شهدت مؤشرات أسواق المال الأمريكية فى بداية تعاملات الأسبوع امس (الأثنين) انخفاضا حادا لم تشهده الأسواق الأمريكية منذ ديسمبر 2008 على خلفية اعلان مؤسسة ستنادرد أند بورز خفض التصنيف الإئتمانى لإمريكا من (AAA) الى (AA+) على خلفية ازمة الديون الأمريكية حيث شهد مؤشر ستاندرد اند بورز والذى يقيس اداء 500 شركة (S&P 500) انخفاضا حادا بنهاية تعاملات امس الأثنين قدره 6.6% ليغلق على 1119 نقطة فاقدا 79.9 نقطة كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعى ب 5.5% ليغلق على 10810 نقطة فاقدا 634.7 نقطة كما انخفض مؤشر ناسداك ب 6.9%. وكانت اسهم البنوك هى الأكثر تأثرا من هذه الأزمة حيث انخفض سهم بنك اوف امريكا بنسبة 23% كما انخفض سهم سيتى جروب 22% وانخفض سهم مورجان ستانلى ب 15% وكانت الأسواق الأوروبية قد شهدت ايضا انخفاضات حادة فى تعاملات امس ليشهد مؤشر (DAX) الألمانى انخفاضا ب 5% ومؤشر (CAC) الفرنسى 4.7% ومؤشر (FTSE 100) لبورصة لندن 3.4% وجاء هذا الهبوط بعد اعلان البنك المركزى الأوروبى بشراءه ديون ايطالية واسبانية تقدر بمليارات اليوروهات. ولم تنجح كلمات اوباما - الرئيس الأمريكى - فى تهدئة الأوضاع فى الأسواق المالية عندما ذكر ان تخفيض ستاندر اند بورز التصنيف الائتمانى لإمريكا ليس لشكها فى قدرة امريكا على سداد ديونها ولكن قدرة النظام السياسى على التصرف وقلل من شأن تخفيض مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الأئتمانى لإمريكا وذكر ان بلاده كانت وستظل ذات تصنيف ثلاثى (AAA).