ضاق علينا وادينا وبخل وقل لنا من العطاء فازددنا به تمسكا وكأن الله ما أعطانا واسعا من الصحراء أرض بكر لا تريد منا سوى الحب وقطرات من الماء ينبت الحب فى أحشائها ثمارا ووافرا من الغذاء شمسها للنفس دفء يبدد رياح وبرد الشتاء نسيمها فى لظى الصيف يرطب بنسمات نعم الهواء صحراء أو بيداء كم أوحت أبياتا لقصائد فحول الشعراء شاعر فى قصائد عشقها تزينت لى بأثوابها الخضراء يراها ذو الجهل قافرة حبات رمال شاحبة صفراء! يوسف النبى قمح فى سنابله سبعة ليحقق به الاكتفاء أول الرؤى وأحسن التأويل ولخزائن مصر كبير الأمناء ونحن من بعده الأحفاد نمد اليد للقمح فى استجداء ليت شعرى طول عمر صارخاً بصوت عالى النداء ليهب معى من فى المدائن إليها تمدنا بالخير والرخاء إنى أمام العاشقين أبياتى بما تطويه النفس فى الخفاء ناطقة لصحرائى فلا أرى لها ندا ولا غيرها من حسناء ألقى إليها مواجعى تلقى لى من زروعها ما يشفى من الداء أقدم الروح والنفس لها قربانا وماؤها من الدماء إنى إمام العاشقين حين أبصرها يطيب بدنى من كل داء د. أحمد عبدالرازق نوفل