كتبت هالة مصطفى الجريدة - أدلى الدكتور محمد البلتاجي ،عضو البرلمان عن حزب الحرية والعدالة، بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية "موقعة الجمل" بجلسة اليوم ،الأربعاء. بينما تقدم محامى الدكتور صفوت حجازي باعتذار يفيد إصابته بوعكة صحية كبيرة وطلبت المحكمة من الدفاع تقديم شهادة تفيد بذلك. وغاب الإعلامي توفيق عكاشة عن الجلسة. وقال البلتاجي ،في شهادته، أنه كان متواجدًا بميدان التحرير يومي الأربعاء والخميس 2 و3 فبراير. وتلقى صباح 2 فبراير اتصالات من أشخاص غير معلومين، تؤكد أن هناك تجمعات وحشود فى مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة، يدعو لها أنصار النظام السابق ورجال أعمال، للتحرك تجاه ميدان التحرير لإخراج المتظاهرين بالقوة. وقال إنه كان متواجدًا أمام شركة سفير للسياحة بميدان التحرير، والتى تقع بين شارع محمد محمود، وشارع الجامعة الأمريكية. وفى الساعة الثانية عشرة ظهرًا وقعت اشتباكات بين البلطجية والمتظاهرين من جهة عبد المنعم رياض ناحية المتحف المصرى، وكان بحوزة البلطجية أداوات حديدية. وأشار الى أن لواء بالمخابرات طلب منه إخلاء ميدان التحرير يوم الأحداث من المتظاهرين. ورفض تأمين الميدان بحجة أنه لا يمكنه أن يمنع مواطنين مصريين من التعبير عن رأيهم و"اقتحام الميدان". وعندما سأله البلتاجي "ما هو الضمان فى حالة عودة المتظاهرين إلى بيوتهم أن يصلو سالمين، بعد أن أحاط مؤيدو النظام السابق بالميدان من جميع الجهات"، فرد عليه "نحن مسؤولون عن خروجكم من الميدان سالمين دون أن يتعرض لكم أحد". وتابع "استمر إطلاق الرصاص من الساعة الثامنة مساء يوم 2 فبراير, على فترات متقطعة، وعلمت أن مصدرها أعلى كوبري 6 أكتوبر, وترددت أقاويل أن هناك مجموعات مسلحة متواجدة أعلى مبنى فندق هيلتون رمسيس، وأنها مصدر الإصابات بالمتظاهرين المتواجدين داخل الميدان". وأكمل قائلا "وفى الساعة السادسة فجرًا يوم 3 فبراير سمعت أصوات إطلاق نار كثيف، وتوجهت إلى مصدر الصوت فوجدت المتظاهرين حاملين المصابين، وشاهدت أحدهم متوفيًا بطلق ناري، وأكد المتظاهرون لي أن المتوفى قُتل بواسطة قناصة مدربين من خلال أسلحة بها أشعة ليزر". وأضاف "فى يوم الخميس 3 فبراير حضر إليَّ رجل مسن وملتح، وأخبرني أن اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة العسكرية المركزية، يريد مقابلتي أمام بوابة المتحف المصري, وكان معي الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور محمد أبو الغار، ومحمد درار، وأبو العز الحريرى. وتوجهنا للقاء اللواء الروينى". الا أن البلتاجي فوجئ به يقول: "ما الذي جاء بكم؟". فرد عليه "حضرتك طلبت مقابلتنا". فرد قائلًا "أنا طلبت مقابلة محمد البلتاجى فقط". واستطرد "وأصر اللواء الرويني على الحديث معي منفردًا، ورفضت وانصرفت مع المجموعة التى كانت تصاحبني لكنهم استشعروا الحرج وهم رموز سياسية كبيرة، وطلبوا مني أن ألتقي به، وأخبرهم بعدها بما تم". وقال ان الرويني اصطحبه إلى داخل المتحف المصري، وطلب منه عودة شباب المتظاهرين إلى الميدان وترك كوبري 6 أكتوبر، وإنزالهم من أعلى أسطح العقارات الموجودة أمام المتحف المصري. فرد عليه البلتاجي قائلا "أنا لا أستطيع أو غيري السيطرة على هؤلاء الشباب لأنهم شاهدوا القتل بأعينهم ولم يجدوا أحدًا من القوات المسلحة يحميهم، وبالتالي هم مضطرون أن يؤمنوا ظهورهم من أي اعتداء جديد، وأنهم اعتلوا الأماكن العالية لمشاهدة البلطجية القادمين". فكان رد الرويني "اللي حصل إمبارح مش هيحصل تاني".