شقيق شهيد «الداخلية»: قال لنا فى آخر مكالمة قبل 30 يونيو «أخيراً الشعب فاق» كتب - محمد مقلد وحاتم حمدى وخالد الأمير: تحدى أبناء وأهالى سيناء التهديدات الإرهابية التى تضرب شبه الجزيرة، وتظاهر أمس مئات المواطنين فى ميدان الرفاعى، مكان تجمع القوى الثورية والسياسية بالعريش، ضمن فعاليات ثورة 30 يونيو لإسقاط حكم محمد مرسى. وتأتى المظاهرات رغم هجوم مسلحين على نقطة أمنية للجيش فى ميدان الجورة جنوب الشيخ زويد، فيما أكد شهود قيام جهاديين ملثمين يركبون دراجات نارية برصد تحركات الجيش والشرطة قرب قسم الشيخ زويد والكمائن الأمنية. وقال شاهد عيان إنه رأى ملثمين على دراجة نارية بجوار قسم الشيخ زويد، قبل دقائق من هجوم استهدف نقطة للجيش فى ميدان الجورة. وكشف أحد المنتمين للتيارات الدينية عن أن جماعات تكفيرية تستعد لمهاجمة قسم شرطة الشيخ زويد، ومعسكر الأحراش فى رفح، وبعض الكمائن الخارجية، وقال: إنهم يتدربون على شن هجمات خاطفة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق، والانسحاب قبل وصول طائرات «الأباتشى». من جهتها، أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى، ونشرت وزارة الداخلية القناصة والمدرعات فى محيط الأقسام والمناطق الحيوية بشمال سيناء. وأغلق أفراد قسم الشيخ زويد بوابة القسم الرئيسية بشكل محكم، واعتلى القناصة الأبراج المخصصة لهم، وانتشرت المدرعات والمجنزرات فى محيط القسم، كما انتشرت مدرعات الجيش بمنطقة المستشفى. من جهة أخرى، انتقل فريق من النيابة العامة بالعريش لمعاينة موقع استشهاد العميد محمد هانى مصطفى، المفتش بمديرية أمن شمال سيناء. واتهمت أسرة الشهيد فى تصريحات ل«الوطن»، الجماعات الإرهابية بقتله ضمن خطة تصفية قيادات «الداخلية»، وحمّل شقيقه «التوأم» الرئيس مرسى مسئولية قتل شقيقه ورجال الشرطة فى العريش وشمال سيناء، وقال: «دم أخويا فى رقبة مرسى لأنه أفرج عن الإرهابيين من السجون بعفو رئاسى». وتساءل: «أين أبناء مرسى، هل هم مع أنصار أبيهم فى رابعة العدوية، أم اختفوا عن المشهد الذى يدفع فيه الرئيس الجميع إلى حرب أهلية؟». وكشف عن أن شقيقه علَّق فى آخر مكالمة قبل وفاته بساعات على «30 يونيو» بقوله: «أخيراً الشعب فاق».