هبطت أسعار الذهب من أعلى مستوياته خلال حركة تداولات الأسبوع الماضى، حيث كان حقق أعلى مستوى له في الأسبوع عند منطقة مقاومة 1973.44 دولار للأونصة متراجعا إلى منطقة الدعم عند مستويات 1932.64 دولار للأونصة. وقال أسامة زرعى الخبير الاقتصادى، إن سبب هبوط الذهب هو ارتفاع شهية المخاطر في الأسواق لدى المستثمرين على الدولار الأمريكى حيث انخفضت قيمة العقود الأجلة للذهب بنسبة 1.17٪، على أثر تصريحات "جيروم باول" رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حيث صرح عقب بيان سعر الفائدة الأمريكية، أن برنامج شراء السندات الحالى مناسب كما ارتفعت توقعات التضخم وتم خفض توقعات البطالة وهذا يعتبر جيدا للاقتصاد الأمريكى - وتم التأكيد على أن الاقتصاد الأمريكى أثبت مرونته في التفاعل معا الصدمات. وأضاف زرعى: كما توجد عدة عوامل عملت على تحفيز صعود قوة الدولار الأمريكى، منها تصريحات جيروم باول أنه سيبقى الفائدة الأمريكية منخفضة حتى عام 2023، وأنه من التوقع أن يصل التضخم إلى نسبة 2٪ في نهاية عام 2023 وأن الفائدة الآن مناسبة حتى يتم التأكد من وصول هدف التضخم وأن برنامج الشراء الخاص بالسندات والذى يبلغ 120 مليار دولار يعتبر الأكبر فهو أكبر من البرنامج الذى كان مفعلا أثناء الأزمة المالية العالمية، مما أثر على هبوط الذهب بقوة والذى يعد هبوطا صحيا لمعادوة شرائه مرة أخرى بأسعار منخفضة. وأشار زرعى إلى تصريحات الفيدرالى حول رفع معدلات النمو من -6.5٪ إلى 3.7٪ خلال عام 2020 وقررت اللجنة خفض توقعات البطالة من 9.3٪ إلى 7.6٪ خلال عام 2020 على أن يتم خفض التوقعات إلى 5.5٪ و4.6٪ خلال عام 2021 و2022. وأعلنت اللجنة أيضا رفع توقعات التضخم من 0.8٪ إلى 1.2٪ خلال عام 2020 على أن تصل معدلات التضخم إلى 1.7٪ و1.8٪ خلال 2021 و2022 على التوالى، كما أنه تم رفع توقعات التضخم الأساسى من 1٪ ل 1.5٪ خلال 2020 على أن تكون 1.7٪ و1.8٪ على التوالى خلال 2021 و2022. وتساءل زرعى عن مدى بقاء شهية المخاطرة في الأسواق مفتوحة، وماذا عند قيمة الدولار الأمريكى نفسه والذى طلب جيروم باول أكثر من مرة أنه لا بد أن يتم التحفيز في أسرع وقت خصوصا بعد أن كشفت تصريحات أنه هناك 25 مليون مواطن أمريكى سيعانون من "التقشف" أن لم يوافق الكونجرس الأمريكى على خطة التحفيز والتى كانت رفضتها "نانسى نابلوسي" ودعت أنها صغيرة وأنها تهين المواطن الأمريكى. وأوضح زرعى أن خطة التحفيز ستتسبب في زيادة عدد الدولارات في الأسواق، وأن كل دولار تتم طباعته يقلل من القيمة الجوهرية له، وبالتالى سيظل الاستثمار في الذهب مرهونا بشيئين هامين الأول الخوف من الدولار الأمريكى والذى فقد الكثير من قيمتة وثانيا هو الخوف من أسعار الفائدة الصفرية في أوقات عدم اليقين. ولفت زرعى إلى دور الأوضاع الجيوسياسية في التأثير على الذهب، حيث تعتزم كندا الآن فرض رسوم جمركية على الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن قامت الأخيرة بفرض رسوم على واردات الألومنيوم الكندية وعلى الطرف الآخر ما زال البريكست يهدد الأسواق فقد وهو مشروع السوق الداخلية حيث يريد "جونسون" إنشاء شبكة أمان قانونية تمنحه سلطة تجاوز في اتفاقية الانسحاب وهذا بكل تأكيد سيؤدى إلى فرض قواعد جمركية على أيرلندا الشمالية تختلف عن بقية المملكه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وهذا بكل تأكيد مرفوض من جانب أيرلندا الشمالية وهنا حذرت المفوضية الأوربية التابعة للاتحاد الأوربى "اوسولا فون ديرلين" من خطورة تعديل الاتفاق من جانب واحد وأنه من المستحيل أن يتم التعديل على الجانب واحد. أما على صعيد الانتخابات الأمريكية فما زالت التوترات على أشدها فقد خرجت مجله "أتلانتيك" تقول إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفض الذهاب إلى مدافن الجنود الأمريكان في عام 2018 وتم اتهامهم بأنهم فاشلون وخرج أيضا تقرير من واشنطن بوست يؤكد أن ترامب كان على معرفة تامة بفيروس كورونا ولكنه رفض أن يعترف به وآخر الإحصائيات التى أجرتها "يوغوف" لصالح ياهو تقول: إن 15٪ من الذين انتخبوا ترامب في عام 2016 قرر منهم البعض ألا ينتخب ترامب مرة أخرى وعلى قضية الجنود الأمريكان 50٪ من الأمريكان قال إن جوبايدن يحترم العسكرين أكثر و39٪ يعتبر أن ترامب يحترم العسكريين. وهناك استطلاع كان لشركة ياهو على 1577 مواطنا تم الأخذ بآرائهم في أن 8٪ من مؤيدى ترامب في عام 2016 عدلوا عن تصويتهم لترامب وسيذهبون لجو بايدن، وتوقع زرعى، تراجع أسعار أونصة الذهب إلى مستويات 1931 دولارا للأونصة ومن ثم الهبوط إلى 1917.77 دولار ثم استهداف مستويات 1965 ومن ثم 2000 دولار للأونصة.