تفوقت حركة أسهم قطاع الأدوية بالبورصة على حركة مؤشر القطاع، بفضل تميز القطاع بالاستقرار وعدم تأثره بالأزمة المالية العالمية، مما جعله من القطاعات الدفاعية التى يلجأ إليها المستثمرون وقت الأزمات، فضلا عن توزيع أغلب شركاته «كوبوناً نقدياً» على المساهمين بقيم مرتفعة. قال سامر صفوت، خبير استثمار، إن قطاع الأدوية جاذب للاستثمارات، خاصة فى ظل الأزمات، مشيرا إلى انخفاض المخاطر فى القطاع، الأمر الذى دفع العديد من المستثمرين للدخول فى أسهمه فى الوقت الحالى، خاصة أن أغلب القطاعات الأخرى مازالت الرؤية غير واضحة بالنسبة لها. أضاف صفوت: بعض المستثمرين بالبورصة اتجهوا للشراء فى اسهم الأدوية خلال الأيام الماضية فى ظل التخوف من هبوط بعض الأسهم فى القطاعات الأخرى على خلفية الارتفاعات التى حققتها الأسابيع الماضية. وتابع أن قطاع الأدوية يتميز بأنه قطاع دفاعى، بالإضافة إلى أنه مستقر فى معدلات النمو، خاصة فى ظل الزيادة السكانية، مؤكداً أن شركات الأدوية توزع كوبونات نقدية جيدة تسهم فى ارتفاع الأسعار. شهدت أسهم القطاع ارتفاعات قوية خلال الشهر الماضى بنسب تراوحت بين 20 و35% تصدرتها أسهم القاهرة للأدوية والعربية للأدوية، والإسكندرية للأدوية فى الوقت الذى ارتفع فيه مؤشر قطاع الأدوية بالبورصة بنحو 10% خلال نفس الفترة ليصل إلى 1253 نقطة بدلا من 1111 نقطة. وعلمت «المصرى اليوم» أن عددا من المستثمرين من الدنمارك أبدوا اهتماما بقطاع الأدوية والشركات التى تعمل فيه فى مصر، حيث يبحث أحد المستثمرين حاليا الدخول كشريك استراتيجى فى إحدى الشركات العاملة محليا. أشار محمد عبدالرحيم، محلل مالى، إلى أن السوق المصرية نجحت فى استيعاب 80% من شركات الأدوية العالمية وبدأت تكون مركزا للتصدير للخارج، متوقعا أن تكون سوق الدواء المصرية جاذبة خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن هناك حديثاً عن تنظيم سوق الدواء. أضاف عبدالرحيم أن الاتجاه لتسهيل إجراءات تسجيل الدواء فى مصر سيقلل من الفترات التى كانت تحتاجها عملية التسجيل، مما يؤدى إلى زيادة إنتاج الشركات وضخ استثمارات جديدة بما ينعكس على نتائج الأعمال.