يفتتح اليوم فى مدينة فينسيا الإيطالية مهرجان فينسيا السينمائى ال67، أعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم، وثالث المهرجانات الكبرى فى السنة، من حيث تاريخ انعقاده بعد «برلين» فى فبراير و«كان» فى مايو (راجع المعلومات الأساسية عن دورة 2010 فى «المصرى اليوم» الأعداد من 1 إلى 5 أغسطس و8 أغسطس). بمناسبة انعقاد المهرجان، الذى يحضره أكثر من عشرة آلاف سينمائى منهم ألفا صحفى، نظمت مؤسسة فينتو للآداب والفنون فى حى أكاديميا أول معرض فى العالم لمختارات من الصور الفوتوغرافية التى صورها فنان السينما الأمريكى العالمى الكبير ستانلى كيوبريك (1928-1999) فى الفترة من 1945 إلى 1950 عندما كان يعمل مصوراً فوتوغرافياً لمجلة «لوك» الأمريكية الدولية. افتتح المعرض السبت الماضى، ويستمر حتى 14 نوفمبر، ويتضمن أكثر من 200 صورة مطبوعة من النيجاتيف الأصلى من مجموعة مكتبة الكونجرس الأمريكى ومجموعة متحف مدينة نيويورك. كان كيوبريك فى السابعة عشرة من عمره عندما بدأ حياته الفنية مصوراً فوتوغرافياً. وصور المعرض، وكلها بالأبيض والأسود، تعبر فى مجموعها عن جوانب من الحياة فى أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، وعن الرحلة التى قام بها كيوبريك للتصوير فى البرتغال عام 1948. ولكن المدهش فى المعرض الذى يقام فى قصر أثرى، هو مقر مؤسسة فينتو، أنه يعبر عن عالم ذلك الفنان الشكسبيرى المتفرد فى تاريخ السينما، وفيه الكثير من عناصر أسلوبه الذى تشكل عبر أفلامه بعد هذه المرحلة، و«كيوبريك مصوراً فوتوغرافياً»، هو عنوان المعرض، وعنوان كتاب المعرض (الكتالوج) الذى صدر فى 300 صفحة من القطع الكبير بالإيطالية. يتكون المعرض من مجموعات من الصور، وكل مجموعة فى غرفة، وكل مجموعة لها شخصيات محددة، وكأنها مشروع فيلم. ويلفت النظر مجموعة الصبى ماسح الأحذية فى شارع نيويورك عام 1947، ومجموعة الأثرياء الذين يحتسون المشروبات وعلى الحائط لوحات أصلية لكبار الرسامين. ولا يصور كيوبريك نفسه إلا مرة واحدة فى مجموعة عازفى الجاز السود، وهو يعزف معهم عام 1950. [email protected]