تعتبر مشكلة الإدمان وتعاطى المخدرات من اولى المشاكل التى تواجه المجتمع المصرى بما تسببه منن أضرار بالغة الخطورة على ابنائنا (نفسيا واخلاقيا وجسديا واجتماعيا واقتصاديا)، وهو ما يشد مجتمعنا الى الوراء من خلال القضاء على جيل المستقبل .. فتصوروا حالة امة بلا مستقبل !! ولقد فاق الوصف إدمان وتعاطى المخدرات، خاصة اللعين الكارثى المدعو ب «البانجو» حتى انه أصبح الشهير والمفضل والأكثر انتشارا بين شباب الطلبة واغلبية الفئات العالمية ! وعليه انتشرت بؤر البيع والشراء، والتعاطى بصور عجيبة غريبة لا مثيل لها فى جميع المحافظات، ولا يجعلنا ذلك ندفن رؤوسنا فى الرمال او الطين !! نقترح المزيد من تسليط الضوء بصدق وجدية وإصرار على هذه المشكلة القومية، على ان يسترعى الامر اهتمام كل من (المجلس القومى للرياضة والإعلام والشرطة والأزهر والتعليم والاجتماع والطب النفسى والقانون والصحة ومجلس الشعب والشورى الى آخره) لوقف تصاعد هذه المشكلة وكبح جماحها بعدما صارت حصارا يقيد فيه شبابنا الى كوابيس مرعبة، حيث ادمن الكثير منهم هذا السم الذى قتل ويقتل ويبيد الأخضر واليابس فأصبحوا كالشجرة العارية دون اوراقها !! ولان الادمان دمار للثروة البشرية المصرية المتمثلة فى طاقة الشباب المملوءة بالحيوية والنشاط، وايضا انتهاك لكرامة وحقوق الانسان وحرمانه من التمتع بحق الحياة وتعميرها بعقله وطاقته الإيمانية وابداعه وحتى لا نستيقظ مثل كل يوم على عويل وصراخ اهل الضحايا بسبب جرائم العنف هذه الايام من (القتل والسرقة وترويج وتهريب وتعاطى المخدرات)!! هل لابد من الاستغاثة والصراخ لاستنهاض الهمم بغية إنقاذ اولادنا وشبابنا؟! اقول قبل فوات الاوان اكثر من ذلك «انقذوهم قبل ان تفقدوهم» لان اعظم ثروة طبيعية لمصر هى أبناؤها ! طاهر المصرى الإسماعيلية