حضور حاشد في عمومية أطباء القاهرة وتكريم رواد الأطباء احتفالاً بيوم الوفاء    السيسي لطلبة الأكاديمية العسكرية: حريصون على تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية    جولد بيليون: الذهب انخفض 2.3% خلال جلسات الأسبوع الماضي    توريد 35 ألف طن قمح إلى شون وصوامع المنيا    قطع المياه عن قريتين ببني سويف لمدة 8 ساعات.. اعرف المواعيد    الحكومة تنفي انتشار بطيخ مسرطن في الأسواق    حماس: تسلمنا رد إسرائيل والحركة ستدرس المقترح    شيماء البرديني: نتنياهو يريد استمرار الحرب للأبد ويستخدم شعبه كدروع بشرية    أنشيلوتي: جولر سيستمر مع ريال مدريد بالموسم المقبل.. وكورتوا قد يلعب ضد قادش    ماذا يحتاج يونايتد للمنافسة على الدوري؟ تين هاج يجيب    تشكيل النصر المتوقع أمام الخليج.. كريستيانو يقود الهجوم    مزقا جسده بسلاح أبيض.. مصرع عاطل على يد شقيقين ببورسعيد    ضبط 6 أشخاص بحوزتهم هيروين واستروكس وأقراص مخدرة بالقاهرة    كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب.. بعد جريمة طفل شبرا    حالة الطقس اليوم.. انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح نهارا وبرودة ليلا    فيلم عالماشي بالمركز الثالث في شباك التذاكر    ناهد السباعي عن مشاركتها في مهرجان أسوان: كانت تجربة ممتعة    عمرو دياب يتألق في أضخم حفلات صيف البحرين (صور)    حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه.. الأزهر يوضح ما يجب على الورثة فعله    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    «صحة كفر الشيخ» تنظم قافلة طبية لمدة يومين ضمن «حياة كريمة»    «الصحة» تعلن جهود الفرق المركزية في متابعة أداء مراكز الرعاية الأولية    الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادات فحص المقبلين على الزواج للمصريين والأجانب    كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتسيس قضايا حقوق الإنسان    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    "الشيوخ" يناقش جودة التعليم والتوسع في التصنيع الزراعي، الإثنين المقبل    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    نظام امتحانات الثانوية العامة في المدارس الثانوية غير المتصلة بالإنترنت    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    وزير الري: الاستفادة من الخبرات العالمية فى استثمار الأخوار الطبيعية لنهر النيل    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    بعد بطاقة الترجي.. الأندية المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسلاح التحرش القذر ؟؟ من يجبر نساء الثورة على الهروب من التحرير

زوجة حسام عيسى – 76 عاما - مزقوا ملابسها فى الذكرى الثانية للثورة.. وانقطع النور فأغمي عليها
بسمة: "اتحرشوا بيا مرتين.. وآخر مرة جبته من قفاه"
في يوم واحد: اغتصبوا 19 فتاة.. وإحدى الضحايا: ألم الرصاصة أرحم من التحرش
300 شخص اعتدوا على عايدة الكاشف.. وأنقذتها عضوة "شفت تحرش" بالصاعق الكهربائي
متطوعة: عشرات الصبية مزقوا "البلوفر" وأمسكوا بكل "حتة" في جسمي.. وحاولوا إدخال "سلاح أبيض" في "سوستة البنطلون"
التحرش الجماعي ظاهرة جديدة علي المجتمع المصري؛ إذ لم تكن منتشرة بمثل هذه الكثافة، بل انتشرت مؤخرا نتيجة لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية عديدة يعلمها الجميع من انتشار ثقافة الفقر والإحباط مما يسفر عن الرغبة في تدمير الآخر. كما ظهرت قبيل تنحي المخلوع بسنوات في الأعياد بفتيات ونساء من جميع الأعمار وفي مناطق مختلفة بغض النظر عن نوع ما يرتدين.
استخدام التحرش أو الاغتصاب تاريخيا لكسر العدو في فترات الاحتلال والحروب، ثم ظهرت ظاهرة التحرش بالسيدات أيام مبارك أحيانا لإرهاب العنصر النسائى، ثم استمرت أيام المجلس العسكرى، وزادتالظاهرة بعد تولي الرئيس مرسى، واتخذت شكلا ممنهجا..
كان المتوقع من نظام الإخوان الذي يتستر تحت عباءة الإسلام ويدعى منح المرأة حريات أكثر، أن ينتهى عصر التحرش إلا أن المعدلات زادت، الأمر الذى يمثل علامة استفهام، ويؤكد أن النظام يرسل بلطجية لتخويف المرأة التي تقف في الصفوف الأمامية في أي مظاهرة و تشجع الرجال.
رصدت "المشهد" عددا من حالات الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش ليكشفن عن الطرف الذي يريد مسانده النظام عن طريق إفشال المظاهرات، ووجهت الإعلامية المصرية هانيا مهيب، التي تعرضت لحادث تحرش بميدان التحرير، رساله إلى نساء مصر قائلة : "يجب أن نستمر في النزول بشكل مجموعات متكاتفة، ونعمل على مناشدة القوى الثورية لتبذل جهدها لحمايتنا."



