ضبط 48 ألف قضية مخدرات سنوياً في مصر متابعة خالد عثمان وعلي عبدالحفيظ نظمت الجمعية العربية للسلام والتنمية بالتنسيق مع مؤسسة مصر الحديثة لتنظيم المؤتمرات مؤتمر .لا للإدمان ونعم للتنمية البشرية. تحت رعاية الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ووزارة الصحة والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية وبالتعاون مع أمانة التدريب والتثقيف بالحزب الوطني، في بداية المؤتمر أوضحت عائشة العولقي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للسلام والتنمية أن المخدرات أصبحت الخطر الداهم للشباب ليس في مصر فحسب أو الوطن العربي فقط، بل أصبحت مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات المنتشرة بين الشباب في جميع دول العالم تدمر الشباب وتقتل المواهب وتنخر في عصب الحياة بل وتؤدي إلي تدمير الاقتصاد والتنمية والتقدم. أكد العميد دكتور نبيل حسن مدير إدارة التخطيط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية أنه لا يوجد مجتمع خال من مشكلة المخدرات وأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مصر تعتبر من أقدم إدارات مكافحة المخدرات علي مستوي العالم حيث أنشئت في عام 1929 ولها جهود بناءة في عمليات المكافحة والضبط وملاحقة تجار السموم علي مستوي الفئات، فضلاً عن مداهمة زراعات المخدرات بشبه جزيرة سيناء، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة لتعزيز الحملات الأمنية نظراً للصعوبة التي تواجهنا في عمليات مداهمة الزراعات.. وتبلغ نسبة الضبطيات سنوياً نحو 48 ألف قضية سواء علي مستوي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أو مكاتب المخدرات التابعة لكل مديرية أو أقسام الشرطة. بينما أكد سيد عي..د راعي المؤتمر والمرشح بالمجمع الانتخابي بالحزب الوطني فئات عن دائرة حدائق القبة أن الإدمان من أخطر الظواهر التي اخترقت مجتمعاتنا، وطالت شبابنا وفتياتنا وباتت تهدد أمن وسلامة المجتمع.. وأضاف سيد عيد أن مشكلة الإدمان والتي انتشرت علي مر الزمان والعصور وفي العديد من المجتمعات البشرية علي اختلاف انظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية حتي أصبحت ظاهرة ذات تأثيرات سلبية بأوجه مختلفة لم تقتصر انكعاساتها المباشرة وغير المباشرة علي المدمن أو المتعاطي فحسب، بل وعلي مجتمعه، وذلك من خلال خسارة جهد الفرد الذي يفترض استثماره للانماء الاقتصادي والحضاري من أجل التقدم بمجتمعه، فضلاً عن الخسارة الأكبر التي تواجه عائلته كعضو في المجتمع بعد أن يؤدي الإدمان إلي اضطرابها ربما وهدمها، وأشاد سيد عيد إلي الدور البارز لرجال الشرطة وجهودهم الرامية إلي الحد من تجارة المخدرات واقتلاعها من جذورها وتصديهم وملاحقتهم لتجار السموم بأنواعها، وأشاد بالدور الرائد للسيدة الفاضلة سوزان مبارك في رعايتها للشباب وحرصها علي دعم وتقوية منظمات الأسرة التي تتولي مهمة توعية وتحصين أفراد الأسر المصرية من الوقوع في براثن المخدرات ودعم الدولة للصندوق القومي لمكافحة الإدمان، وطالب بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني لمواجهة هذا الخطر الداهم المدمر للشباب واقترح إنشاء مجلس قومي لمكافحة الإدمان برئاسة رئيس الوزراء وإنشاء فروع له بالمحافظات لاقتلاع تلك المشكلة من جذورها. كما أوضح الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان، وأمين الأمانة العامة للتدريب والتثقيف بالحزب الوطني أن الإدمان يؤدي إلي تدمير الاقتصاد القومي والتنمية بعد أن يؤدي الإدمان إلي تدمير الشاب .رجل المستقبل... ولابد من عمل مؤتمرات وورش عمل بالجامعات ودور السينما والوحدات الحزبية الخاصة بالاحزاب في كل محافظة ومراكز الشباب حول تلك الظاهرة وطرح المشكلة لبيان مخاطرها وأبعادها السلبية وتوجيه الاهتمام إلي حماية المجتمع من هذه الآفات ووقاية من تعرض لها وعلاج من سقط في براثن الإدمان والتعاطي.. وأكد جمال محمد علي مدير عام مؤسسة مصر الحديثة لتنظيم المؤتمرات أن المواد المخدرة بمختلف أنواعها اخترقت مختلف الأوساط الاجتماعية بدءاً من الأحياء الراقية وحتي الأحياء الفقيرة وغزت هذه المواد المخدرة الأوساط الاجتماعية حتي تلاميذ بعض المدارس الإعدادية والثانوية ومدرجات الجامعة وانتشرت بين ورش الحرفيين والعمال حتي أدمنوا هذا الوباء حتي أصبحوا أسري له يرتكبون من جراء ادمانهم للمواد المخدرة العديد من جرائم القتل والاغتصاب. كما تحدث في المؤتمر الدكتور ناصر لوزة وكيل أول وزارة الصحة للطب النفسي والدكتور عصام عبدالوهاب نائب مدير صندوق مكافحة الإدمان بوزارة الأسرة والسكان واشادا بالجهود المبذولة من أجل القضاء علي الإدمان ودور الحكومة في علاج المدمنين من خلال مصحات ومستشفيات الطب النفسي لإعادة تأهيلهم مرة أخري.