رغم مشاركتها من قبل في ثلاثة أعمال رمضانية هي “البنات” مع عمر الحريري و”أين قلبي” مع يسرا و”سكة الهلالي” مع يحيي الفخراني”، إلا أن الفنانة الشابة منة شلبي تري مسلسلها “حرب الجواسيس” والذي يعرض حالياً علي عدد كبير من القنوات الفضائية له طابع مختلف لأنه يحمل اسمها، منة فسرت سبب ابتعادها عن التليفزيون منذ آخر أعمالها “سكة الهلالي” لانشغالها بالسينما وأنها لم تجد الدور المناسب الذي يحفزها للعودة وحول المسلسل، والمشكلات التي تعرضت لها أثناء التصوير وردود الفعل الجمهور، تحدثت منة في حوارها معنا. في البداية.. ما السبب الذي دفعك للعودة للدراما التليفزيونية بعد غياب دام سنوات منذ آخر أعمالك “سكة الهلالي” مع الفنان يحيي الفخراني؟ - أولا غيابي عن التليفزيون ليس مقصوداً ولكن بسبب انشغالي بالسينما طوال الفترة الماضية، فلا أكاد أنتهي من تصوير فيلم حتي أجد عملاً آخر جيداً لا استطيع أن أرفضه، ومع ذلك كانت تعرض علي في نفس الوقت سيناريوهات لمسلسلات ولكن جميعها لم تستفزني لتقديمها حتي جاء سيناريو “حرب الجواسيس” وبعد أن قرأته وجدت أن شخصية سامية فهمي التي ألعبها نوعية جديدة لم أقدمها من قبل، فتحمست لها بشدة لدرجة أنني اعتبرتها تحدياً لي لأنها تعتمد بالأساس علي الاحساس الداخلي ومدي قدرتي علي التحكم بالمشاعر خاصة انفعالات الوجه والنظرات مثل اللحظة التي اتخذت فيها قرار الانتصار لبلدها وإسكات مشاعرها تجاه حبيبها الخائن، أو كيف كانت تجاريه، علي الرغم من المشاعر العكسية التي تحملها في داخلها وغيرها من المشاهد التي احتاجت مني جهداً في ترجمتها وتحويلها من مجرد كلام علي الورق إلي مشاعر وأحاسيس. طالما اعجبك العمل بهذا الشكل.. لماذا رفضت في البداية؟ - لم أرفض المشاركة في العمل ولكن الشركة المنتجة كانت تريد الانتهاء من التصوير في وقت قصير لتلحق بالعرض علي شاشة رمضان ولأني كنت مشغولة في ذلك الوقت بأعمال أخري أعلنت اعتذاري، حتي تم توفيق الأوضاع وبدأنا العمل. ولكن يقال إن اعتذارك كان بسبب الأجر وبالفعل رضخت الشركة للمبلغ الذي طلبته. - هذا الكلام غير صحيح بالمرة، والشركة المنتجة مكانها معروف ومن الممكن أن تسألها وسوف تعرف أنه منذ أن اتفقنا علي الأجر لم اتحدث فيه مطلقاً. بصراحة.. الم تخشي الفشل في أول بطولة مطلقة في التليفزيون؟ - بعد أن نصحني بعض الأصدقاء برفض العمل لأنه يعتبر مغامرة في أول بطولة تليفزيونية خاصة وأنه يتناول عالم الجاسوسية والمخابرات ومن ثم فإنه من الأعمال التي لا تقبل الوقوف في منطقة الوسط، بمعني أنه إما أن ينجح مع الناس بدرجة كبيرة أو أن يفشل فشلاً ذريعاً ويكرهني الجمهور حتي قبل أن يكملوا مشاهدة كل الحلقات، لذلك وجدت الأمر اشبه بتحد، ولأنني أحب المغامرة وأبحث دائماً عن الجديد، قررت قبول الدور وبذلت فيه مجهوداً كبيراً حتي خرج بهذا الشكل، لدرجة أنني شعرت بأني في امتحان والمطلوب أن احصل علي الدرجات النهائية لذلك أنتظر النتيجة بفارغ الصبر. كيف ترين ردود الأفعال الجمهور والنقاد حتي الآن؟ - الحمد لله الجميع اشاد بالمسلسل واتلقي يومياً كما هائلاً من الاتصالات التليفونية تشيد بالعمل وأدائي وأيضاً باقي الأبطال، واعتقد أن هذا مؤشر إيجابي لنجاح العمل، ولكن اطالب الجميع بمتابعة باقي الحلقات خاصة أن هناك تطورات كبيرة ستحدث وأيضاً مشاهد قدمتها اعتقد أنها ستكون جيدة وسوف تلاقي استحسانهم. ولكن هناك من قال إن أداءك كان يحمل قدراً من الحدة الزائدة، ما رأيك؟ - لأن طبيعة الدور نفسه هي التي تفرض ذلك، فكيف تكون حال سيدة تواجه كل هذا الكم من الأزمات من زوج يخون بلده وحياة غير مستقرة غير التوتر والقلق، وأعتقد أنني لو لم اظهر بهذا الشكل لوجدت انتقادات تطالبني به. بعد خوضك مجال البطولة التليفزيونية هل تخشين فقدان لقب نجمة الشباك في السينما؟ - لا أفكر بهذه الطريقة ولكن كل أصبو إليه هو القيام بالدور بشكل راق، وجميل ويعجب الناس بعيداً عن أي ألقاب، كما أن جمهور التليفزيون أكبر بكثير من جمهور السينما لذلك احرص علي أن أكون معه من خلال عمل علي مستوي فني عال جداً وهذا ما يهمني سواء في السينما أو التليفزيون. ألم تخشي من المقارنة بين مسلسل والأعمال الأخري التي تناولت ملفات الجاسوسية مثل “رأفت الهجان” و”دموع في عيون وقحة” وغيرهما؟ - بمجرد أن وافقت علي المسلسل أخذت في البحث عن الأعمال التي تناولت ملفات الجاسوسية وبالفعل شاهدت الأداء الرائع لفنان القدير محمود عبد العزيز في “رأفت الهجان” وأيضاً الفنان عادل إمام في “دموع في عيون وقحة” وكذلك فيلم “الصعود إلي الهاوية” وبعد أن دققت في أداء هؤلاء العباقرة انتابتني حالة من الرعب والخوف من وضعي في مقارنة معهم ولكن المخرج الكبير نادر جلال طمأنني وقال إنني اقدم نفس الأداء وهو ما دفعني لبذل المزيد من الجهد حتي يخرج بالشكل المشرف وأن اثبت لكل من وضع ثقته في أنني جديرة بهذه الثقة. هل وجدت اختلافاً بين مشاركتك في رمضان هذا العام وبين المشاركات السابقة؟ - بالطبع.. فالأعمال التي شاركت بها من قبل كنت أقدم أدوار بطولة ولكن لم أكن بطلة مطلقة لأي منها ومن ثم فإن نجاح أو فشل العمل كان يحسب في المقام الأول علي بطله الأساسي، أما الآن فأنا البطلة الأولي لهذا العمل، لذلك فإن المسئولية كبيرة بالنسبة لي لكون فشله لا قدر الله سأتحمل مسئوليته الأولي والمباشرة، بينما نجاحه سينسب لفريق العمل بالكامل من منتج ومخرج ومؤلف وأبطال. ما رأيك في أداء شريف سلامة؟ - شريف ممثل موهوب وقدم الدور باتقان شديد لدرجة أنه فأجأني بهذا الأداء، وأيضاً باقي الأبطال بذلوا مجهوداً كبيراً اعتقد أنهم يستحقون عليه الإشادة من الجميع.