الشاهدة الأولى.. ن ه

توجهت إلى ميدان التحرير بصعوبة بالغة بعد إغلاق محطات المترو وتوقفها في محطة السيدة زينب فقط، قابلت والدتى فى الميدان، أمام "كنتاكى"، توجهنا معا إلى ميدان طلعت حرب لنشارك فى المسيرة النسائية، كانت المسيرة تضم بعض شيوخ الأزهر، وسيدات مثل عزة بلبع و نور الهدى زكي، وكانت الهتافات معادية للرئيس مرسى والإخوان وهتافات مؤيدة للأزهر والمفتى.
وكعادة المسيرات النسائية، كان هناك بعض الشباب الذين تطوعوا لحمايتنا وشكلوا دروعا بشرية حولنا.
وبمجرد دخولنا الميدان، بدأ التجمهر حولنا في شكل صفين متوازيين من الشباب. لا أعلم إذا كان ذلك سببه الفضول أم لأسباب أخرى مرتبطة بما حدث بعد ذلك، ثم أغلق الضلع الثالث بدعوى تكوين سلسلة بشرية للحماية.
فى لحظة، بدأ تكون الضلع الرابع وفصلنا عن باقي المسيرة وبدأ الضرب والهجوم، ولا أعلم أين ذهب الشيوخ الذين كانوا معنا منذ تحركنا من طلعت حرب.
من المستحيل تحديد من كان يتحرش، ومن كان يتدافع من أجل التدافع، ومن كان يحاول أن يحمينا.
فى ثوان تفرقت المسيرة ولم أجد بجانبى إلا أمى وصديقتها، أما باقى السيدات فاختفين. أنقذنا شاب اسمه (بيشوى) بخلع حزامه وتهديد أى شخص يحاول الاقتراب منا. ثم جاء شاب من شباب حملة "ضد التحرش" وطلب منى أن أدله على المتحرش. ولكنى لم أكن بحالة أستطيع معها أن أتكلم.
اصطحبنا بيشوى واثنان من أصدقائه لتأميننا واتجهنا إلى كافيه "ريش" بطلعت حرب، حيث قابلنا معظم من كانوا فى المسيرة. جميع السيدات تم التحرش بهن بلا استثناء. وتعالت الأصوات عما إذا كان علينا نشر شهادتنا أم لا، حتى تأكدنا من نشر بعض الفتيات شهادتهن علي مواقع التواصل الاجتماعي.
الملفت للنظر أن الغرض مما حدث لم يكن التحرش الذى تعرفه كل فتاة فى الشارع، بل كان هناك إصرار على تجريد الفتيات والنساء من ملابسهن، وأؤكد أن هناك من كان يريد أن يجردنى من البلوفر.
بعد حوالى ربع الساعة جاءت فتاة – لا أعلم اسمها – فى حالة انهيار تام. حاولنا إسعافها وتهدئتها. قالت إنه تم التحرش بها ورفع أحدهم (مطواة) فى وجهها وقام بسرقة هاتفها. وكانت هذه ثانى حالة سرقة أسمع بها.

