ناشدت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، دول العالم المساعدة في مكافحة وباء الإيبولا المتفشي في غرب إفريقيا. وأضافت سيرليف، في خطاب حمل عنوان "رسالة إلى العالم" حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد، "أن العالم أجمع لديه مصلحة في مكافحة وباء الإيبولا الذي لا يحترم أي حدود، وينبغي على كل دولة بذل ما بوسعها للمساعدة في مكافحة هذا الوباء. وتابعت سيرليف تقول: "إن مكافحة الإيبولا تتطلب التزاما من جميع الدول التي لديها القدرة على تقديم المساعدة، سواء بتقديم مساعدات مالية عاجلة أو إمدادات طبية أو خبرات إكلينيكية أخرى، فجميعنا له مصلحة في مكافحة ذلك الفيروس". وأشارت إلى أهمية أن يرسل جميع مواطني العالم برسالة مفادها أننا لن نترك الملايين في غرب أفريقيا ليدافعوا عن أنفسهم، مضيفة أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يتفشى الإيبولا في ثلاث دول "هشة" - على حد وصفها - تقاتل من أجل التغلب على آثار الحروب المتصلة. وألمحت رئيسة ليبيريا إلى أن بلادها كانت تمتلك 3000 طبيب مؤهل قبل بداية الحرب الأهلية التي بدأت أواخر ثمانينيات القرن الماضي، غير أن عددهم وصل نهاية عام 2003 إلى 36 طبيبا. وتوفي أكثر من 4500 شخص في غرب إفريقيا نتيجة الإصابة بوباء الإيبولا، من بينهم 2200 في ليبيريا، وقدم المانحون الدوليون حوالي 440 مليون دولار أمريكي إلى وكالات ومنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، كجزء من مبلغ 988 مليون دولار مطلوب لمكافحة الإيبولا.