على حفظى// محمود خلف العملية الأمنية »سيناء« التي تقوم بها قوات مشتركة للجيش والشرطة لاستعادة الاستقرار في سيناء والتي تمر الآن بمرحلة يكثر بها الشائعات والأقاويل حول ماهية العملية وهل ستستمر أم لا وسط مقاومة مستميتة من العناصر الإجرامية المستهدفة في أرض الفيروز .. ضرب كمين الريسة للمرة 37 وضرب مديرية أمن شمال سيناء وصفها الخبراء العسكريين بأنها »النزع الأخير« للعناصر الإرهابية .. ووسط حالة من عدم الثقة لدي الشارع المصري قامت »الأخبار« بطرح التساؤلات للخبراء الأمنيين للوقوف حول حقيقة ما يحدث في سيناء الآن . في البداية يؤكد اللواء علي حفظي الخبير الأمني والاستراتيجي أن ما يحدث في سيناء الآن ما هو إلا مخطط من الدول الخارجية لزعزعة الاستقرار الداخلي لمصر محذرا من استغلال تلك الدول للأحداث الملتهبة في سيناء للترويج دوليا بأن سيناء منطقة مضطربة وغير مستقرة تمهيدا لتنفيذ سيناريو معد مسبقا بشأن سيناء .. وأضاف اللواء حفظي أن هذا السيناريو لا يخرج عن كونه إعادة احتلال سيناء ولكن ليس عن طريق الإسرائيليين ولكن بتهجير الفلسطينيين إلي أرض الفيروز وذلك وفق خطط معدة جيدا علي المدي البعيد بإعلان الأراضي الفلسطينية دولة يهودية خالصة. وأضاف اللواء حفظي أن الجهات الخارجية لديها ما يسمي بإدارة الأزمات وهي إدارة تخطط لكيفية تصدير الأزمات لشعوب المنطقة العربية حتي لا تنعم بالاستقرار وتعرقل أي محاولات للتقدم مؤكدا أن تلك الإدارة تسعي لتصدير المشكلة الفلسطينية بتهجير الشعب الفلسطيني إلي الأردن ومصر لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة في قطاع غزة والضفة الغربية خلال السنوات القليلة القادمة وبذلك يفوز العدو الصهيوني بالأرض الفلسطينية كاملة .. مشيرا إلي أنه إذا قمنا بتحليل الفترة الماضية سنجد بسهولة شديدة سيناريوهات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي التي تهدف وتخدم مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني .. مطالبا بضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة للدول العربية وضرورة تكوين إدارة لبحث ما وراء الحدث لتجنب الوقوع في الأخطاء المتكررة التي نقع فيها للتخلص من استراتيجية رد الفعل التي تنتهجها الحكومات العربية. وشدد علي ضرورة قيام قوات الأمن بالتعاون مع الجانب الفلسطيني بهدم الأنفاق بمدينة رفح ولابد أن يعلم أشقاؤنا الفلسطينيون أن المصريين هم أكثر من قدم تضحيات من أجل القضية الفلسطينية وعلي أتم استعداد لتقديم المزيد والمزيد من الدعم حتي ينال الشعب الفلسطيني حقه في إستعادة أرضه مؤكدا علي ضرورة أن يتعاون الجانب الفلسطيني في عمليات ردم وهدم كامل للأنفاق فتلك قضية تتعلق بالأمن القومي المصري. وأرجع اللواء محمود خلف الخبير الأمني والاستراتيجي ما تقوم به العناصر الإرهابية من محاولات اقتحام لمديرية الأمن في شمال سيناء وضرب كمين الريسة إلي الضربات الناجحة التي توجهها قوات الأمن يوميا إلي بؤر الإرهاب ومعاقل تجمعات المتطرفين والجماعات الجهادية واصفا تلك المحالات " بالنزع الأخير " لتلك العناصر مؤكدا أن الوضع في سيناء تحت السيطرة الكاملة لقواتنا المسلحة وليس كما يروج البعض بأنها منطقة غير مستقرة أو مضطربة ولكن صعوبة العملية »سيناء« تكمن في أنها عملية أمنية استراتيجية وليست عملية عسكرية .. فالعدو في العملية العسكرية يكون محددا بزي معين ومكان محدد تقوم بالهجوم عليه ولكن العملية الأمنية »سيناء« تستهدف عناصر إرهابية وبؤرا إجرامية تتخفي وسط مواطنين مدنيين بمنطقة الشيخ زويد ورفح والعريش وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية إلي حد ما وهنا تكمن صعوبة القبض عليهم أو توجيه ضربات لهم. وأضاف اللواء خلف أنه يجب علينا أن نختار ما بين أن تكون هناك خسائر في أرواح المدنيين علي أن تكون مدة العملية الأمنية قصيرة أو أن نصبر قليلا وأن تطول الفترة علي أن نحافظ علي أرواح المدنيين الأبرياء. وأعلن اللواء خلف أن قوات الأمن تمكنت من تدمير 60 ٪ من الأنفاق الرأسية ولن تتوقف العملية حتي يتم تدمير الأنفاق كلها مشيرا إلي أن العملية تحتاج مزيدا من الوقت لتحقيق ذلك لفترة لا تقل عن 4 أشهر. وطالب اللواء خلف أن تصاحب العملية الأمنية »سيناء« عملية كبري في التنمية الاقتصادية لأنه حتي وإن تم تنظيف سيناء تماما من العناصر الإرهابية تلك دون تنمية اقتصادية حقيقية ستعود تلك العناصر من جديد.