يحافظ سوق تحويل النفايات إلى طاقة في دول مجلس التعاون الخليجي على معدل نموه على مدى السنوات الثلاث الماضية وبنسبة من 20 إلى 25% وذلك في ظل جهود المنطقة المكثفة لاعتماد حلول طويلة الأمد وأكثر استدامة في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير. ومع إنتاج ما يصل إلى 80 مليون طن من النفايات سنوياً، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر المنتج الأكبر للنفايات بالنسبة للفرد الواحد مقارنة بأي منطقة أخرى من العالم. وفي ظل هذا الواقع، أصبحت عملية تحويل النفايات إلى طاقة مشروعاً هاماً من مشاريع إدارة النفايات والحد منها في مكبات النفايات ومصدراً أساسياً لتوليد الطاقة. ووفقاً لتقرير صادر عن "فروست آند سوليفان"، فإن المشاريع التي يجري تنفيذها في المنطقة حالياً التي بهدف تحويل النفايات إلى طاقة سوف تنتج ما بين 300 و500 ميغاوات من الكهرباء بحلول العام 2020، أي أكثر ب 10 مرات من التقديرات الحالية لإنتاج الطاقة من النفايات، حيث سيعود ذلك بالنفع على المنطقة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية. ويتيح قطاع تحويل النفايات إلى طاقة في دول مجلس التعاون الخليجي فرصاً كبيرة للرواد في هذا المجال. ومن المقرر أن تتم مناقشة الإمكانيات الهائلة لهذا السوق إلى جانب الحلول المُعدة لمعالجة التحديات في هذا القطاع خلال دورة العام الجاري من "معرض الشرق الأوسط لإدارة النفايات وإعادة التدوير" والذي يقام بالتزامن مع معرض إدارة المرافق «إف إم إكسبو 2015»في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 18 ولغاية 20 أيار/مايو المقبل. وقال جعفر شبر، مدير أول للمشاريع في "معرض الشرق الأوسط لإدارة النفايات وإعادة التدوير": "ستتاح لزوار "معرض الشرق الأوسط لإدارة النفايات وإعادة التدوير" فرصة للإطلاع على أحدث التقنيات والاتجاهات في هذا القطاع، حيث يمكنهم من خلال ذلك اتخاذ قرارات مدروسة من شأنها أن تساعد هذا القطاع على المضي قدماً. كما يمكنهم الاستفادة من فرص هامة للتعلم، مما سيساهم في رفد أعمالهم ومشاريعهم الخاصة". وستكون "إمداد"، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال توفير الحلول المتكاملة لإدارة المرافق في دول مجلس التعاون، أحد العارضين البارزين في هذا الحدث، حيث ستقدم مجموعة متنوعة من الحلول المستدامة لإدارة المرافق. وبدوره، قال محمود رشيد، المدير التنفيذيللعمليات في شركة "إمداد": "من بين برامجنا الصديقة للبيئة، استخدام الوقود الحيوي في ست شاحنات لجمع النفايات، حيث يشكل ذلك جزءاً من حملتنا للحد من بصمة الكربون. ونحن فخورون بأننا شركة إدارة المرافق الوحيدة في دولة الإمارات التي تستخدم الوقود الحيوي في شاحناتها المخصصة لجمع النفايات. كما قمنا باستثمارات كبيرة في التقنيات الصديقة للبيئة من أجل تشجيع عمليات إعادة التدوير وإعادة استخدام المواد الخام، وتمثل كل هذه الجهود المبذولة صورة واضحة لمدى التزامنا ببناء بيئة خضراء ونظيفة وأكثر استدامة". من جانبه، قال ديبانكار غوش، الشريك والمدير الإقليمي لخدمات الطاقة النظيفة والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "إرنست آند يونغ": "شهدنا في السنوات الأخيرة قوانين رائدة لتطوير التشريعات ورسوم تفريغ النفايات وزيادة كميات المواد القابلة لإعادة التدوير والاستخدام. وسيؤدي ذلك بكل تأكيد إلى توفير مواد أعلى جودة وذات قيمة حرارية مرتفعة في السوق بالنسبة للمستثمرين في مرافق معالجة النفايات، وبالتالي سيسهم ذلك في دفع عجلة النمو في سوق تحويل النفايات إلى طاقة". وحضر دورة العام الماضي من "معرض الشرق الأوسط لإدارة النفايات وإعادة التدوير" ما يزيد على 7.500 زائر، بمن فيهم مدراء إدارة النفايات والمرافق والاستدامة وإعادة التدوير. وبالنسبة لدورة العام الجاري من هذا المعرض، فإنه من المتوقع مشاركة 150 عارضاً لتقديم أحدث منتجاتهم وخدماتهم وحلولهم في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير.