إذا نظرنا للأفلام السينمائية التي سيتم إنتاجها وعرضها علي شاشة السينما المصرية خلال 2011، نلاحظ أن هناك حالة من الترقب والقلق تسيطر علي القائمين علي صناعة السينما في مصر، وبسبب العواصف التي أثرت بشكل مباشر في صناعة السينما خلال عام 2010. هذا بالإضافة إلي قصر مدة الموسم السينمائي الصيفي الذي يبدأ من أول يونيه حتي أول أغسطس مع حلول رمضان المبارك، وإن كانت المؤشرات الأولية تشير إلي اتجاه كبري شركات الإنتاج السينمائي للأفلام قليلة التكاليف بسبب مغالاة كبار النجوم التي تستنزف أجورهم 3/1 ميزانية أي فيلم تقريبا، ومن أهم ظواهر الموسم السينمائي الصيفي هي عودة كبار نجوم السينما لشاشة السينما الفضية رغدة ومحمود ياسين وعفاف شعيب وصفية العمري بعد غياب طويل عن شاشة السينما المصرية لعدة سنوات طويلة، وخروج الزعيم عادل إمام ومحمد هنيدي من سباق الموسم الصيفي لأول مرة ونرصد من خلال هذا التقرير ملامح خريطة أقصر موسم سينمائي صيفي تشهده القاهرة منذ سنوات الذي لن يتجاوز ثمانية أسابيع تقريبا. أفلام تحت التشطيب ويتصدر أفلام الموسم الصيفي المنتظر فيلم «كف القمر» تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج خالد يوسف وبطولة غادة عبدالرازق وخالد صالح ووفاء عامر وجومانا مراد وحسن الرداد وصبري فواز وهيثم أحمد زكي ومازال المخرج خالد يوسف يستكمل المراحل النهائية للمونتاج ومكساج الصوت ويناقش الفيلم شخصية «قمر» التي يتوفي زوجها ويسافر ابناؤها للخارج فتسعي إلي جمع شملهم مرة أخري، ومن الجدير بالذكر أن فيلم «كف القمر» ثاني تعاون فني يجمع بين الفنان خالد صالح والسيناريست ناصر عبدالرحمن عقب فيلم «هي فوضي» للراحل يوسف شاهين. في حين يواصل المخرج سامح عبدالعزيز استكمال التصوير الخارجي ومراحل المونتاج لفيلمه الجديد «صرخة نملة» بطولة رانيا يوسف وعمر عبدالجليل وأحمد وفيق وحمدي أحمد ويوسف عيد ومحمد أبوالحسن وهشام المليجي ويعتبر الفيلم الجزء الثاني لفيلم «عايز حقي» الذي لعب بطولته هاني رمزي منذ عدة سنوات، ويناقش فيلم «صرخة نملة» ماسأة فئة كبيرة من الشعب ويشار إليهم بالنملة رغم حصار الأزمات التي تلاحقهم من كل جانب، وذلك من خلال شخصية «وفاء» التي تلعب دورها رانيا يوسف ويضطر زوجها للسفر إلي العراق سعيا وراء الرزق وتأمين مستقبله ولكن تتصاعد الأحداث باختفاء الزوج وتعلم زوجته بخبر وفاته، وهنا تضطر الزوجة للعمل في ملهي ليلي ولكنها تتعرض لعدة مضايقات إلي أن تلتقي بزوجها بعد غيبه عشر سنوات وتتصاعد باقي أحداث الفيلم في قالب درامي شيق. بينما يسعي المخرج الشاب أحمد سمير فرج إلي استكمال مراحل المكساج والمونتاج للحاق بالموسم الصيفي الساخن بفيلمه الجديد «إذاعة حب» بطولة منة شلبي وشريف سلامة ويسرا اللوزي وإدوارد ومني هلا والفيلم يتعرض لمهنة الصحافة من خلال عمل صديقتين لكل منهما أسلوبها الخاص في الحياة، ولها طريقتها في التعامل مع زملائها. أفلام في مرحلة الإعداد ومن بين الأفلام التي يجري التحضير وعقد جلسات العمل لتصويرها بعد تعاقد الكيانات السينمائية الكبري وهما الشركة العربية والاخوة المتحدين علي عقود إنتاجهما منذ أيام قليلة بدآ تصوير فيلم «حفلة منتصف الليل» إخراج محمود كامل وبطولة عبير صبري ورانيا يوسف ورامي وحيد وحنان مطاوع والتونسية درة والمطرب إداورد ورصدت ميزانية لإنتاج الفيلم (15) مليون جنيه، في حين تعتبر من أبرز مفاجآت الموسم السينمائي عودة النجم «محمد سعد» بفيلمه الجديد «الحرامي والعبيط» تأليف وإخراج أحمد عبدالله وذلك بعد تأجيل مشروع فيلم «خماشر» بسبب عدم انتهاء المؤلف نادر صلاح الدين من استكمال سيناريو الفيلم. ومن ناحية أخري تعاقد الفنان أحمد عز مع الشركة العربية علي بطولة فيلمه الجديد «بالآلم» للمخرج وائل احسان للحاق بالموسم السينمائي في الصيف المقبل. ومن أهم ظواهر الموسم السينمائي الصيفي هي عودة كبار النجوم لشاشة السينما الفضية بعد غياب طويل، تعود الفنانة رغدة بفيلم «المركب» إخراج عثمان أبولبن وبطولة يسرا اللوزي وفرح يوسف وأحمد حاتم ورامز أمير ويذكر أن آخر فيلم قدمته رغدة للسينما كان «اختفاء جعفر المصري» عام 2002 للمخرج عادل الأعصر مع حسين فهمي، كما صور الفنان محمود ياسين فيلمه الجديد «جدو حبيبي» أمام لبلبة وأحمد حاتم، في حين يواصل المخرج محمد شوري استكمال تصوير المشاهد الخارجية لفيلمه «نزلة السمان» بطولة محمود الجندي وأمل رزق والفنانة الكبيرة عفاف شعيب التي تعود بعد غياب طويل عن شاشة السينما منذ اعتزالها الفن، ويشارك في الفيلم ميسرة وإيهاب فهمي وسليمان عيد والفيلم يناقش شخصية «ملبن» الفتاة البسيطة التي تسعي وراء الرزق في منطقة نزلة السمان وتتدهور ظروفها المعيشية مما يدفعها للعمل في ملهي ليلي ولكن صاحب الملهي يرغب في استقطابها للسياح العرب ولكنها ترفض بشدة. أفلام في العلب رغم كم الأفلام المرشحة للعرض خلال ماراثون الموسم السينمائي الصيفي، إلا أن هناك أفلاما جاهزة للعرض ولم تتح لها فرصة العرض السينمائي أو مازالت في المراحل النهائية لمونتاج ومكساج الصوت وطبع النسخ الاستاندر، ويأتي في مقدمة هذه الأفلام فيلم «المسافر» بطولة النجم عمر الشريف وسيرين عبدالنور وعمرو واكد وخالد أبوالنجا وبسمة والفيلم عرض مؤخرا في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي وافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي في سبتمبر الماضي وينتظر عرضه جماهيريا. في حين ينتظر الفنان خالد أبوالنجا فرصة عرض أحدث أفلامه «ميكروفون» تأليف وإخراج أحمد عبدالله وبطولة منة شلبي ويسرا اللوزي وهاني عادل والفيلم نال جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج السينمائي بتونس وجائزة مهرجان دبي السينمائي، وأخيرا جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة. والفيلم يناقش قضية خالد الذي عاش طوال حياته مهاجرا في أمريكا ويقرر العودة إلي الإسكندرية ويقرر البحث عن حبيبته وإعادة علاقته بوالدته التي كانت متوترة لسنوات طويلة، وتتوالي الأحداث ويفاجأ بأنه جاء متأخرا فحبيبته أوشكت علي السفر ووالدته أغلقت الباب في وجهه مرة أخري والفيلم تم تصويره بكاميرا H.D ذات التقنية السينمائية العالية. ومن الظواهر الأخري اتجاه القائمين علي صناعة السينما إلي انتاج أفلام قليلة التكاليف بالاعتماد علي نجوم شباب خاصة أن عدداً لا بأس به حققت أفلامه إيرادات معقولة في العام الماضي، ويتصدر هذه الأفلام فيلم «بيبو وبشير» بطولة منة شلبي وآسر ياسين وعزت أبوعوف والفنانة القديرة صفية العمري التي تعود بعد طول غياب لبلاتوهات السينما المصرية، الفيلم أولي تجارب المخرجة مريم أبوعوف ابنة الفنان عزت أبوعوف والفيلم يناقش في إطار كوميدي قصة الشاب بشير الذي نصفه أفريقي ونصفه مصري من خلال علاقته بالفتاة «بيبو» التي تلعب دورها منة شلبي وتحدث بينهما عدة مفارقات عديدة في قالب كوميدي شيق. ومن بين الأفلام التي أوشكت علي الانتهاء من عرضها فيلم «الهاربتان» تأليف وإخراج أحمد النحاس وبطولة سمير صبري ونجوي فؤاد ومحمد عبدالحافظ وراندا البحيري ونرمين ماهر والفيلم كان قد بدأ تصويره منذ عامين وتعطل أكثر من مرة لوجود مشاكل إنتاجية والفيلم أصبح الآن جاهزا للعرض ويدور حول فتاتين من الإسكندرية تهربان إلي القاهرة بحثا عن الشهرة والمال وتتوالي الأحداث بتورط إحدي الفتاتين في جريمة غامضة.