الشهادة الثانية.. ع ك

"معرفش وجع أو ألم طلقة رصاصة، بس أعرف وجع وألم مليون إيد جوا بنطلونك، أعرف يعني إيه مليون إيد تبقي بتشدك في كل اتجاه عشان تطول حتة منك، أعرف يعني إيه الواحد يتمنى الموت في لحظة لأنه مش مستحمل اللي بيحصل وفي نفس الوقت بيتمنى ميغماش عليه عشان مش ضامن هيحصل أكتر من كدة إيه، أعرف يعني إيه الخوف من إن محدش يكون عارف إنت فين ولما يعرفوا، الانكسار الفظيع اللي على وشوش صحابك لأنهم شايفينك وانت شايفهم بس مش عارفين يطولوك، أعرف يعني إيه بعد ما تكون في أمان تتشل رجلك كل ما تقرب على أي زحمة، أعرف الكوابيس اللي بتلحقك، والعجز كل ما بتشوف بنت تانية ف نفس موقفك، أعرف إني أختار ألم الرصاصة في أي وقت عن ألم التحرش. 19 حالة اغتصاب جماعي الجمعة قبل الماضية، 6 منهم احتجن مستشفيات، إحنا ف حرب والكل عليه مسؤولية ومش هاقدر أسامح حد بيختار يتمشى في التحرير ويتسنكح على القهاوي بدل ما يساعد في إنقاذ البنات.. عددنا مش كبير، لما بنوصل للبنت بيكون خلاص تم انتهاكها بالفعل.

عربة الفول
أنا واحدة من المتطوعات في مجموعة "ضد التحرش". انضميت من أيام أحداث الاغتصاب الجماعي في نوفمبر 2011 في ذكرى محمد محمود. كنت فاكرة نفسي فاهمة ومستوعبة جدأ تفاصيل الاغتصاب الجماعي الممنهج اللي بيحصل في التحرير وإني على الأقل مهيئة ذهنيأ وإني لازم أتصرف بهدوء وحكمة، بس في الحقيقة الموضوع كان برة قدرتي تمامأ.

في 25 يناير 2013، وصلت "غرفة العمليات" اللي بنحضر فيها شنط الإسعفات وبنستقبل فيها المكالمات.
واحنا بنحضر شنط الإنقاذ لقينا المكالمات بتطلب مننا التدخل بسرعة عند مجمع التحرير عشان فيه حالة هناك، نزلت أنا و اتنين (ولد وبنت) بنجري بشنطة الإنقاذ اللي فيها ملابس (عشان "الأوساخ" أول حاجة بيعملوها إنهم يقطعوا هدوم البنت) وإسعافات أولية، وصلنا عند المجمع ملقناش حاجة، سمعنا أن فيه حالة تحرش بالقرب من هارديز، عند وصولنا وجدنا تجمع كبير وصراخ عند الناصية وأعداد مهولة على الرصيف، فهمت إن البنت أكيد بين الجموع دي بس مشفتهاش، حاولت أنا والبنت اللي معايا الوصول ليها لكن فوجئت برجالة بتصرخ وتقولنا "هتتبهدلوا ومش هتطلعوا من هنا امشوا برة".. بعدها وجدت مجموعة بتزنقنا وفي ظهرنا عربية فول، مكنتش فاهمة ازاي إن فيه مالا يقل عن 5 إيدين بتمسكني من صدري و بتحشر إيديها في سوستة البنطلون والعشرات تتدافع للوصول لينا، كنت متخيلة إن رد فعلي وصراخي "بس يا حيوان" هيفرق في حاجة، فضلت أصرخ "بس يا حيوانات" زي العبيطة، كنت باضرب و بزق وأصرخ، بس الحقيقة إن المتحرشين مكنوش خايفين من الفضيحة عشان هم الكثرة وكله شايف كله بيتحرش ويا بينضم يا مش بيقدر يعمل حاجة.

كنت مضغوطة أنا وصاحبتي بين الناس وعربية فول (هي لابسة الشنطة على ظهرها وأنا ماسكة ومثبتة في إيدين الشنطة، ومسكاني من كتافي جامد، لأنها للأسف مرت بالتجربة دي قبل كدة و تعاملها مع الموقف كان أهدأ و أحسن مني بكتير). مكانش فارق معاها حاجة غير إنها تطمني وفضلت تقولي "هنطلع هنطلع متخافيش إحنا مع بعض" فضلت تكرر "إحنا مع بعض إوعي يفرقونا".
مسكت فيها جامد وأنا حاسة بكل الأيادي بتفعص في كل حتة في جسمي وبعد كدة محستش غير وهم بيزقونا، وفي وسط كميات رهيبة وتدافع رهيب بنتحرك بعيد عن عربية الفول (اللي كانت حامية ظهرنا) و فجأة بقينا في نص الشارع و ال 5 إيدين بقت أكتر بكتير. بيمسكوني من كل حتة، وبأصابعهم يضعوها في مؤخرتي وفي سوستة بنطلوني بمنتهى العنف والوحشية.

