- الإرهاب يعود بأمر محمد مرسي.. والحصيلة مقتل ضابطين و25 مجندًا من الجيش والشرطة - تنظيم القاعدة يتغلغل في سيناء.. وحياة السيناويين أصبحت جحيمًا أشعلت جماعة الإخوان المسلمين، مثلث الرعب بشمال سيناء، بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني، محمد مرسي، بعد أن لوحت الجماعات الأصولية المتشددة، الموالية للإخوان، أكثر من مرة، بنيتها تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية إذا سقطت شرعية الرئيس المخلوع، على الرغم من تكفيرها للرئيس المعزول من قبل، لكن الصفقات وتشابك المصالح بين الإخوان والجماعات الإرهابية دفعها للقتال دفاعًا عن التنظيم الدولي، بتركيز الضربات الإرهابية على مدن العريش ورفح والشيخ زويد. “,” “,” الجماعات الجهادية بسيناء بدأت مسلسل الترويع بمؤتمرات وإصدار بيانات قبل ثورة 30 يونيو، تهدد الثوار بالعنف إذا ما حاولوا إسقاط الرئيس الفاشل محمد مرسي. إرهابيو سيناء منعوا حافلات قوات حفظ السلام من دخول المعسكر بالشيخ زويد، وأطلقوا رصاصات تحذيرية على سيارات معسكر قوات حفظ السلام كتمهيد لإشعال سيناء إذا سقط المخلوع. ومع اقتراب موعد 30 يونيو كانت قوات الجيش قد أغلقت الأنفاق تمامًا، ومنعت حركة حماس من إرسال قواتها لسيناء لدعم الإخوان، كما حدث خلال ثورة 25 يناير، وعززت المحافظة بعشر طائرات بينها 4 طائرات أباتشي و6 طائرات أخرى حربية، وظلت الطائرات تحلق في سماء مدن العريش ورفح والشيخ زويد لتشكل عامل ضغط أمني على الجماعات الجهادية.. “,” “,” كما ظهر في مدينة العريش، قبل ثورة 30 يونيو، محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، وأقام في شاليه بالعريش بحجة زواجه الجديد، واستدعته مديرية أمن شمال سيناء لاستجوابه عن سبب حضوره، وتحذيره من ارتكاب أي أعمال عنف ضد الجيش، إلا أن الرئيس المخلوع تدخل وأجبر وزير الداخلية على إطلاق سراح محمد الظواهري، وخرج الظواهري واختفى بمدينة الشيخ زويد حتى الآن ليقود الجماعات الجهادية لإسقاط سيناء، ومعه رمزي موافي، طبيب بن لادن، الهارب من سجون مصر عقب ثورة 25 يناير. ومع اندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة، ونزول الملايين من المصريين إلى شوارع وميادين مصر لإسقاط الإخوان، ظلت الجماعات في سيناء في حالة ارتباك من هول المظاهرات الشعبية، حتى سقط المخلوع في الثالث من يوليو، وبدأت جماعة الإخوان المسلمين تستخدم الجماعات الجهادية في سيناء للضغط على الجيش لإعادة الرئيس المخلوع، وكانت أول عمليات إرهابية في شمال سيناء استهدفت مطار العريش وكمائن الجيش المجاورة لمطار العريش، وقسم شرطة الشيخ زويد، وكمينًا للجيش بمدخل مدينة الشيخ زويد، ومعسكر قطاع الأمن المركزي بمنطقة الأحراش بمدينة رفح، وكانت هذه هي الضربات الأولى للجماعات الجهادية في ليلة واحدة، واستهدفت الجماعات الإرهابية مطار العريش بهدف تدمير الطائرات الحربية بمطار العريش، وظلت الاشتباكات بين الجماعات الجهادية والجيش مستمرة بضراوة شديدة. ضربات الجماعات الجهادية تركزت في البداية على كمائن الجيش المتواجدة جنوب مدينة العريش بمنطقة مزارع الزيتون؛ لأنها توفر مناخ حماية للإرهابيين، وتوفر عنصر الكر والفر؛ فكانت الجماعات الإرهابية تختبئ بين أشجار الزيتون وتوجه ضرباتها بالأسلحة الجيرينوف والآر بي جي على كمائن الجيش وتسقط قتلى ومصابين بين الحين والآخر. “,” “,” وقد قتل ضابط شرطة برتبة مقدم بقذيفة “,”آر بي جي“,” كان داخل مدرعته، وبترت ساقاه ونزف حتى الموت، ليسقط أول ضابط شهيدًا بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بينما قتل قرابة 25 مجندًا خلال عمليات إرهابية متنوعة، وقتل ضابطان، أحدهما مقدم شرطة، والثاني ملازم أول بالجيش، خلال هجوم على نقطة حرس حدود للجيش بقرية الشلاق بالشيخ زويد، بينما جاء مقتل مجندي الشرطة والجيش من خلال اشتباكات بالأسلحة أو هجمات صاروخية أو عن طريق استخدام بنادق القناصة من خلال عناصر فلسطينية متواجدة في سيناء. كما تنوعت تحركات الجماعات الإرهابية ما بين المدن الثلاثة العريش ورفح والشيخ زويد، وهي المنطقة التي تشكل حلم الإمارة الإسلامية، فكان نصيب معسكر الأحراش برفح 4 هجمات إرهابية أسفرت عن تدمير سيارات المعسكر بداخل المعسكر وإصابة ضابطين و6 جنود بشظايا، وقد