فاجأ الداعية مظهر شاهين - إمام مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة - خلال خطبته اليوم في ميدان التحرير جمهور المصلين بأن أخرج من جيبه فارغ قنبلة مسيلة للدموع، قائلاً: "الرصاصة لا تزال في جيبي"، موجهًا رسالة واضحة مفادها أن الشعب الثائر والشباب المتظاهرين سيظلون مصرين على مطالب ثورتهم ولن يغفلوا عنها أو ينسوها. واقترح شاهين تأسيس لجنة مستقلة من ثوار التحرير تتفاوض مع المجلس العسكري، بشأن تسليم السلطة فى موعد أقصاه أبريل المقبل بشرط أن تأخذ هذه اللجنة شرعيتها من التحرير، وتعمل على تحديد جدول زمني وخارطة طريق لنقل السلطة إلى سلطة مدنية في أقرب وقت، وقال: "إننا لا نقبل أن يتفاوض الفلول مع المجلس العسكري باسم ثورتنا لأنهم أسسوا أحزابًا خارجة من عباءة الحزب الوطني والنظام البائد"، وأكد أن الثورة تنادي بتجميد هذه الأحزاب من خلال قانون العزل السياسي. وطالب شاهين بعودة جميع المصانع والشركات التي بيعت تحت بند الخصخصة، وانتقد من هاجموا المهندس حمدي الفخراني - صاحب دعوى بطلان عقد "مدينتي" الجديد في ساحة مجلس الدولة - ويعث له برسالة قائلاً: "يا فخراني لو مت في سبيل مصلحة هذا الوطن فأنت شهيد". وجدد تحذيره لوزير الإعلام أسامة هيكل، مما وصفه بمحاولات الإعلام المصري طمس ودفن الثورة من خلال بعض الممارسات التي تسيء إلى الثورة – على حد قوله - وأضاف أن المتظاهرين قادرون على حل هذه الوزارة وتحطيم كراسيها. كما طلب من إحدى القنوات الفضائية الدينية التوقف عن مهاجمة الثورة، مهددًا بأنه سيطالب بوقف بثها فورًا، واتهمها بأنها تتلقى تمويلاً سعوديًا وأنها تحمل أجندة خارجية. وأضاف شاهين أنه يجب تطبيق الشريعة الإسلامية على رجال النظام السابق، مطالبًا بنفيهم خارج البلاد وتطبيق العزل السياسى المشدد عليهم. وعلى جانب آخر، شهد الميدان تزايد فى الأعداد والهتافات ضد المشير مرددين "لا مشير ولا إخوان الثورة هنا فى الميدان"، وقال المتظاهرون: إذا حضر فلول النظام السابق أو الحزب الوطنى إلى ميدان التحرير الجمعة المقبل - كما يقال - سنقوم بإشعال النيران فيهم.