تزداد مع قدوم شهر رمضان المبارك أعباء ومسؤوليات الزوجة وتصبح مطالبة بالكثير والكثير من المهام. من تنظيف المنزل وترتيبه، لجلب الأطباق، وطهي وتحضير موائد الإفطار والسحور، والعزائم والسهرات الرمضانية، ورعاية الأطفال، ولذلك فهي تحتاج لمساعدة الزوج وعطفه في هذا الشهر أكثر من أي وقتٍ مضى. وبما أن الشهر الكريم هو شهر المحبة والإحساس بالغير والمساعدة والعطاء، وتحفيز العلاقات العائلية المميزة خلال شهر رمضان المبارك، لذلك فمن واجب الزوج مساعدة زوجته والعطف عليها ومد يد العون لها خاصةً إذا كانت تعمل خارج المنزل أو كان لديها أطفال صغار بحاجة لرعاية طيلة الوقت. كما أن أفضل طريقة للتعاون هي تقسيم الأعمال المنزلية والمهام بين الشريكين، وتقدير كل منهما لعمل الآخر وجهوده. وعلى الزوجة أيضًا تقدير جهود الزوج وعمله طيلة الوقت خارج المنزل لتأمين حياة كريمة لها ولأطفالها، وأن تضع بعين الاعتبار أنه صائم ويحتاج للراحة والأجواء الهادئة لدى عودته من العمل لذا عليها أن تسعى جاهدة لتوفر له الراحة والاستقرار في المنزل لينعم بالهدوء. وتكثر الولائم والعزائم في شهر رمضان، لذلك وإذا كنت ترغب بدعوة أحدهم لتناول طعام الإفطار في منزلك عليك أن تخبر زوجتك قبل يومين أوثلاثة من الموعد لتستطيع تحضير نفسها وإعداد الأطباق المطلوبة، وعليك أيضًا أن تساعدها في تحضير الأطعمة وترتيب المنزل كي لا يكون الأمر ثقيلًا ومتعبًا لها خاصةً وأنها صائمة. وتجنب الإصرار يوميًا على طلب أصناف كثيرة وعديدة من الطعام على وجبتي الإفطار والسحور كي تخفف من الجهد الذي ستبذله زوجتك في إعداد هذه الأطباق. وتأكد أنك عند مساعدتك لزوجتك فإنك ستكسب ودها وهذا من شأنه أن يخلق المحبة ويولد الإحترام المتبادل بينكما. كما أن الاهتمام بالأطفال ورعايتهم سيكون أمرًا شاقًا إلى جانب كل تلك المهمات الملقاة على عاتق الزوجة لذا يمكنك تقديم المساعدة لها عن طريق رعايتهم والاهتمام بهم لبعض الوقت ريثما تنجز هي عملًا آخر أو تحصل على قسط من الراحة، فالحياة الزوجية مبنية على التكافل والتعاون وهي مشاركة كاملة في كل شيء وسيزيد التعاون من أواصر الألفة والمحبة بين الزوجين.