قالت مصادر بلجنة تقصي حقائق 30 يونيو، طلبت عدم ذكر اسمها، إن التقرير النهائي الذي تم تسليمه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد الماضي، يتضمن إدانة لمعتصمي رابعة العدوية، ولقوات الأمن على حد سواء، وأن الإخوان هم من بدأوا الاشتباكات مع قوات الأمن، وتعرض عدد من عناصر الشرطة لعمليات قتل في الصباح مع بدء عملية الفض، ورصد التقرير بداية هذه المواجهات وصنفها على أنها محاولة لكسر الشرطة كما حدث من قبل، في إشارة إلى أحداث جمعة الغضب في ثورة يناير، مشيرة إلى أن التقرير رصد 13 ساعة من المواجهات بين الطرفين خلال فض الاعتصام. وأضافت المصادر أن رد فعل الشرطة كان مبالغًا فيه، وتسبب في حصد أرواح نحو 700 شخص في كل من اعتصامي رابعة والنهضة، وأن الأمن ساهم في ارتفاع عدد الضحايا بترك هذا الاعتصام فترة طويلة، ولم يستخدم أساليب متتابعة للفض بأقل الخسائر، مضيفة أن الشرطة كان أمامها فرصة لفتح 6 ممرات آمنة للخروج، لكن الشرطة ضيقت عليهم الخناق ولم تتح لهم مجالا آمنًا للخروج وكانت جاهلة بشكل فاضح في كيفية التعامل مع هذه التجمعات، حسب تعبير المصدر، كما رصد التقرير إهمال الشرطة وليس تعمدها استخدام العنف. وأشارت المصادر إلى أنه تم رصد أسلحة من مختلف الأنواع لدى المعتصمين في اعتصام رابعة، نافيًا أن تكون الشرطة هي من وضعت الأسلحة لإثبات الاتهام ضد المعتصمين، وردًا على سؤال حول استخدام الأطفال كدروع في الاعتصام، أكدت المصادر أن الأطفال تم استخدامهم كدروع بشرية وأسلوبًا للدعاية. وفي سياق متصل، قال المستشار عمر مروان، المتحدث باسم لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، إن اللجنة وجهت دعوة لشخصيات سياسية لحضور المؤتمر الصحفي المقرر له، الأربعاء، لإعلان التقرير النهائي للجنة، من بينها عمرو موسى والدكتور بطرس غالي، والدكتور مصطفى الفقي، وعدد من منظمات المجتمع المدني. وأضاف «مروان» في تصريحات للمحررين البرلمانيين، الثلاثاء، أن المؤتمر سيشهد عرضًا لفيديو حول الأحداث التي تضمنتها الملفات ال11 التي حققت فيها اللجنة، ثم يلقي رئيس اللجنة كلمته حول عمل اللجنة والتوصيات التي شملها التقرير، لافتًا إلى أنه سيتم تسليم الصحفيين ملخصًا تنفيذيًا للتقرير، وأن الدعوة لحضور المؤتمر عامة لمن يريد أن يحضر من المهتمين بالأمر.