الأزمة التى تعانى منها الدراما المصرية جعلت الممثلين والقنوات الفضائية ووكالات الإعلانات يبتدعون طرقاً جديدة فى الدعاية لأعمالهم هذا العام، لمحاولة جذب المشاهد واختيار المسلسلات التى سيشاهدها من الآن قبل الدخول فى زحام رمضان. وقد تنوعت طرق الدعاية هذا العام لتشمل فيديو كليبات لمشاهد من المسلسلات تذاع على القنوات الفضائية، وبروموهات مكثفة للمسلسلات بدأ عرضها مبكراً على الفضائيات، وعمل «عرض خاص» مثل أفلام السينما بالإضافة إلى توزيع أفيشات على المقاهى، وتكوين روابط لبعض المسلسلات على موقع ال«فيس بوك» الإلكترونى، هذا بخلاف الأفيشات التى جرى تصميمها فى الشوارع الرئيسية وعلى الكبارى على غرار أفيشات السينما وهى موضة بدأ تنفيذها منذ سنوات. الغريب هذا العام أن البروموهات التى كانت تعرض قبل رمضان بأيام قليلة بدأت مبكراً، قبل رمضان بحوالى شهرين على قنوات «الحياة» و«بانوراما دراما» و«روتانا خليجية»، فضلاً عن تغيير تلك الفضائيات شكل ومضمون البرومو كل 5 أيام لكل مسلسل. أحمد مهدى، مدير «بانوراما دراما»، أكد أنه من خلال تعاون القناة مع وكالات الإعلانات تم ابتداع طرق متنوعة فى أشكال الدعاية، فقد تم تصميم عدة أفيشات للمسلسل الواحد وعرضها فى مطالع ومنازل الكبارى ووسط البلد، وكذلك تم عرض أفيش يضم المسلسلات التسعة التى ستعرض على «بانوراما دراما«. وقال مهدى: خلال الأيام المقبلة سيتم تكثيف الإعلانات فى الصحف بشكل مختلف عن العام الماضى، بهدف تشجيع المشاهد وجذبه لمشاهدة أعمالنا الرمضانية، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات سيتم عرضه هذا العام والجمهور بدأ يحدد من الآن المسلسلات التى سيتابعها. ولأن الأغنية سريعة الانتشار، وسبق استخدامها فى السينما خلال السنوات الماضية كشكل جديد للدعاية اتجه بعض منتجى الدراما هذا العام إلى هذه الطريقة، فقد تم تسجيل كليبات أغانٍ سيتم عرضها قبل الموسم بأسبوعين، فقد سجلت منى عبدالغنى أغنية سيتم عرضها على خلفية بعض مشاهد مسلسل «متخافوش» من كلمات كوثر مصطفى وألحان محمود طلعت وتحمل كلماتها مضمون المسلسل. كما تم الانتهاء من تسجيل أغنية «إوعى لا تندبح» من كلمات وألحان وغناء أحمد فلوكس بطل مسلسل «الباطنية» وتضم عدداً من مشاهد تجارة المخدرات وهى القضية التى يتناولها المسلسل. وأكد فلوكس أنها المرة الأولى التى يغنى فيها بصوته، وقال: فكرت فى طريقة جديدة للدعاية للمسلسل، فوجدت أن الأغنية أفضل شكل، وعندما عرضتها على الشركة المنتجة أعجبت جداً بها واعتبرتها أفضل هدية تقدمها إلى القنوات الفضائية التى تعرض «الباطنية«. واستغل بعض صناع الدراما موقع ال»فيس بوك» كوسيلة للدعاية لأعمالهم، فقد تم إنشاء روابط للدعاية لبعض المسلسلات، واعتبر محسن صالح، مخرج مسلسل «الرحايا»، أن موقع ال»فيس بوك» من أساليب الدعاية الممتازة، نظراً لاهتمام عدد كبير من الدول العربية المختلفة به، وتعاملها معه يومياً. وقال: مسلسلى لم تقتصر دعايته على هذا الموقع، بل امتدت إلى 8 مواقع أخرى، كما أن هناك عدداً كبيراً من الأفيشات للمسلسل يشبه إلى حد كبير أفيشات أفلام السينما تم عرضها على طرق المحور فى مصر والدائرى فى السعودية والكويت ودبى وهذا لم يحدث مع أى مسلسل آخر حتى الآن. وإلى جانب الدعاية التى تصممها وكالات إعلانية وفضائيات هناك الكثير من أبطال مسلسلات رمضان يتولون دعاية مسلسلاتهم بأنفسهم بدأتها نبيلة عبيد عندما صممت أول أفيش لمسلسل وكان مسلسل «العمة نور»، وهذا العام ابتكر محمد رجب بطل مسلسل «أدهم الشرقاوى» طريقة أخرى فى الدعاية فقد تولى طبع عدد كبير من أفيشات المسلسل ووزعها بنفسه على عدد من الكافيهات فى وسط البلد. محمد الغيطى، مؤلف «أدهم الشرقاوى» أكد أنه شىء جيد أن يتكاتف جميع العاملين فى العمل الفنى لابتكار طرق للدعاية لعملهم بدلاً من ترك تلك الأمور إلى وكالات الإعلانات، التى أصبحت تتحكم فى كل شىء وقال: أرى أن العمل الجيد ليس فى حاجة إلى دعاية، لأنه يجذب المشاهدين إليه من تلقاء أنفسهم فيجب أن ننظر إلى المضمون ولا نتعامل مع القشور. وقد قررت الشركة المنتجة لمسلسل «متخافوش» عمل عرض خاص للمسلسل فى قاعة خاصة تعرض فيه أهم أحداث المسلسل وبعض المشاهد أثناء تصويره.