وقال الزعيمُ وأنعمْ بهِ لكِ الفخرُ يا مصرُ أن قالها رجالاتُ مصرَ على عَهدِهم فليست تورِّث أنجالها وذى مصرُ قد أصبحَتْ حرةً وقد حَطمَتْ مصرُ أنكالها فيا مَنْ رأت منكَ خيراً أجبْ إذا لم تكن أنت مَنْ ذا لها تقدم إذا ما دَعَت وانتصِر وكُن أنت مَنْ صان أوصالها
فكم مِنْ وجوهٍ لنا قد بَدَت لَكَمْ تَزدَرى مصرُ أشكالها وليست على مصرَ ذى غيرةً ولكنْ لكى يملكوا مالها فكم مِنْ فَرِىًّ ومِنْ مُغرِضٍ إذا ما أَهَلَّتْ بهِ هالَها وكم مِنْ لئيمٍ بَدا ساذَجاً كأنْ لم يكن منه ما نَالها ولم تشرب الصاعَ مِنْ خَيبةٍ لَكَمْ جَرَّ ذا الغرُّ أذيالها
وما كان أقبحَ مِنْ مُجرمٍٍ دَعَتْهُ البراءةُ فاغتالها
لكِ الله يا مصرُ فلتصبِرى فذى محنةٌ بَيْدَ أنَّا لَها
فمِصرِيَّةُ الحُر فخرٌ لهُ ولا يعرفُ الحرُ إبدالها
فلا كان مَنْ ضاقَ فى عِزها ولا عاش مَنْ وَدَّ إذلالها فيا طامعى مِصرَ سُحقاً لَكُمْ بل الويلُ أو فارحَموا حالها محمد كمال محمد