شعرت بشيء مدبب و خفت جدأ لقيت واحد بحاجة صغيرة مدببة بيحاول يدخلها بنطلوني. كنت باصرخ ومخنوقة جدأ وبعيط ومش عارفة أعمل أي حاجة. فضلت أصرخ بهيستريا: "حرام عليكم حرام عليكم" لفترة طويلة، ماكنتش شايفة صاحبتي خالص. كانوا بيشدوا الكوفية حولين رقبتي وبيخنقوني وبيجروني منها، نسيت كل النصائح اللي اتعلمتها في المجموعة. نسيت إني لازم أبقى هادية وإن صراخي بيجذبهم أكتر. وشفت بعيني شخص (انا فاكرة شكله، أقل من عشرين سنة وقصير وفي منتهى الوحشية) بيقطع البلوفر بتاعي و(ملابسي الداخلية)، و فضل يمسك صدري وفي نفس الوقت ناس بتنتهك جسمي من كل حتة. كنت قرفانة وتعبانة جدأ. حسيت إني بيغمى عليا. كنت خايفة إني أقع على الأرض. تكاثرت الأيادي والتدافع، وبطلت أصرخ، كنت مش عارفة أتنفس ودايخة وخايفة إني أقع وأموت. التدافع والزحمة كانا لا يصدقان، و فضلت أقول للولد اللي ماسكني من صدري إني باموت وفضلت أحاول أقنعه إني هاموت و إني مش عارفة أتنفس.
في وسط كل ده والبلوفر وصل لرقبتي وبقيت عارية الصدر تماما وكل اللي حواليا بيمسكوني من صدري وواحد بيحاول يفك حزام بنطلوني ويشد بنطلوني بعيد عن جسمي، وواحد دخل إيديه جوه بنطلوني وقعد بصوابعه يخربشني ومسك فيا بكل قوة وحضني وقعد يصرخ: "سيبوها يا ولاد الوسخة". وهو بيصرخ بيدخل صوابعه كلها جوة بنطلوني وكتير بيمسكوني من صدري وناس كتير جدأ بتزق، معرفش فات وقت أد إيه وتدافعنا ازاي لحد ماوصلنا لركن في الحيطة وحمينا ظهرنا في الحيطة اللي جنب "بيتزا هت".
فجأة جه راجل قعد يضرب كل اللي حولينا و يقول: حرام عليكو هتموت حالأ وقعد يصرخ هتموت منكو. فجأة لقيت نار مولعة قدامي من سبراي والجموع كلها بتتفرق، زي الحشرات. فضل المتحرشين لازقين فينا مكملين اعتداء. وهنا شفت صاحبتي جنبي تاني. وأقذر المخلوقات ماسكني، ويصرخ وكأنه بيدافع عني وهو في الحقيقة بيتحرش بيا، (كان كل تركيزي إنه ميفكش حزامي، وفي نفس الوقت كان فيه اتنين في منتهى الهدوء واقفين جنبي يضعان أصابعهم ويمسكان بمؤخرتي). ولعوا نار أكتر، فى لحظة بقى فيه ممر إننا نجري ندخل "بيتزا هت"، الناس زقتنا لجوة وحاول باقي المتحرشين الدخول والهجوم على الناس اللي واقفة برة وكانوا بيصرخوا ويرزعوا على الباب. قفلوا الباب بالحديد تماما وادوني بلوفر و صاحبتي دماغها كانت كها دم.


300 متحرش

عايدة رضوان الكاشف روت تعرضها لاعتداء جنسي جماعي من 300 شخص في مشهد كابوسي استمر حوالي 40 دقيقة في صورة حلقة، كلما اتسعت رقعتها زاد عدد المتحرشين. قالت إن أيديهم طالت كل جزء من جسمها ومزقوا ملابسها الداخلية، تقول: لم أكن أتخيل ماحدث، البداية بمجموعة ادعت أنها من المنقذين، ومع ذلك استكملوا التحرش، واستمر دفعي يساراً ويميناً وتقطيع ملابس الداخلية بالسلاح الأبيض، وأنها سارت في التدافع من عند المقاولين العرب إلى قرب مسجد عمر مكرم ولم ينقذها سوى "جانيت عبد العليم" المنسق الميداني لمبادرة "شفت تحرش" بأعجوبة باستخدام الإليكتريك للصعق.

