تظاهر أمس بضع مئات في جمعة اختلفت مسمياتها وإن كان أكثر الأسماء التي أطلقت عليها رجوع الجيش الي ثكناته, فقد غابت جميع القوي السياسية عن هذه الجمعة وردد المتظاهرون هتافات من بينها لا للطواريء ولا للبلطجية. مدنية مدنية, ولا لحكم العسكر, ويسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر ومثل الجمعة الماضية حرص حازم صلاح أبواسماعيل المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية علي أن تكون له منصة كبيرة بجوار المنصة الرئيسية غلب عليها طابع الانشاد الديني.كما أقيمت منصتان لحزب مصر الكنانة و حزب المؤتمر الشعبي الناصري ولم يوجد أمامها أحد. وطالب المتظاهرون بجدول زمني لتسليم السلطة الي حكومة ورئيس منتخبين في موعد أقصاه إبريل, ورفض قانون الطواريء, وتطهير المؤسسات, وعودة الأموال المنهوبة, وعودة كل المؤسسات والشركات التي تم خصصتها. بالاضافة الي مراجعة الأراضي التي تم بيعها برخص التراب.. ومعاقبة من تسبب في بيع مصر, ومواجهة الفلول في الصعيد, والإسراع بقانون العزل. واقترح خطيب مسجد عمر مكرم مظهر شاهين الملقب بخطيب الثورة تشكيل لجنة مستقلة تأخذ شرعيتها من التحرير للتفاوض مع المجلس العسكري علي جدول زمني لتسليم السلطة في موعد أقصاه إبريل.2012 وأضاف أنه لا مانع إن يكون من بين اعضاء اللجنة بعض المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الجمهورية. وأكد شاهين أن الشرعية تأتي من التحرير, فأي رئيس قادم شرعيته من التحرير, وكذلك الجدول الزمني والموافقة عليه لابد أن تأتي من التحرير. وطالب بضرورة تجميد الأحزاب التي خرجت من رحم الحزب الوطني, مؤكدا أن هناك فلولا خرجوا من الوطني وكونوا أحزابا تحت مسميات أخري, مضيفا أن العزل لابد أن يشملهم كما لابد أن يشمل لجنة السياسات والأمانة العامة ومن ترشحوا في انتخابات2010 تحت راية الحزب الوطني علي حد وصفه. كما طالب بوقف العمل بقانون الطواريء وتغليظ قانون العقوبات لمواجهة ظاهرة البلطجة. وطالب بتطهير جميع المؤسسات التي مازال للنظام السابق له فيها ذيول, وتعديل قانوني مجلسي الشعب والشوري, وعودة شركاتنا ومصانعنا جراء قانون الخصخصة. كما طالب بسرعة المحاكمات العادلة والناجزة والعفو الشامل عن المسجونين السياسين. وشن هجوما عنيفا علي إحدي القنوات( لم يسمها) لمهاجمتها الثورة وتشويه صورتها, واتهمها بأنها تمول من السعودية وتعمل لحساب الأمراء والشيوخ الذين لا يقبلون بوصف الثورة المصرية علي بلادهم. وتخللت الخطبة تكبيرات وصياحات من المتظاهرين تعكس حالة رضا كامل لما يقوله مظهر شاهين. وأدي المتظاهرون شعائر صلاة الجمعة وصلاة العصر جمع تقديم, والغائب علي أرواح الشهداء من حرب1973 وشهداء ثورة25 يناير. وانطلقت الهتافات والصيحات والتكبيرات عقب أداء شعائر الصلاة بعدد من المطالب علي رأسها السلطة المدنية, والجدول الزمني, وإلغاء الطواريء, ورفض الحكم العسكري. وانتشر في الميدان عدد من اللافتات التي تعكس هذه المطالب وعادت لافتة الشعار الأكثر تأثيرا وهو شعار الثورة عيش حرية كرامة اجتماعية. وحدثت بلبلة في قلب الميدان عندما تم توزيع بيان بترشيح عنان لرئاسة الجمهورية وردد المتظاهرون مدنية مدنية ثورة ثاني من جديد منتقدين رئيس الأركان وطنطاوي. ومن اللافت للنظر أيضا ظهور لافتة تحمل شعار فيلم الموسم بطولة فلول الوطني وأمن الدولة تأليف وزارة الداخلية سيناريو وحوار الإعلام المصري إخراج المجلس العسكري, وبمجرد ظهور اللافتة ردد المتظاهرون لا للطنطاوي ولا عنان الثورة مازالت في الميدان. وأعلنت المنصة الرئيسية في الميدان أن هناك مسيرة من الجيزة وتتجه للميدان ترفع شعارات ومطالب التحرير. كما ظهرت لافتة عن صحافة المخلوع وعليها اسماء صلاح منتصر, وجلال دويدار وإسماعيل منتصر ومحمد بركات ومحسن حسنين وفوزي إبراهيم وحمدي رزق وياسر رزق وعبدالعاطي أحمد مطالبين بإقصائهم من مناصبهم فورا ومحاكمتهم علي ما تسببوا فيه من فساد الحياة السياسية. وغابت الشرطة والجيش عن الميدان وكذلك لم يكن الميدان تحت تأمين جيد وانتشر الباعة كالعادة.