سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الحادث الارهابي علي الحدود المصرية الإسرائيلية اللواء أحمد عبدالحليم : نسر تعتمد علي القوات الخاصة لضرب بؤر الإرهاب
سامح سيف اليزل : الإرهابيون استخدموا اسلوب الأسلحة الناسفة .. والتفاوض مع إسرائيل لتعديل الملحق الأمني ضرورة
احمد عبدالحليم - سامح سيف اليزل - على حفظى أعلنت الأجهزة الأمنية في سيناء حالة الاستنفار القصوي علي طول خط الحدود الفاصل بين مصر وإسرائيل وبدأت دوريات الجيش في تمشيط الشريط الحدودي بحثًا عن عناصر مسلحة قد تكون شاركت في الهجوم علي دورية إسرائيلية أول أمس. وأكدت مصادر خاصة "للأخبار" عن وجود تحركات أمنية كبيرة للقوات المصرية بسيناء وقيام مروحيات إسرائيلية بالتحليق في سماء الشريط الحدودي من الجانب الإسرائيلي. وأكد الخبراء العسكريون أن العملية سيناء ستقوم بتنفيذ ضربات عسكرية جديدة للبؤر الإجرامية خلال الأيام القليلة القادمة وأضاف الخبراء أن القوات الخاصة والصاعقة والمظلات هم من سيقع علي عاتقهم تنفيذ تلك العمليات لسهولة تحركهم خلف العناصر الإرهابية في سيناء التي تتخفي وسط الجبال وبين المدنيين العزل.. كما طالب الخبراء الرأي العام بالصبر وعدم التسرع بإصدار أحكام بفشل العملية نسر مشددين علي أن العمليات العسكرية في سيناء تحتاج مزيدا من الوقت لتنفيذ أهدافها . في البداية يقول لواء دكتور أحمد عبدالحليم الخبير الاستراتيجي والعسكري أنه لا توجد مشكلة في حجم قواتنا في سيناء ويتم الدفع بالأعداد المطلوبة وفقا للخطة الأمنية "سيناء" مؤكدا أن ما يؤخر إحراز تقدمات سريعة للعملية هو طبيعة المنطقة الجبلية بوسط سيناء التي وفرت للعناصر الإجرامية المناخ المناسب للإختباء والإحتماء بداخلها واصفا تلك الجبال بالمانع والساتر الطبيعي لتلك العناصر مشيرا إلي أنه سيتم الاعتماد بالفترة القادمة علي القوات الخاصة والصاعقة والمظلات بالأسلحة الخفيفة لضمان توجيه ضربات أسرع لأوكار الإرهاب وهو ما سيحقق خلال الأيام القادمة نتائج مرضية. وأضاف اللواء عبد الحليم أن العملية سيناء ستقوم بتنفيذ ضربات عسكرية جديدة للبؤر الإجرامية خلال الأيام القليلة القادمة بالاستعانة بالقوات الخاصة والصاعقة والمظلات حيث سيقع علي عاتقهم تنفيذ عمليات تطهير سريعة في سيناء. ونفي عبد الحليم أن يكون هناك أي انسحاب للقوات المسلحة في سيناء مؤكدا أن ما يحدث هو إعادة انتشار لقوات الأمن في سيناء وفقا للخطط الأمنية الموضوعة. أسلوب جديد ويري سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي والعسكري أن الحادث الأخير الذي أودي بحياة جندي إسرائيلي وإصابة آخر فضلا عن مقتل 3 من منفذي العملية استخدم فيه الإرهابيون أسلوبا جديدا للهجوم في سيناء وهو استخدام الأسلحة الناسفة لتنفيذ العمليات الاستشهادية علي خط الحدود وهو الأمر الذي يدفعنا إلي العمل علي إعادة التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتعديل الملحق الأمني لزيادة أعداد قواتنا علي المنطقتين الحدوديتين "ب , ج" وكذلك نوعية الأسلحة وعددها . وأشار اليزل إلي أن العمليات العسكرية في سيناء تحتاج إلي بعض الوقت لتحقق أهدافها للقضاء علي البؤر الإرهابية . وحول تنفيذ العملية الإرهابية أول أمس رغم وجود قوات كبيرة من الجيش في سيناء قال اليزل ان الشريط الحدودي مع إسرائيل ممتد لأكثر من 240 كيلو متر وقوات العملية سيناء ليس من مهامتها تغطية الشريط الحدودي بين الدولتين ولكنها تعمل علي تطهير سيناء من الإرهاب . ضرب الاستقرار وأكد اللواء علي حفظي الخبير الأمني والاستراتيجي ومحافظ شمال سيناء الأسبق أن ما يحدث في سيناء الآن ما هو إلا مخطط من الدول الخارجية لزعزعة الاستقرار الداخلي لمصر محذرا من استغلال تلك الدول للأحداث الملتهبة في سيناء للترويج دوليا بأن سيناء منطقة مضطربة وغير مستقرة تمهيدا لتنفيذ سيناريو معد مسبقا بشأن سيناء.. وأضاف اللواء حفظي أن هذا السيناريو لا يخرج عن كونه إعادة احتلال سيناء ولكن ليس عن طريق الإسرائيليين ولكن بتهجير الفلسطينيين إلي أرض الفيروز وذلك وفق خطط معدة جيدا علي المدي البعيد بإعلان الأراضي الفلسطينية دولة يهودية خالصة. وحذر حفظي من محاولات من سماهم "بالأدوات" في استهداف المنشآت الدولية مثل محاولة اقتحام مقر قوات حفظ السلام الدولية بشمال سيناء ومهاجمة نقطة حدودية مع إسرائيل أدت إلي مقتل جندي من الجيش الإسرائيلي و3 من منفذي العملية مؤكدا علي أن هؤلاء ما هم إلا أذرع لعقل مدبر يسعي لما هو أخطر من مجرد هجوم علي مديرية أمن ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير فالجماعات الإرهابية والجهادية في سيناء تنفذ مخططات خارجية للإضرار بالأمن القومي المصري. وشدد اللواء حفظي علي ضرورة ضرب وإغلاق كافة الأنفاق علي الحدود بمدينة رفح التي تؤدي إلي قطاع غزة واصفا إياها بأنها "المنبع" الذي يتم عن طريقه إدخال العناصر الإجرامية مطالبا الجانب الفلسطيني بضرورة التعاون مع الجانب المصري في إغلاق تلك الأنفاق من الجانبين لأن تأمين الحدود بين أي دولتين متجاورتين لا يتم إلا بالتنسيق والتعاون المشترك فمصر طالما قدمت الدعم لأشقائنا في فلسطين ولا توجد دولة في العالم قدمت مساعدات للفسطينيين مثلما فعلت مصر .. داعيا الفسلطينيين إلي استخدام ميناء رفح البري بدلا من الأنفاق قائلا " لماذا لا نعمل في النهار وفوق الأرض بدلا من العمل في الظلام وتحت الأرض". وأشار اللواء حفظي إلي ضرورة تغيير الخطة الأمنية للقوات المشتركة في العملية "سيناء" لتطهير أرض الفيروز من البؤر الإجرامية .