تبدأ صباح الأثنين القادم 25 مايو فعاليات المؤتمر السياحي الأول بعنوان سياحة الأشخاص ذوى الإعاقة، رؤية نحو تنشيط السياحة حيث يفتتح المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء فعاليات المؤتمر الذى يضم معرضا للأعمال الفنيه قام برسمها عدد من طلاب الجامعات وفقرة غنائية وطنية يؤديها مجموعة من الأطفال. يشارك فى المؤتمر الذى ينظمه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ومركز التميز لذوى الإعاقة بجامعه حلوان برعاية وزاره السياحة عدد من الوزراء والمسئولين واصحاب الشركات السياحية والفنادق والمهتمين بهذا النوع من السياحة. أشار المهندس عبد السلام الخضراوى رئيس المؤتمر أنه يشتمل على 4 جلسات تضم كلمات الوزراء والسفراء المعتمدين لدى مصر ويقوم رئيس الوزراء بتكريم عدد من الضيوف الأجانب الذى حضروا من بريطانيا وألمانيا وبولندا والنمسا واليابان للمشاركة فى المؤتمر ويترأس الدكتور ماجد نجم نائب رئيس جامعه حلوان الجلسة الاولى الذى تهتم بحقوق ذوى الإعاقة. بينما يترأس الدكتور وائل عزيز وكيل كليه السياحة والفنادق بجامعه الفيوم الجلسة الثانية التى تتناول التكلفة المتوقعة لنشر السياحة الميسرة والعائد منها بجانب المكاسب التى تعود على السياحة المصرية بشكل عام ويقدم عدد من الباحثين والمتخصصين أوراق عمل خلال الجلسات للخروج بروشته قابله للتطبيق لتنشيط سياحه ذوى الإعاقة. وحول أهمية السباحة فىالبلدان النامية وخاصة مصر أكدت مريم كمال رئيس منتدى السياحة والبيئة بمركز الحوار ان السياحة تعتبر قاطرة التنمية في العديد من الدول وخاصة في الدول النامية بما تمثله من دفع لعجلة الاقتصاد وتوفير العديد من فرص العمل مشيرة الى وصول عدد السائحين في مصر لعام 2014م إلى حوالي 7 مليون سائح أنفقوا حوالي 7,5 مليار دولار وكان متوسط إنفاق السائح 75 دولار في اليوم. وتمتلك مصر العديد من المقومات السياحية التي تبني علي أساسها العديد من الأنماط السياحية الجاذبة لاهتمامات السائحين. وحول السياحة الميسرة قالت مريم كمال من الأنماط السياحية سريعة النمو وذلك قياساً علي متوسط إنفاق سائحي هذا النمط الجديد. وقد أشارت كثير من الدراسات الى أن الأشخاص ذوي الاعاقة يرغبون في قضاء أجازاتهم في بيئة تتوافر فيها كافة الخدمات والمرافق المطلوبة كما أنهم غالباً يقضون الأجازة بصحبة العائلة أو الأصدقاء. توضح مريم أن نمط السياحة الميسرة غير متوافر بمصر نتيجة العديد من العوامل أهمها عدم توافر جهود جميع الوزارات لإنجاح ذلك. وأيد ذلك العديد من الأبحاث المنشورة في هذا المجال فيما يتعلق بوسائل نقل شركات السياحة ، المنشآت الفندقية والمزارات السياحية و البازارات السياحية. ويشكل السائحين المعاقين في الدول النامية 10% من عدد السائحين علي مستوي العالم أي حوالي 500 مليون سائح إلا أن هناك بعض القيود والمعوقات ، الأمر يدعو إلي ضرورة تجهيز وتحضير العمالة التي تتعامل مع هذا النمط السياحي الواعد. بينما يوضح الدكتور مسعد عويس رئيس جهاز السباب السابق في ورقته للمؤتمر ان قضية " ذوي الاعاقة في المجتمعات الإنسانية المعاصرة قضية مهمة يجب أن ندرسها ونفهمها ونواجهها خاصة وأن هذه الفئة تمثل 10% من تعداد السكان وفقا للتقديرات العالمية ، وفي ضوء الدراسات العلمية والملاحظة المنتظمة نجد ندرة الخطط لمعالجة المعوقات والمشكلات الاجتماعية التي تؤثر علي تبني الخطط الإنمائية والتقدمية لملاحقة التطور المستمر في مختلف الميادين ومن المهم تدارك هذا بالاهتمام بالإنسان في كل مكان بدءً من الطفولة المبكرة مرورا بالنشء والشباب والكبار من الذكور والإناث علي السواء. وأشار إلى انه فى ضوء جهود المؤسسات الحكومية والمؤسسات التعليمية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات المعنية بذوي الاعاقة علي المستوي المحلى والعربي والدولي ، يجب التعاون من أجل إعداد دراسات علمية تحليلية عن واقع ذوي الاحتياجات الخاصة .. تمهيداً لوضع برامج العمل لتحسين هذا الواقع إلي الأفضل . وحول تلك القضية يرى محمود المنياوى باحث بمجلس الوزراء ان الحكومة حرصت على تقديرها لذوي الاعاقة والتزامها بتنفيذ حكم القانون بشأن تعيين ال 5% ،كما تحرص على توفير فرص عمل لهذه الفئة لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة، والتشديد على عقوبة المخالفين من أصحاب الشركات الذين يرفضون تعيين هذه الفئات وزيادة قيمة الغرامة إلى 5000 جنيه بدلاً من 50 جنيهاً وهي قيمة الغرامة المفروضة حالياً، وكذلك زيادة النسبة إلى 10 % بدلاً من 5 % لمواجهة الأعداد المتزايدة من المعاقين. ووضعت وزارة التضامن الاجتماعي استراتيجية متكاملة لتقديم الرعاية لذوى الاعاقة وتأهيلهم بمؤسسات التأهيل الاجتماعي باعتبارها مؤسسات تدريب وإعداد ودمج في المجتمع وتحويلهم من قوى معيلة إلى قوى منتجة ومؤثرة بالمجتمع وذلك من خلال تدريبهم على الإنتاج وتأهيلهم اجتماعيًا ومهنيًا وإشراكهم في المعارض المحلية والدولية، واهتمت الدولة بمشروعات دعم ذوي الاعاقة سواء لتدريبهم أو إقامة مشروعات حرفية لهم. أما وزارة النقل فقد وضعت عدد من التسهيلات لذوي الاعاقة فقررت تخفيض أسعار اشتراكات وتذاكر مترو الأنفاق التي تُصرف لذوى بنسبة 92 % أسوة بما تم تطبيقه على مكفوفي البصر، ويأتي القرار تسهيلاً على ذوي الاعاقة في الحصول على خدمات النقل بأسعار في متناول إمكانياتهم كجزء من المسئولية تجاه جميع شرائح المجتمع. وخصصت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 32 ناديا من نوادي التكنولوجيا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيعون من خلالها الاتصال عبر شبكات الانترنت بالعالم الخارجي. بينما يشير ابراهيم الغيطانى رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز الإقليمي الى ان سياحة المعاقين تمثل سوقاً كبيراً للسياحة الداخلية والخارجية، بيد أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التدعيم وحفز الطلب، كما حققت صناعة السياحة الدولية نمواً قوياً خلال السنوات الماضية، حتى وصل عدد السياح حول العالم خلال 2014 بنحو 1.1 مليار شخص، وفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية، وإذا كانت سياحة ذوي الإعاقة مازالت دون طاقتها المرغوبة، إلا أنها بالرغم من ذلك، فأدائها الراهن، لا بأس به، وفي طريقها للنمو مع مزيد من الدعم الدولي لها. وطبقاً للشبكة الأوربية للسياحة الميسرة يرتكز مفهوم السياحة الميسرة على فلسفة رئيسية، وهي تمكين الأفراد ذوي الإعاقة من السفر والسياحة لكافة المقاصد السياحية دون صعوبة، وبناء على بيانات السياحة الميسرة بعدد من البلدان المتقدمة، ففئات ذوي الإعاقة أصبحوا رقم مهم في سوق السياحة الداخلي، فيمثلون ما نسبته 11% من السياح في استراليا، و12% من السياحة الداخلية البريطانية عام 2009. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، تبين البيانات الحديثة أن نصف تعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، قامواً برحلات خلال الفترة ما بين (منتصف 2012 - منتصف 2013)، في مقابل 40% فقط من تعداد المسنين، وتشير البيانات أن فئات ذوي الإعاقة الأمريكيين ينفقون على رحلاتهم نحو 13.6 مليار دولار، بينما حجم السوق الأوربي يرتفع أكثر ليسجل 91.2 مليار دولار(80 مليار يورو) سنوياً. ويستعرض فريق عمل مدرسة الوعي الأثري للمكفوفين بالمتحف المصري طريقه قيام المرشدين السياحيين المكفوفين بالشرح داخل المتحف للأطفال والشباب المكفوفين من المراكز والمؤسسات المختلفة وتتنوع البرامج ما بين شرح عام للمتحف أو تخصيص موضوع بعينه مثل الزراعة أو الصيد أو الحياة اليومية حتى يتم عمل ورش فنية بخامات مختلفة لتشكيل ما قام الأطفال والشباب بلمسه وفهمه من خلال شرح الآثار وذلك عن طريق خامات مختلفة تتناسب مع قدرات المكفوفين كالخشب والطين الأسواني ورقائق الألمونيوم والخرز .. الخ أو يقوم الفريق بسرد قصة من القصص المصرية القديمة للأطفال مثل قصة الملاح الغريق التي قامت بتأليفها عالمة الآثار والأديبة الألمانية بيري فاي من خلال التعاون الكبير والمشترك ما بين المتحف المصري والخبرات الأجنبية في هذا المجال خاصة مع المنظمة الدولية للحفاظ على التراث ويقوم الفريق بعمل بطاقات لشرح الآثار بطريقة برايل وتم لصقها حالياً على قواعد عدد من القطع الأثرية داخل المتحف كما تم كتابة دليل المتحف المصري للمكفوفين إلى جانب العديد من الكتب الأثرية، و تجميع المادة العلمية لها من عدد من الكتب المتخصصة بطريقة برايل. وتوضح جمعية 7 ملايين معاق في كلمتها خلال المؤتمر ان عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر يقدر بنحو 10% من عدد السكان لذلك فهم يمثلون قطاع عريض من المجتمع الذي يجب الاهتمام بمتطلباته في مجال السياحة لان الاهتمام بمتطلبات سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة يفتح أبواب كثيرة لتنمية قطاع السياحة سواء من داخل المجتمع المصري أو من الأسواق السياحية الخارجية و سيضع مصر على خريطة سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة.