حالة من الرضا تعيشها منه شلبى بسبب رد الفعل الذى حققه مسلسل «حرب الجواسيس» والذى يمثل أول بطولة تليفزيونية لها، بعد أن شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية بداية من «البنات» و«أين قلبى» و«سكة الهلالى»، لكن هذا العمل كان حالة خاصة، فهو يضعها فى مقارنة مع أساطين الدراما، كما أنه يتناول موضوعاً من ملفات المخابرات العامة. عن كواليس وتفاصيل هذه التجربة كان لنا هذا الحوار. ■ لماذا ابتعدت عن التليفزيون لأكثر من ثلاث سنوات؟ - لأن نسبة مشاهدة المسلسلات أكبر وأضخم من السينما، وهذا معدل يجعل أى فنان يركز بشكل كبير فى اختيار أعماله التليفزيونية، لأن الاختيار فيها أصعب بكثير من السينما وهذا ما يجعل العمل التليفزيونى مخيفاً بالنسبة لى. ■ وهل تهتمين بنظرية حرق الممثل؟ - المسلسل الناجح يحقق نفس النتيجة التى يحققها 12 فيلما سواء على المستوى الجماهيرى أو التوزيع، كما أنه يعطى شعبية كبيرة للنجم أثناء عمله فى السينما، وهذا لا يعنى أننى أستطيع أن أقدم عملاً تليفزيونياً كل عام لأن المجهود الذى يتطلبه أى مسلسل يساوى مجهود 11 فيلماً، لأن متوسط عدد المشاهد بالنسبة للممثلة فى السينما يتراوح بين 50 و 60 مشهداً، ولكن فى التليفزيون قد يصل إلى 700 مشهد. ■ ما هى معاييرك لاختيار عمل تليفزيونى.. وهل توجد عندك خطوط حمراء؟ - المعيار الوحيد الأساسى فى أى عمل سواء تليفزيونى أو سينمائى أن يكون الدور مؤثراً فى الأحداث، وإذا تم حذفه يتسبب فى أزمة، ولا يهمنى حجمه وهذا كان واضحاً فى فيلمى «واحد من الناس» و«بدل فاقد»، و أنا ليس لدى أى خطوط حمراء مادمت لا أخدش حياء المشاهد أو أقدم مشاهداً قد تؤذى العين. ■ هل وافقت على دور «سامية فهمى» بسهولة؟ - بل كنت مرعوبة لأن أعمال الجاسوسية بوجه عام سلاح ذو حدين إما أن تحقق نجاحاً كبيراً أو تفشل، وهذه المغامرة كانت مصدر إزعاجى، بالإضافة إلى أن هذه الأعمال دائماً تقارن بما قدمه محمود عبدالعزيز فى «رأفت الهجان» وعادل إمام فى «دموع فى عيون وقحة» ولكن شجعنى المخرج نادر جلال والسيناريست بشير الديك. ■ لكنك قررت الاعتذار عن الدور بعد بدء التصوير؟ - هذا حقيقى، ويرجع للإصابة التى تعرضت لها أثناء تصوير فيلم «بدل فاقد»، ونصحنى الأطباء بالنوم على ظهرى لمدة 15 يوماً، وكانت أسرة المسلسل قد سافرت إلى رومانيا لتصوير مشاهد هناك، ولو استمعت لكلام الأطباء لتوقف التصوير، ووقتها فكرت فى الاعتذار دون أن أصرح لأحد بذلك، لكننى وجدت نفسى منجذبة للمسلسل، فلحقت بفريق العمل فى رومانيا على كرسى متحرك. ■ كيف حضّرت للشخصية؟ - أحمد ربنا أننى لم أر الشخصية الحقيقية، لأننى أحببت خيالى الذى خلق هذا الشكل لها، فقد توقعت أن تكون سامية فهمى الحقيقية شخصية مركبة، كما أن بشير الديك أضاف تفاصيل عديدة فى السيناريو من وحى خياله، وأصعب ما فى الشخصية أنها لا تبكى بسهولة ولا تبكى أمام أحد، والمرة الوحيدة التى بكت فيها عندما اكتشفت حقيقة «نبيل» كما أنها لا تحكى لأحد عن حياتها. ■ لماذا كانت مشاهدك فى الحلقات الأولى من المسلسل قليلة؟ - كنت أعرف من البداية أن هناك حلقات لن أظهر فيها، لكنى لم أنظر إلى هذه الجزئية لأننى أعرف أن الأحداث بالكامل تصب ناحية «سامية» سواء كنت موجودة أو غائبة، كما أنه ليس شطارة أن أكون موجودة من الجلدة للجلدة، والأهم المحتوى الذى أقدمه. ■ ليس مقنعاً أن تقع شخصية مثل «سامية» فى خطأ الزواج فى السر، ما ردك؟ - كان ذلك وفقاً لخيال السيناريست، لأنه كان يريد أن يكون هناك رباط مقدس أكبر من الحب يجمع بين «سامية» و«نبيل»، وهذا ما يجعلها تنتظره طوال فترة سفره فى الخارج، بالإضافة إلى أن الشخصية مثل الملاك لا تخطئ أبداً، فهى ذكية وطموحة ومخلصة، وهذا الخطأ هو الذى جعلها مثل البشر. ■ ولماذا تعاملت مع المخابرات بتوتر وندية ؟ - لأن سامية كانت تشك فى «نبيل» وتشعر بأنه متورط فى شىء، وعندما جلست مع رجال المخابرات كانت متوترة خوفاً من أن يكون شكها صحيحاً، وكانت طوال الوقت تدافع عن «نبيل» وترفض شك الضابط، لكنها بعد أن تأكدت من ذلك انهارت أمام الضابط، كما أنها يسارية انضمت إلى التنظيم الطليعى فى ظل حكم عبدالناصر، ولم تعجبها طريقة معاملة المخابرات لها فى البداية وهذا ما جعلها تتعامل بندية. ■ هل نجحت فى منافسة نجوم الدراما؟ - بصراحة أرى أننى لست قدر المنافسة فى رمضان لأننى سأقارن مع النجوم الكبار، وأكون مجنونة إذا قارنت نفسى بيسرا أو نور الشريف أو يحيى الفخرانى، لأنهم عظماء ولهم تاريخ، ومن الصعب أن أضع نفسى فى نفس الخانة معهم، لذلك مقارنتى بهم ظالمة بكل المقاييس.