شهدت محافظتا القاهرة والجيزة إقبالاً ضعيفا من المواطنين على شراء الفسيخ والرنجة، وأرجع المواطنون ذلك إلى سوء أحوال البلاد الاقتصادية والارتفاع الكبير في الأسعار. يأتي ذلك فيما ضبطت الحملات الرقابية على الأسواق ما يزيد على 200 طن من الأسماك المملحة الفاسدة خلال اليومين الماضيين. كما شهدت منطقة السيدة زينب، وهي المنطقة الأشهر في صناعة الفسيخ، إقبالاً ضعيفاً وغلاء ملحوظا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل سعر كيلو الفسيخ إلى 85 جنيها، في حين كان سعره العام الماضي 75 جنيها، ووصل سعر كيلو الرنجة إلى 35 جنيها، في حين كان العام الماضي ب28 جنيها. حسن محمود، عامل بأحد محلات الفسيخ بالسيدة زينب، قال إن الأسعار جاءت مرتفعة هذا الموسم بسبب الأحوال الاقتصادية للبلاد، أما محمد سيد، عامل بإحدى الجمعيات الاستهلاكية، فقال إن سعر كيلو الرنجة لديهم وصل إلى 20 جنيها فقط؛ لأنها رنجة مدعمة من الحكومة، بينما سخر إبراهيم عبده من سعر الفسيخ قائلاً: «مش لاقيين رغيف العيش حنشتري فسيخ؟». من جانبه، أكد اللواء أحمد موافي، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، أن الحملات الرقابية التي تقوم بها الإدارة أسفرت عن ضبط عمليات غش كثيرة في الأسماك والفسيخ والرنجة، مشيراً إلى أن معظمها كان ما بين بيع أسماك منتهية الصلاحية أو استيراد أسماك غير جيدة في الأصل، وهناك سمك يتم تمليحه بملح غير صالح، والبعض يستخدم ألوانا ضارة تدهن بها الرنجة لتظهر باللون الأصفر وتسبب التسمم. وقال موافي إن الإدارة اتخذت الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتم تحويلهم للنيابة العامة، مشيراً إلى أنه تمت مصادرة ما يزيد على 200 طن من الأسماك والفسيخ الفاسد، قبل بيعها للمواطنين في اليومين الماضيين. وأشار موافي إلى أن وزارة التموين كثفت من حملاتها الرقابية لمحاربة الغش التجاري وارتفاع الأسعار خلال أعياد شم النسيم.