كشف تقرير حديث لموقع «Ecouterre» المهتم بشؤون الأزياء والموضة- أن الطباعة ثلاثية الأبعاد فى طريقها لتحل محل الإبرة والخيط وماكينات الخياطة لتكون الوسيلة المستقبلية الأولى لإنتاج الملابس، لما تتمتع به من مزايا أخرى، فبخلاف جودة صناعة الملابس فمن شأنها أن تقلل من تكاليف الإنتاج وجعل نسبة الإهدار فى النسيج المستخدم فى تصنيع الملابس تنخفض بشدة بل قد تنعدم نهائياً. تقنية الطباعة الجديدة المسماة «3D Printing» تعمل على استخدام الأشعة فوق البنفسجية لصهر طبقات اللدائن البلاستيكية بالحرارة وتشكيلها بسهولة مع عدم ترك أى مخلفات نهائياً. فوائد هذه التقنية الجديدة لتصنيع الملابس لم تقتصر فقط على التوفير فى التكاليف وحجم الأيدى العاملة وعدم وجود مخلفات نهائياً بل امتدت أيضاً لتجعل عمليات التصنيع الكبيرة تستغرق مجرد ساعات بعد أن كانت تحتاج إلى أيام وأسابيع طويلة من العمل الشاق، ومن شأن هذه الطريقة الجديدة أن تغير تماماً مفهوم التعامل مع عملية الخياطة ككل، حيث لن يحتاج الإنسان إلى التعامل مع الأقمشة وشرائها بالمتر ثم تقطيعها وخياطتها بعد ذلك. كانت مؤسسة «Freedom of Creation» سباقة فى طرح إمكانية إنتاج أنسجة من خلال الطابعات ثلاثية الأبعاد من خلال جهود وأفكار المصمم جيرى أوفينهاوس بالتعاون مع المصممة جان كايتنان، وهو ما دفع متحف الفن الحديث فى نيويورك إلى عرض المنسوجات ثلاثية الأبعاد التى قامت المؤسسة بإنتاجها لكونها إحدى العلامات الفارقة فى تاريخ صناعة الملابس والتقنيات المرتبطة بها.