استخدمت الجماعات الإرهابية خلال قصفها لمعسكر الأحراش صواريخ وقذائف هاون وآر بي جي، حتى قامت قوات الجيش بتخصيص مدرعة للجيش على سور معسكر الأحراش، منعت من الهجوم المتكرر على معسكر الأحراش، وأصبحت المواجهات فقط مع المدرعة المتواجدة على سور معسكر الأحراش وأصيب بالمدرعة ضابط و4 جنود، بينما توقفت عمليات ضرب معسكر الأحراش، ثم جاء نصيب أقسام الشرطة بالعريش من هجمات، فتم الهجوم على قسم ثان العريش مرتين باشتباكات متبادلة لم يصمد فيها الجماعات الإرهابية، وأصيب خلالها شرطي واحد، بينما قتل مدنيان برصاص الجهاديين خلال مرورهما من أمام القسم بالمصادفة خلال الاشتباكات؛ لذا لجأت الجماعات الجهادية إلى استخدام البنادق القناصة وقتلت 3 جنود عند قسم ثان العريش ومبنى الرقابة الإدارية المجاور لقسم ثان العريش، بينما تركزت الضربات الإرهابية على قسم ثالث العريش بقذائف الآر بي جي عدة مرات، وتم قنص جنديين برصاص القناصة استشهدا أيضًا. كما شن الإرهابيون هجمات متكررة على قوات تأمين مبنى إذاعة شمال سيناء، كما قامت الجماعات الإرهابية باصطياد أفراد الشرطة بأماكن نائية وقتلت منهم 6 أفراد شرطة بالعريش، 4 منهم بحي المساعيد وشرطي بحي الصفا وشرطي بحي العبور. كما قامت الجماعات الجهادية بزرع عبوات ناسفة لتفجير مدرعات بالشيخ زويد ورفح، إلا أنها باءت بالفشل، وقتل اثنان من الجهاديين خلال زرع عبوات ناسفة، كما أطلق الإرهابيون قذيفة آر بي جي بالخطأ على حافلة عمال مصنع أسمنت سيناء فقتلت 3 عمال، وأصابت 20 آخرين؛ مما أثار غضبًا كبيرًا في صفوف المواطنين السيناويين، الذين أصبحوا يتمنون القضاء على هذه الجماعات الإرهابية، كما أطلقت هذه الجماعات ثلاثة صواريخ، وأخطأت التصويب بمدينة العريش، وقصفت منازل مواطنين وقتلت 4 مدنيين من أبناء العريش؛ مما زاد من احتقان أهالي سيناء ضد هذه الجماعات، وتواصل الجماعات الجهادية إطلاق قذائف آر بي جي على كمائن للجيش ومقرات أمنية، وبرغم ذلك لم يسقط كمين أمني واحد حتى الآن ولم يسقط مقر أمني أيضًا. كما قتل أربعة عناصر إرهابية خلال محاولتها تفخيخ سيارة للقوات بالعريش، وانفجرت في الجماعات الإرهابية، وتم التعرف على هوية المقتولين، وتبين أنهم من العناصر التكفيرية الخطرة، وهو الحادث الذي يثبت كذب ادعاءات الإخوان المسلمين بأن أحداث سيناء هي أعمال مخابراتية، وبمقتل 4 عناصر إرهابيه في سيارة مفخخة يثبت كذب الإخوان المسلمين. “,” “,” كما تنوعت الأعمال الإرهابية لتطول رجل دين مسيحي، تم ذبحه، يدعى مجدى لمعي، 60 سنة، تم اختطافه من مدينة الشيخ زويد، وعثر عليه رأسه مفصول عن جسده، كما قتل راعي كنيسة بالعريش يدعى القس مينا شاروبيم، 39 سنة، في محاولة للانتقام من المسيحيين؛ بدعوى أنهم شاركوا في ثورة 30 يونيو وإسقاط المخلوع، فيتم معاقبتهم؛ وهو ما يعكس بالدليل القاطع أن الإخوان المسلمين هم من يديرون معارك سيناء بأنفسهم، وقد كشف الدكتور محمد البلتاجي بتصريحاته عن تورط الإخوان رسميًّا بأن عمليات سيناء ستتوقف فورًا إذا عاد الرئيس المخلوع، وهناك فيديو موثق على ذلك، برغم محاولة البلتاجي المراوغة في تصريحات أخرى لاحقة بأنه يدين أعمال العنف في سيناء وأنها من صنع المخابرات. هذا وقد شهدت مدينة العريش -وما زالت- تظاهرات من مؤيدي المخلوع ومن معارضيه، بينما اختفت تظاهرات معارضي الإخوان لأسباب أمنية، وقد قامت إحدى تظاهرات الإخوان بالتعدي على كمين للجيش متمركز عند ديوان محافظة شمال سيناء، وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى المحافظة واشتبكوا مع قوة الجيش التي بادلتهم إطلاق النار، وأصيب 20 إخوانيًّا ودخلوا مبنى محافظة شمال سيناء، وأنزلوا من عليها علم مصر، ورفعوا علم القاعدة الأسود، وتم نقل 20 مصابًا منهم إلى مستشفى العريش العام منذ حوالي 18 يومًا، وحال دخول المصابين وآخرين من الإخوان قاموا بإطلاق النار على شرطي يعمل بنقطة المستشفى وقتله بعدة طلقات في بطنه في مشاهد دامية ومروعة، وادعى الإخوان المسلمون وقتها بأن المصابين من الإخوان كانوا يصلون بالشارع أمام مبنى المحافظة. وتعرض قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب أحمد وصفي لمحاولة اغتيال من قبل أحد الجهاديين بالشيخ زويد، وتمت مطاردة السيارة وإلقاء القبض على أحد المسلحين وبحوزته أسلحة.