فيما يجتاح الذعر من الإصابة بأنفلونزا الخنازير العالم، بعد رفع منظمة الصحة العالمية درجة الاستعداد له إلى المرحلة الخامسة، تتوالى التساؤلات من قبل المواطن البسيط عن طرق الوقاية التى يمكنه اتباعها لدرء مخاطر ذلك المرض، الذى لايزال غامضاً فى أعراضه، ومصل علاجه.. وتوالت تحذيرات المتخصصين فى دول العالم المتقدم بضرورة استخدام الكمامات كوسيلة للحد من انتشار المرض، فأعلنت الباحثة الأسترالية رينا ماك إنتاير، رئيسة كلية الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة نيو ساوث ويلز، أن ارتداء القناع الطبى «الكمامة»، وسيلة منخفضة التكلفة، وفعالة للوقاية من الأمراض المعدية، وأخطرها الآن أنفلونزا الخنازير، فى ظل تصاعد الخوف من تحولها إلى وباء عالمى، بعد ارتفاع عدد ضحاياها بالمكسيك، وظهور إصابات بدول أخرى منها الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وإسرائيل. وقال الدكتور مصطفى أروخان، مؤسس مركز الأنفلونزا بهيئة المصل واللقاح، ل«المصرى اليوم» إنه فى تلك المرحلة الخامسة التى وصلنا لها، تتزايد فرص انتقال الفيروس من إنسان لآخر، مشدداً على ضرورة تشديد الإجراءات بالمطارات والموانئ، خاصة على القادمين من بلاد بها إصابات بالمرض. وأضاف: «يأتى غسل اليدين بالماء والصابون بعد كل مرة تعطس فيها وذلك من أبرز الوسائل التى نحتاج إليها للوقاية من هذا الوباء، وتابع: «يجب كذلك الامتناع عن التحية بالأحضان والقبلات، خاصة أن أكثر المناطق عرضة للإصابة بالمرض هى العينان والأنف والفم، كما يجب عدم الاقتراب من المصابين بأى أنفلونزا». وتأتى الكمامات كوسيلة مثلى للوقاية فى الأماكن المزدحمة كمترو الأنفاق ووسائل النقل العام، حيث تنخفض درجة التهوية الصحيحة فى تلك الأماكن، ويسهل انتقال الفيروس من خلالها». وقال أروخان إنه على الرغم من تشابه أعراض مرض أنفلونزا الخنازير مع مرض الأنفلونزا العادية، إلا أن هناك فوارق يمكن تمييز الوباء بها، ومنها الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة، بشكل يشبه الحمى، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ والإسهال، وهنا لابد من التوجه لأقرب مستشفى .
