سيطرت حالة من الركود الملحوظ علي سوق السيارات المستعملة في مصر، متأثرة بحالة الترقب التي تشهدها السوق علي خلفية التوقعات السائدة باندفاع الشركات المنتجة للفئات الجديدة نحو تخفيض أسعارها للتخلص من مخزونها، خوفاً من شبح الركود الذي أفرزته الأزمة المالية العالمية. وتوقع خبراء وعاملون في سوق السيارات المستعملة تأثر هذه السوق بشكل أكبر من سوق السيارات الجديدة وإصابة الطلب عليها بحالة من الجمود، جراء عدم إقبال المصريين في الفترة المقبلة علي البيع أو الشراء عملاً بمبدأ «انتظر وترقب ما يحدث». وقال محسن طلائع، الخبير في قطاع السيارات، إن سوق السيارات المستعملة تواجه حالة من الركود أشد من التي تشهدها السوق الجديدة، نظراً لظروف التراجع الشديد في مؤشرات البورصة المصرية وانخفاض قيمة الأسهم بشكل كبير وتراجع ربحية نسبة كبيرة من المتعاملين. وأوضح طلائع أن عدداً كبيراً من المتعاملين كان يستفيد في الفترة الماضية من نسب الأرباح المحققة من التعاملات في استبدال سيارته جديدة بسيارته القديمة أو أخري قديمة أحسن حالاً، غير أن انكماش السيولة الحالية دفع سوق السيارات المستعملة للجمود. وأضاف أن هناك حالة من انعدام الطلب علي السيارات المستعملة في الوقت الحالي، رغم أن المعروض شهد بالفعل تراجعاً ملحوظاً في أسعاره وفقاً لبعض مؤشرات السوق. وأشار إلي أنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول نسبة تراجع أسعار السيارات المستعملة، باعتبار أن هذه السوق تعمل بشكل اجتهادي ولا توجد آليات تنظيمية لها، غير أنه أكد أن المتعارف عليه أن السيارة تفقد ما بين 10 و15٪ من قيمتها كل عام من تاريخ استعمالها.