التحرش ممنهج

ومن ناحيتها قالت الدكتورة راوية، 67 عاما، حرم الدكتور حسام عيسى الفقيه الدستورى، أنها تعرضت للتحرش أثناء مسيرة في الذكرى الثانية للثورة، لمدة نصف ساعة متواصلة، من قبل أشخاص كانت وجوههم غريبة، كما أنها تعرضت لمحاولة خلع ملابسها، ولأنها مسنة والطقس كان يميل للبرودة فقد كانت ترتدى ملابس كثيرة، لم يستطيعوا خلعها، وعندما انقطعت الكهرباء عن التحرير فقدت وعيها والتف حولها المتظاهرون لإسعافها.
راوية تقول إن التحرش ممنهج، وهناك فارق كبير بين التحرش المبني على حرمان جنسي ويكون أبطاله من المراهقين في الميادين أيام الأعياد وبين أن يحدث بهذا الشكل المنظم.

سيدة التحرش الأولى

في السياق نفسه قالت صاحبة أول حالة تحرش جنسي بميدان التحرير والتي رفضت ذكر اسمها: إن عشرات الرجال التفوا حولها وتحرشوا بها بشكل مهين للغاية.. وأبلغوها بأنهم سيحمونها من الشباب الذين يتحرشون بالفتيات فى الميدان، موضحة أن عشرات الشباب تناوبوا الاعتداء على مناطق حساسة في جسدها، حيث حاول أحدهم رفع قدميها من على الأرض وآخرين تعدوا على مناطق أخرى مثل الصدر، كما أن أحد الشباب حاول نزع البنطلون الذي كانت ترتديه ونجحوا في ذلك وكل ذلك حدث بمنطقة الرصيف بجوار محلات كنتاكي.
أشارت إلى أنها حاولت أكثر من مرة الاستغاثة وناشدتهم أن يرحموها من أجل الله، إلى أن نجح رجل في انتزاعها من بين أيديهم ووضعها أمام مدخل إحدى العمارات المجاورة لمطعم كنتاكي وحاول فتح باب العمارة لكنه فشل، وتوسل للسكان ففتحوا بعد فترة حتى دخلت إحدى الشقق وقاموا بإجراء إسعافات أولية ثم نقلها للمستشفى، مشيرة إلى أنه بعد أن تم نقلها لمنزلها شعرت بمرارة عميقة في نفسها.

الفنانه بسمة
الفنانة بسمة قرينة أستاذ العلوم السياسية الدكتورعمرو حمزاوى، روت تفاصيل محاولة التحرش بها أثناء مشاركتها في وقفة "الدفاع عن الحريات" وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للتحرش، موضحة أن شابين تحرشوا بها من قبل؛ الأول لم تستطع ملاحقته بينما الآخر لاحقته وقالت: "جريت وجبته من قفاه..وقلت له انت بتمسك ايه يا ابن الكلب".
وتقول أن عملية التحرش الثانية كانت خلال الاحتفال بتنحي مبارك في ميدان التحرير أثناء تواجدها مع والدتها، وعمليات التحرش ليس لها علاقة بالزي ولا بالطبقة الاجتماعية إنما لها علاقة بجهل وضعف وعنف وكبت المجتمع، مشيرة إلى أن المراة التي تتعرض للتحرش تشعر بالقهر وحالة من الحيوانية.
تنتهى حكاوى بعض فتيات التحرش، ولا ينتهى المتحرشون، فالسيناريو واحد، ويتكرر فقط من أجل تخويف النساء وكسر شوكة المعارضة باعتبار النساء هن الحلقة الأضعف في المجتمع، و بعد تولى الرئيس مرسى، وجماعة الإخوان السلطة، يظهر جليا أن معدلات التحرش زادت خاصة أثناء تظاهرات المعارضة؛ الأمر الذى يمثل علامة استفهام.
من المشهد الأسبوعى.. الآن بالأسواق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.