تراجع إقبال منتجى الدراما التليفزيونية على مسلسلات الست كوم هذا العام بعد أن أخفقت فى العام الماضى فى تحقيق جماهيرية أو عائدات إعلانات كما كان متوقعاً لها، واتجه المنتجون لإنتاج المسلسلات الكوميدية هذا العام. فى العام الماضى عرض 13 مسلسل ست كوم و5 مسلسلات كوميدية هى «كريمة كريمة» و«حقى برقبتى» وكلاهما بطولة ماجدة زكى، و«ونيس وأيامه» بطولة محمد صبحى و«عصابة بابا وماما» بطولة هانى رمزى و«عبودة ماركة مسجلة» بطولة سامح حسين، أما هذا العام فقد زاد عدد المسلسلات الكوميدية إلى 9، بينما تراجع عدد مسلسلات الست كوم إلى 5 فقط هى الجزء الثامن من «راجل وست ستات» بطولة أشرف عبدالباقى و«حامد قلبه جامد» بطولة طلعت زكريا وعلاء مرسى و«حرمت يا بابا» بطولة حسن حسنى والجزء الثانى من «بيت العيلة» بطولة هالة فاخر، ومسلسل «جوز ماما» بطولة وإنتاج هالة صدقى. والمسلسلات الخمسة يجرى تصويرها للعرض خلال رمضان. وفى المقابل، يجرى تصوير 9 مسلسلات كوميدية هى «العتبة الحمرا» بطولة مى كساب وإخراج محمد الرشيدى، و«أزمة سكر» بطولة أحمد عيد وإخراج أحمد البدرى، و«ريش نعام» بطولة داليا البحيرى وإخراج أحمد سمير، و«عايزة أتجوز» بطولة هند صبرى وإخراج رامى إمام، و«الفوريجى» بطولة أحمد آدم وإخراج عمرو عابدين، و«اللص والكتاب» بطولة سامح حسين وإخراج عبدالعزيز حشاد، و«ماما فى القسم» بطولة سميرة أحمد وإخراج رباب حسين، و«مش ألف ليلة وليلة» بطولة أشرف عبدالباقى وإخراج أحمد فوزى، و«ونيس وأيامه» بطولة و إخراج محمد صبحى. «المصرى اليوم» سألت المنتج أمير شوقى، باعتباره صاحب تجارب عديدة فى إنتاج مسلسلات ست كوم وكوميدى، عن سبب هذا التغير فى نوعية المسلسلات المنتجة، فقال: تكلفة مسلسل الست كوم تقترب من تكلفة المسلسل الكوميدى، بينما فرص تسويق المسلسل الكوميدى أكبر، وهذا جعل المنتجين يتجهون للأعمال الكوميدية، خاصة أنه فى العام الماضى ظهرت تجارب ست كوم عديدة فشل معظمها، لأنه لم تتم دراستها، ولا أعتقد أن أياً منها حقق النجاح الذى يتوقعه المنتج باستثناء تجربتين فقط هما «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية»، فى حين نجحت المسلسلات الكوميدية، وهذا كان دافعاً قوياً للمنتجين لإنتاج أعمال كوميدية هذا العام، بالإضافة إلى أن السوق تحتاجها، فمثلاً قناة «القاهرة والناس» تحتاج ل6 مسلسلات فى رمضان يجب أن يكون واحد أو اثنان منها كوميدياً، وقناة «الحياة» تحتاج إلى 14 مسلسلاً، يجب أن يكون بينها واحد أو اثنان كوميدياً، كما أن القنوات الكوميدية تقبل على شراء المسلسل الكوميدى أكثر من الست كوم، فقناة «موجة كوميدى» تشترى 3 مسلسلات كوميدية كل عام، وقناة «نايل كوميدى» تشترى 6 مسلسلات كوميدية سنوياً، والأهم من هذا كله أن أغلب القنوات تميل للحصرية فى شرائها للأعمال، وبالتالى فالسوق تحتاج إلى حوالى 20 مسلسلاً كوميدياً فى العام الواحد. المؤلف عمرو سمير عاطف الذى أشرف على عدد كبير من ورش كتابة مسلسلات الست كوم قال: أكبر مشكلة تواجه الست كوم أن المنتجين يستسهلون إنتاجه، كما أن ورش الكتابة لا تتبع أصول وقواعد كتابته، فمثلا استغرقت كتابة الحلقة الأولى من «راجل وست ستات» شهراً كاملاً، واستغرقت كتابة الحلقة الأولى من «تامر وشوقية» 3 أشهر، واعتبر الست كوم «فخ»، فهو ليس من الأعمال البسيطة سهلة التنفيذ كما يتصور المنتجون. وقال فداء الشندويلى، أحد مؤلفى الأعمال الكوميدية: الست كوم تراجع بسبب فشله العام الماضى، حتى الأعمال التى قدمها نجوم لم يحالفها الحظ، والسبب أن هذا النوع يفترض أنه يقوم بالأساس على كوميديا الموقف، بينما فى مصر تسير أعمال الست كوم فى اتجاه مختلف تماماً وهذا سبب رئيسى لفشلها.