أكدت الهيئة العامة للرقابة المالية أنه على الرغم من الظروف السياسية واستمرار حالة عدم الاستقرار التى تمر بها مصر، فإن الانخفاض فى البورصة المصرية لا يعتبر الوحيد مقارنةً بالبورصات العالمية. وقالت الهيئة فى تقرير لها، إن جميع مؤشرات البورصات العالمية تراجعت خلال الربع الثالث من العام الجارى، أى فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضى. وعزت هيئة الرقابة المالية، تراجع جميع المؤشرات العالمية إلى مخاوف المستثمرين من بداية ركود عالمى وسط التوتر المستمر حول مشكلة الدول الأوروبية الخاصة بالديون. وأشارت الهيئة إلى أن الخلافات المستمرة بين القادة السياسيين الأوروبيين حول كيفية التعامل مع أزمة الديون اليونانية، والأزمات المحتملة فى الدول الأوروبية الأخرى كأسبانيا وإيطاليا، أثرت على مستوى ثقة المستثمرين فى الأسواق الأوروبية. وأضافت الهيئة أن خفض مؤسسة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتمانى طويل الأمد للولايات المتحدة درجة واحدة من "AAA" إلى "AA+" بعد فشل الكونجرس والإدارة الحكومية فى التوصل إلى اتفاق على خطة طويلة المدى لعلاج مسألة تضخم عبء الدين الحكومى الأمريكى والعجز الضخم فى الموازنة الأمريكية، أدى إلى اهتزاز قوة الولاياتالمتحدةالأمريكية اقتصادياً فى استقرار وضعها المالى. وعلى إثر تلك المخاوف وسلسلة التخفيضات فى التصنيف الائتمانى للبلاد الأوروبية، تراجع مؤشر السوق الفرنسى بنسبة 25 % خلال الربع الثالث من العام الجارى، وتراجع المؤشر الرئيسى لكل من السوقين الأوروبية والأمريكية بنسبة 14 % خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضى. وجاء فى المركز لأول من حيث التراجع خلال الربع الثالث من العام الجارى، مؤشر "CAC 40" الفرنسى، الذى تراجع بنسبة 25 %، والذى يعد أهم مؤشر لبورصة باريس، حيث يضم أكبر 40 شركة فرنسية. واحتل المركز الثانى من حيث التراجع، المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "إيجى إكس 30" الذى انخفض بنسبة 23 %. وأخذ المركز الثالث من حيث التراجع، مؤشر ستاندرد آند بورز "S&P 500" والخاص بأسهم 500 شركة كبيرة ومعروفة ومتداولة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليسجل انخفاضاً بنسبة 14%، وكذلك مؤشر "FTSE 100"، وهو مؤشر لأسهم 100 شركة من الشركات الموجودة فى المملكة المتحدةالأمريكية ذات رؤوس الأموال الضخمة، والمسجلة فى سوق لندن للأوراق المالية، الذى تراجع بذات النسبة. وعن الأقل تراجعاً خلال الربع الثالث من العام الجارى، جاء المؤشر الرئيسى لسوق الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو "NIKKEI 225"، مسجلاً تراجعا بنسبة 11 %.
