لم تخلع الفنانة منة شلبى شخصية «سامية فهمى» عنها، وهى تشارك فى الحفل الذى أقامته الشركة المنتجة لمسلسل «ملف سامية فهمى» حرب الجواسيس حيث كانت على غير العادة جادة جدا. قليلا ما تبتسم وتتحدث عن المسلسل بكل جدية وتؤكد أنها تعيش حالة من التوتر الشديد انتظارا لما سيسفر عنه المسلسل من ردود أفعال بعد عرضه. قالت «منة» : إن عدد المسلسلات التى شاركت فيها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، إلا أنها استفادت وتعلمت كثيرا من الفنانين الكبار الذين وقفت أمامهم فى الدراما التليفزيونية. سواء يسرا فى مسلسل «أين قلبى» أو كمال الشناوى فى مسلسل «لدواعى أمنية» وأخيرا يحيى الفخرانى فى مسلسل «سكة الهلالى»، وتمنت أن تنعكس هذه الاستفادة على أدائها فى هذا العمل. وأضافت أنها رغم حالة القلق التى تعيشها وهى تلعب شخصية «سامية فهمى» إلا أنها مطمئنة لكونها تعمل فى مسلسل من إخراج المخرج نادر جلال وورق كتبه السيناريست بشير الديك وأكدت أنها فى البداية اعتذرت عن المسلسل لانشغالها بتصوير آخر أفلامها «بدل فاقد». وخشيت ألا تلتزم بمواعيد التصوير، خاصة أن معظم تصوير مسلسل «ملف سامية فهمى» يتم خارج مصر، إلا أن الأقدار شاءت كما تقول أن يعود المسلسل لها مرة ثانية وكأنه كتب لها. ورفضت منة الحديث عن تفاصيل شخصيتها فى هذا المسلسل، خاصة أنها تلعب دور البطولة، متمسكة برغبتها فى عدم الكشف عنها حتى يتوفر عنصر المفاجأة، وأوضحت أنها ترفض نغمة «البطولة المطلقة» إيمانا منها أن روح العمل الجماعى هى التى تتسيد العمل وهو سر نجاح أى مسلسل. نافية بذلك الشائعات التى ترددت بشأن شروطها فى كتابة اسمها على التيتر قبل هشام سليم، موضحة أن هذا الكلام لم يؤثر إطلاقا على علاقتها بالفنان هشام سليم الذى تعتبره «أستاذا وصديقا قبل أى شىء»، وأكدت أنها تعلمت احترام وتقدير النجوم الكبار ولم تتدخل فى هذا الأمر، فهى تعلم أنها فى أيد أمينة. يذكر أن شخصية «سامية فهمى» هى لفتاة مصرية تغوص فى العمل السياسى وهى طالبة فى الجامعة وتعمل بالصحافة، وارتبطت عاطفيا بزميلها «نبيل سالم» الذى يلعب دوره الفنان شريف سلامة والذى يسعى للثراء السريع ويذهب إلى إيطاليا بحثا عن فرصة عمل فيلتقطه ضابط الموساد الإسرائيلى «أبوسليم» الذى يلعب شخصيته الممثل السورى باسم ياخور وينجح فى تجنيده ويطلب منه تجنيد خطيبته سامية فهمى، ويأتى نبيل إلى القاهرة ويصطحب سامية إلى إيطاليا بحجة شراء سيارة جديدة، وهناك تكتشف سامية حقيقة خطيبها أبوسليم. فتتوجه إلى جهاز المخابرات المصرية وتلتقى بالضابط المصرى «عادل مكى» الذى يلعب دوره هشام سليم الذى يجندها كعميل مزدوج لخدمة مصر. وتدور الأحداث فى فترة ما قبل حرب أكتوبر 1973.