صحيفة الاوبزرفر في صفحة الرأي تناولت توجه القيادة الفلسطينية الى مجلس الامن للحصول على اعتراف دولي بهم كدولة اسوة بغيرها من دول العالم بعد ستة عقود من تقسيم فلسطين واقامة دولة اسرائيل على جزء كبير منها. تتعرض القيادة الفلسطينية لضغوط امريكية متزايدة وقالت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة سارعت الى الاعتراف بدولة اسرائيل بعد ساعات من تبني الجمعية العامة للامم المتحدة للقرار 181 عام 1947 والذي وافقت بموجبه الجمعية على اقامة دولة اسرائيل فيما اعترف الاتحاد السوفييتي السابق بالدولة الجديدة خلال اقل من اسبوع. وبعد اكثر من ستة عقود يسعى الفلسطينيون الى السير في نفس الطريق للحصول على اعتراف العالم بدولة فلسطيينة على حدود عام 1967 خالية من المستوطنات الاسرائيلية. وترى الصحيفة ان حق اقامة الدولة الفلسطينية يجب الا يرقى اليه الشك فالولاياتالمتحدة وبريطانيا تؤيدان فكرة اقامة الدولة الفلسيطينة وقد اكد على ذلك الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه في جامعة القاهرة عام 2009. لكن يبدو اوباما الان مصمما على استخدام حق النقض الفيتو ضد الطلب الفلسطيني بينما يتوقع ان تمتنع لندن عن التصويت وفي هذه الحالة سيتوجه الفلسطينيون الى الجمعية العامة وسيحصلون على ما يكفي من اصوات للحصول على صفة المراقب في الاممالمتحدة وسيكشل ذلك نصرا رمزيا للقضية الفلسطينية لا يمكن للعالم تجاهله. واضافت الصحيفة ان معارضة التوجه الفلسطيني الذي تتزعمه اسرائيل وبدعم امريكي امر خطير وذو اهداف انانية وحجتهم في ذلك ان الوسيلة الوحيدة لحصول الفلسطينيين على دولة هي عبر عملية السلام التي تعمل اسرائيل بكل السبل الى خنقها بقيادة بنيامين نتنياهو. واشارت الصحيفة الى ان التوجه الفلسطيني سيفضح ازدواجية المعايير لدى البيت الابيض ومجلس الشيوخ الامريكي اللذين يعلنان عن تأييدهما لفكرة اقامة الدولتين كلاميا فقط ولم يفشلا فقط في تجسيد هذا التأييد عمليا بل يهددان بعرقلتها ايضا. وتحذر الصحيفة الفلسطينيين من الوقوع في شرك الوعود الضبابية والغامضة بان الاوضاع ستكون افضل في حال احياء عملية السلام في وقت ما مستقبلا فبعد مرور عشرين عاما من اتفاقية اوسلو ومفاوضات السلام الوقائع على الارض هي ان مساحة الاراضي التي يمكن للفلسطينيين ان يقيموا دولتهم عليها تتقلص يوميا بسبب استيلاء اسرائيل على مزيد من الاراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وما يكسب هذه المعركة الدبلوماسية بعدا دراميا اعلان المملكة العربية السعودية الاسبوع الماضي بان علاقتها مع الولاياتالمتحدة ستتأثر سلبا في حال استخدام الولاياتالمتحدة حق الفيتو ضد الطلب الفلسطيني. بلير ينفي اي دور في اطلاق سراح المقرحي اما بالنسبة للحكومة البريطانية فانها ما تزال تتدارس الموقف من الطلب الفلسطيني فهي حائرة بين الوقوف الى جانب الحق الاخلاقي عبر تأييد الطلب الفلسطيني والنفاق الذي يسمى في عالم السياسة بالبراجماتية. لقاءات سرية صحيفة الصنداي تليغراف نشرت تحقيقا عن اللقاءات السرية بين رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير والعقيد معمر القذافي خلال عامي 2008 و2009 اثناء تهديد القذافي لبريطانيا بقطع علاقاتها الاقتصادية معها في حال عدم اطلاق سراح عبد الباسط المقرحي الذي ادين يتفجبر طائرة بان امريكان في بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام 1988. وتشير الصحيفة الى ان الكشف عن اللقاءات والتي لم يذكرها بلير وجرت سرا حدا باقارب ضحايا لوكربي الى مطالبة بلير بالكشف عن كل تعاملاته ولقاءاته مع القذافي ونظامه. وتنقل الصيحفة عن احد اقارب ضحايا لوكربي ان تحمل القذافي لنفقات زيارة بلير الى ليبيا امر مثير للغضب ولقاءاتهما مثيرة للقلق ويجب الكشف عنها للرأي العام وان استمرار بلير بلقاء القذافي حتى بعد خروجه من منصبه مثير للاستغراب. بينما نقلت الصحيفة عن السفير البريطاني السابق في ليبيا اوليفر مايلز قوله ان بلير يستغل العلاقات التي اقامها خلال وجود في منصبة لدعم مصالحه التجارية. زار اردوغان مصر وتونس وليبيا واضافت ان المراسلات بين مكتب بلير والسفارة البريطانية وفي طرابلس والسفارة الليبية في لندن ستعزز من مصداقية ادعاء سيف الاسلام القذافي بان بلير كان يلعب دور المستشار لهيئة الاستثمار الليبية التي كانت تدير استثمارات خارجية بقيمة 41 مليار جنية استرليني. النموذج التركي الفاينشيال تايمز تناولت الدور الذي باتت تركيا تلعبه بقيادة رجب طيب اردوغان على صعيد الشرق الاوسط مع التغييرات التي تجري في المنطقة بفضل "ربيع الثورات العربية". وتشير الصحيفة الى ان اردوغان بات السياسي الاكثر شعبية على امتداد العالم من المغرب حتى المشرق وحتى في لبنان الذي يتمتع فيه حزب الله باقوى نفوذ سياسي وعسكري. المعجبون باردوغان يقولون انه الزعيم غير العربي اكثر شعبية منذ صلاح الدين الايوبي الذي استعاد بيت المقدس من سيطرة الصليبيين عام 1187. تركيا الان تقضي على النفوذ الذي كانت تتمتع به ايران في المنطقة والصراع بين ملالي ايران وتركيا سوف يقرر مصير الشرق الاوسط الذي تسعى شعوبه الى التخلص من شرنقة الانظمة الاستبدادبية المدعومة غربيا عموما واقامة انظمة ديمقراطية. وتتساءل الصحيفة من من العرب يشك ولو للحظة واحدة بتفوق نموذج تركيا الديمقراطية والمذهرة اقتصاديا بقيادة حزب اسلامي شبية بالاحزاب الديمقراطية المسيحية الاوروبية مقابل النظام الديني والمتوحش في ايران؟. واشارت الصحيفة الى ان قوى الاسلام السياسي سيكون لها دورا كبيرا في الشرق الاوسط الجديد ونموذج تركيا للاسلام السياسي يبين ان هذا النموذج يمكن ان يتعايش في بيئة التعددية السياسية بعكس النموذج الذي تقدمه طهران.