كشفت دراسة قام بها المركز المصري لاستطلاعات الرأي "بصيرة"، أن 25% من السيدات المصريات يوافقن على ضرب أزواجهن لهن بسبب خروجهن دون إذنه. جاءت هذه الدراسة بنتائجها الصادمة بالتزامن مع حملات نسائية متعددة للتنديد بضرب الأزواج لزوجاتهم، الأمر الذي جعل البعض يشكك في صحة الدراسة ويتهمها بالفبركة. متخصصون في العلاقات الأسرية أن العديد من الزوجات يبررن التصرفات المسيئة للزوج، بل ويلقين باللوم على انفسهن باتهامهن لانفسهن بانهن عملن على استفزازه ودفعه لضربهن، بينما تلقي أخريات باللوم على ضرب ازواجهن لهن على الضغوط النفسية التي يتعرضون لها، وبالتالي تتأقلم النساء مع الضرب ببطء ويقبلنه ليتحول مع الوقت إلى روتين يومي. ولكن على الجانب الآخر فهناك صنف من الزوجات يقبلن برحابة صدر وبرغبة احيانا ضرب ازواجهن لهن، والصادم تباهي بعض النساء بضرب ازواجهن لهن، ويعود هذا لاعتقادهن بأن رجولة الزوج تتكشف لهن عندما "يخرج الزوج عن المعتاد ويستأسد"، لدرجة أن من النساء من يستفز الزوج ويخلقن مشكلة كي يضربهن، وحجتهن في ذلك أن الحياة رتيبة للغاية من دون أي مشاكل أو ضرب، وهذا الشعور يجعل الحياة الزوجية تمتد أكثر وتعيش فترة أطول. وترى بعض الزوجات أن "الضرب مقياسا لدرجة حب الزوج"، فضرب الزوجة إذا خرجت دون إذن يعني أن الزوج يغير عليها ويحبها، وإن لم يفعل فهو دليل على العكس، وقد تصل الأمور إلى حد طلب الطلاق. وعلى الرغم من ذلك، فإن نتائج تقرير التنمية البشرية الأخير فيما يتعلّق بتبرير ضرب الزوجات في المجتمعات العربية، كشف عن أن 90% من الأردنيات يبررن ضرب الزوجة محتلين بذلك المرتبة الأولى، أما المرتبة الثانية فاحتلتها النساء الجزائريات بنسبة 67.9%، وجاءت المغربيات في المرتبة الثالثة بنسبة 63.9%، والمصريات 39.3 بالمئة.