قال الشاعر حلمى سالم رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" إن الأزمة المالية التى أدت لتوقف المجلة، فى طريقها للحل، وأنه تلقى اتصالات، أبرزها من الثقافة الجماهيرية، حيث أكد المسؤولون فيها استعدادهم لدعم المجلة، بشراء نسخ من المجلة، وهو ما كانوا يقومون به قديما بشراء 150 نسخة من المجلة وتوقف بعد ذلك. وقدم حلمى سالم، فى تصريحات خاصة، ل "المشهد"، العذر لحزب التجمع على موقفه من المجلة بسبب الأزمة المالية التى تعصف بالحزب، شاكرا له على دعم المجلة طوال 27 سنة انتظمت فيها كمطبوعة ثقافية مصرية لا تدر أرباحا. فيما انتقد "سالم" فى تصريحاته وضع المجالات والمطبوعات الثقافية التى لا تتلقى أى دعم، معتبرا ذلك احتكاراً للثقافة، فهى غير مهمة من وجهة نظرهم. وكان عدد من الكتاب والمثقفين قد دعوا لبدء حملة تبرعات لإنقاذ مجلة "أدب ونقد" من التوقف، وذلك إثر الأزمة المالية التى تعانى منها المجلة، وتأكيدات رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذى تصدر عنه أن الحزب لا يستطيع تحمل تكاليف طباعة المجلة الثقافية الأقدم فى مصر، والتى تصدر منذ 27 عاما بانتظام، وقدمت العديد من الخدمات الثقافية والنصوص الإبداعية والتنويرية، وكانت من أوائل المنابر التى نشرت إبداعات كتاب كبار مصريين وعرب مثل محمود درويش وغالب هلسا وقاسم حداد وسعدى يوسف. وقال مصدر ل "المشهد" إن تكاليف طباعة المجلة لا تتعدى 5000 آلاف جنيه، وهو ما لا يكلف الحزب شيئا يذكر، خاصة أن الصحفيين الذين يعملون فيها لم يتقاضوا أجورهم الزهيدة منذ أشهر، وكذلك الأدباء والكتاب الذين يكتبون فى المجلة لا يتقاضون أى مكافآت مالية، وينشرون إبداعاتهم مجانا دعما للمجلة المهمة، وصرح المصدر "بأن توقف صدور المجلة سوف يهدم ما تبقى من حزب التجمع، والذى كان يعتبر حزبا للمثقفين، ويواجه الآن انقسامات كبيرة، وقرار رفعت السعيد بوقف إصدار المجلة أو جعلها فصلية سوف يمحو واجهة الحزب الثقافية، ويبعده عن دوره المنوط به تقديمه بنشر الثقافة التقدمية، وإتاحتها لطبقات الشعب والمثقفين الشباب. وتواجه مجلة "أدب ونقد" التى تصدر عن حزب التجمع أزمة مالية شديدة أدت لتوقف طبع العدد الجديد من المجلة، وفق تصريحات رئيس تحرير المجلة الشاعر الكبير حلمى سالم، والذى أكد فيها أن رفعت السعيد رئيس الحزب أبلغه أن الأزمة المالية التى يمربها الحزب تجعله مضطراً للتوقف عن إصدار المجلة أو جعلها فصلية. وباتت كل الإصدارات الصحفية التى تصدر عن حزب التجمع مهددة بعدم الصدور لما تعانيه من أزمات مالية، خاصة جريدة الأهالى، الجريدة الأسبوعية الرئيسية للحزب، والتى يعانى من انخفاض معدلات التوزيع وكذلك تقلص لدعم المالى لها من الحزب مما يجعلها تواجه صعوبات كبيرة لانتظام إصدارها، وقلة مرتبات الصحفيين الذين يعملون بها.