فى دراسة أجرتها باحثة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة موضوعها: «الواقع الاجتماعى الذى تعكسه دراما الست كوم»، خلصت إلى أن مسلسلات الست كوم حظيت بنسبة مشاهدة وصلت إلى 88.3% من إجمالى مشاهدة الجمهور المصرى فى رمضان الماضى. لم تعرف مصر الست كوم بشكله المعروف إلا منذ 3 سنوات فقط عندما عرض مسلسل «تامر وشوقية»، وبعده «راجل وست ستات» وهما المسلسلان اللذان التف حولهما الجمهور لبساطة فكرتهما وسهولة تنفيذهما وخفة ظلهما على الشاشة. ولم يتوقع هذا النجاح الذى حققاه لدرجة إعادة عرضهما على أكثر من فضائية فى وقت واحد بعد رمضان. من هذا النجاح، اتجه عدد كبير من المنتجين إلى إنتاج هذه النوعية من المسلسلات ال«ست كوم»، وانتشرت بشكل كبير بين شركات الإنتاج، وزاد الإقبال عليها من الجمهور ولكل منهما أسبابه: الشركات تبحث عن إنتاج أقل تكلفة ومكسب وفير، والجمهور يبحث عن فكرة خفيفة كوميدية تخفف عنه متاعب الحياة، وهكذا تهيأت الظروف لنجاح «الست كوم». هذا العام يعرض فى رمضان 13 مسلسل ست كوم، منها 10 جديدة، و3 قديمة، ويواكب هجوم الست كوم على الشاشة المصرية، كبوة فى تسويق المسلسلات الدرامية العادية والتى خدمت هذا النوع الخفيف من الأعمال والذى يمكن تصوير 30 حلقة منه فى شهر واحد لأنه لا يحتاج سوى ديكور واحد وإضاءة ثابتين، وعدد قليل من الفنيين، وطبيعة كتابته تسمح بالإضافة والتعديل والحذف أثناء التصوير، كما أن تكلفته منخفضة لأنه لا يحتاج إلى سفر أو استخراج تصاريح تصوير. باختصار.. هذا عام الست كوم يرفع شعار«الضحك أولا وأخيرا».