اعتبر الجيش المصري سيناء منطقة حرب على "الإرهاب"، منذ حادث مجزرة رفح، وبعد سقوط نظام "الإخوان"، الذي كان يصدر قرارات تغل يد قواتنا المسلحة الوطنية عن استكمال عملياتها لتدمير بؤر الإرهاب . "المشهد" استطلعت آراء الخبراء العسكريين والاستراتيجيين حول "روشتة تطهير سيناء من الإرهاب كخطوة أساسية للاستقرار". قال اللواء الدكتور سامح أبو هشيمة الخبير العسكري والإستراتيجي والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية، أن المواجهة مع الجماعات الإرهابية المتطرفة في سيناء ليست سهلة، وتحتاج إلي بعض الوقت، خاصة أن أعضاء هذه الجماعات يقيمون وسط السكان ويستفيدون منهم بمدهم بالأسلحة والمؤن والبعض يستخدهم في عمليات التهريب. وأكد أن هدم منازل رفح وتهجير اهلها مطلب أمني ضروري، لتمشيط المنطقة وجعلها منطقة عمليات لحين تطهيرها والقضاء على الإرهاب، لأن هذه المنازل تشوش على أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى اختباء هذه العناصر في بعض هذه المنازل.. مع توفير مساكن بديلة لهم ومصادر دخل يعيشون منها، ونقلهم إلى أماكن تتناسب مع طبيعة عيشهم، ويتم ذلك بالتوازي التحرك التنموي علي عدة محاور، من خلال التنمية السياحية والزراعية وإقامة الصناعات؛ لخلق فرص عمل لأبناء سيناء، ولابد من التعامل مع سيناء بفكر استراتيجي، بحيث يتم بناء المدن بطريقة تساعد على تأمينها، وتحلية مياه، لاستخدامها في تنفيذ مشروعات التنمية. واتفق مع سابقه في الرأي اللواء محمد يسري قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي، والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية، و أكد أن تهجير أهالي رفح الموجودين على مقربة من الشريط الحدودي أمر هام لتسهيل الأمر على قواتنا المسلحة، بتمشيط المنطقة وتطهيرها، وهدم كافة الانفاق الموجودة بها، ومنع تسلل أي من العناصر الإجرامية، والإرهابية، كما أن التهجير ضروري لعمل منطقة عازلة، مع توفير مساكن بديلة لهم وتعويضهم. وعن الدروس المستفادة من العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون ضد بعض المجندين العزل من السلاح قال قنديل، أن الجيش المصري لأول مرة يدخل سيناء لعدو جديد وهي العصابات المدربة في افغانستان، وهذه العصابات حاربت الاتحاد السوفيتي، وأخرجته منها، وكانت أمريكا تمدهم بأحدث الأسلحة، فبالتالي فإن محاربتهم ليس سهلة كما يتوقع البعض، لأنهم لا يخوضون المعركة وجهًا لوجه، إنما يضربون ويختبئون لأنهم خونة. واكد أن الجيش يواجه تحالفات تضم أعضاء من جماعة الإخوان الذين كانوا يحاربون في افغانستان، وأعضاء من تنظيم القاعدة، وتنظيمات إرهابية أخري تشمل بعض المجاهدين، وأكناف بيت المقدس، وجماعة التوحيد والجهاد، وعلى الرغم من كل هذا نحن متأكد أن جيشنا المصري سوف يقضي على كل هذا ويطهر الاراضي المصرية منهم وليس سيناء فقط. وأكد أن الحرب على الإرهاب في سيناء قد حققت نجاحات كبيرة حتي الآن, ويتمثل ذلك في تدمير ما يتجاوز ال 85 % من الأنفاق, وكذلك تدمير العشرات من مضخات وقود, كما تمكنت القوات المسلحة من القضاء علي بؤر الإرهاب, حيث تقوم المواجهات الحالية للجماعات الإرهابية في سيناء. على الجانب الأخر قال اللواء فؤاد علام مدير جهاز أمن الدولة السابق، أن الأجهزة الأمنية لديها خطط أمنية على مستوى راقي، ولكن الإرهاب ايضًا له اشكال متنوعة، مضيفًا أنه احيانًا تكون فيه صعوبة في بعض الأمور. بينما قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والإستراتيجي، أن عملية التهجير من الممكن ان تكون أحد الحلول، ولكنها صعبة للغاية، خاصة وأن أهل هذه المناطق لهم طبيعة خاصة في المعاملة وفي عادتهم وتقاليدهم وأسلوب عيشهم مما يصعب عليهم التأقلم مع بيئة خارج بيئتهم.