أعلن عمدة نيوجيرسى، دينيس إلويل، الذى كان واحداً من بين 44 شخصاً اعتقلتهم السلطات الفيدرالية الأمريكية على خلفية فضيحة فساد عام، استقالته فى الوقت الذى أُعلن فيه عن وفاة متهم آخر فى القضية نفسها فى ظروف غامضة. وقال توماس كامارتا، محامى عمدة مدينة سيراكيوز، فى تصريح لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية: «إن العمدة استقال من منصبه، وإن هذه الاستقالة أصبحت نافذة المفعول فوراً». وفى تلك الأثناء، عُثر على مستشار سياسى، كان من بين الذين اعتقلوا فى فضيحة الفساد العام ذاتها، ميتاً فى منزله، وفقاً لما ذكره المدعى العام لمدينة هدسون، إدوارد ديفازيو. ومازال سبب وفاة المستشار جاك شو غير معروف، رغم أن فرضية الانتحار استبعدت، وأحيلت الجثة إلى الطب الشرعى للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة. يذكر أن من بين المسؤولين الكبار الذين اعتقلوا الخميس الماضى على خلفية فضيحة الفساد العام، عمدة ريدجفيلد، أنطونى سواريز (42 عاماً) ونائب عمدة مدينة جيرسى، ليونا بيلدينى (74 عاماً)، ورئيس بلدية هوبوكن، بيتر كامرانو الثالث، وعضو مجلس مدينة نيوجيرسى، دانيال فان بلت، بحسب ما أشار الادعاء العام. وذكر بيان صدر عن مكتب المدعى العام لولاية نيوجيرسى، أن التحقيق يشمل «مؤامرة كبيرة الحجم»، تتعلق بعمليات تبييض أموال على صعيد عالمى. وتزعم السلطات الفيدرالية أن العشرات من المسؤولين، وبالتعاون مع 5 حاخامات يهود، متهمون بتبييض الأموال، وأنهم تلقوا رشاوى تقدر بمئات الآلاف من الدولارات. وشكلت حملة الاعتقالات الجماعية والكبيرة التى كُشف عنها فى نيوجيرسى الأسبوع الماضى حدثاً كبيراً بكل المقاييس، ليس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فحسب، وإنما فى إسرائيل. وتصاعدت الأسئلة بشأن حقيقة وجود مافيا يهودية يديرها حاخامات كبار لصالح حزب شاس الدينى المتطرف ويعد رابع أكبر حزب فى الائتلاف الحكومى الحالى. ولكن قيادات بحزب شاس نفت علاقة الحزب بفضيحة نيوجيرسى.
