تتقول المعارضة ان القصف في تعز يهدف لافشال الاتفاق أكدت مصادر طبية لبي بي سي مقتل خمسة أشخاص جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه القوات الموالية للنظام على عدة أحياء في مدينة تعز جنوبي اليمن لليوم الرابع على التوالي، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى عشرين شخصاً خلال يومين. كما قالت المصادر الطبية أن أطقم الإسعاف لم تتمكن حتى اللحظة من انتشال عدد من الجثث الموجودة في الشوارع بسبب استمرار القصف المدفعي. وقال شهود عيان إن معارك شوارع اندلعت في المدينة استخدمت فيها الدبابات وأسلحة ثقيلة أخرى ، وقال أحد النشطاء في المدينة إن عشرات العائلات فرت من القصف. ودعا محافظ تعز الى وقف لإطلاق النار الخميس. وقال محمد باسندوا وزير الخارجية السابق الذي عينته المعارضة ليترأس حكومة يجري اقتسام المناصب فيها بين المعارضة وحزب الرئيس صالح انه وجماعته سيعيدون النظر في الاتفاق اذا لم يتوقف القتل في تعز. وقال في بيان صدر عنه ان القتل في تعز متعمد ويهدف الى إفشال الاتفاقية. وقال مسؤول في المعارضة انه تم الاتفاق على تشكيل حكومة قد يعلن عنها يوم السبت. وأضاف انه بحسب الاتفاق سيحتفظ حزب صالح بوزارة الدفاع والخارجية بينما ستحصل المعارضة على وزارة الداخلية والمالية والتعليم. وستضطلع الحكومة المؤقتة بمهام إعداد البلاد للانتخابات الرئاسية التي حدد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 21 فبراير/شباط لإجرائها. وقالت مصادر في المعارضة انها أعطت هادي قائمة بشخصيات عسكرية تقترح مشاركتها في مجلس عسكري يتولى قيادة الجيش الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتتضمن القائمة وزيري دفاع وداخلية سابقين وعددا من ضباط الجيش الذي تمردوا على صالح. وتنص الاتفاقية التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي على تشكيل لجنة لإعادة هيكلة القوات المسلحة. ويعترض المحتجون على منح صالح وأقربائه حصانة ضد المحاكمة وهو ما كفلته الاتفاقية المقترحة.