وجه المهندس شريف هدارة، وزير البترول، عددًا من الرسائل فور توليه حقيبة وزارة البترول، للعاملين بالقطاع، والمواطنين، والشرطات العاملة في قطاع البترول المحلي. وعد هدارة المواطنين بالعمل على تطوير وتحسين منظومة الخدمات المقدمة لهم في مجال البترول والغاز، وإيجاد حل جذري لأزمة الوقود والطاقة، خاصةً مع الهدوء النسبي في ظاهرة الطوابير على السولار والبنزين، مع وصول شحنات البترول الخام من العراق وليبيا، كنتيجة لتحركات الحكومة عبر الزيارات الخارجية في الفترة الماضية. وأكد الوزير استمرار مسيرة التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل كبديل عصري وآمن لمحافظات مصر، بالإضافة إلى العمل على توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء؛ لضمان انتظام التيار الكهربائي، مع حسن استخدام وترشيد الكهرباء في فصل الصيف، والعمل على إحكام الرقابة؛ للقضاء على ظاهرة تهريب المنتجات البترولية، بالتعاون مع الأجهزة المختصة بالدولة؛ لضمان وصول المنتجات البترولية للمواطن. وناشد هدارة الشركات العاملة في السوق المحلي ضرورة العمل على تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، وتنفيذ المشروعات المشتركة في مجالات البترول المختلفة، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، والالتزام بالخطط والبرامج، وتنمية الحقول المكتشفة؛ لزيادة احتياطيات وإنتاج البترول والغاز، من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في مجال صناعة البترول والغاز، وتحسين نسب استخراج البترول من الحقول الحالي، خاصةً مع انتهاء عصر استخراج البترول السهل، وأن مصر تسعى، مثلها مثل أي دولة، لتأمين احتياجاتها من الطاقة، من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات، وزيادة الطاقات التكريرية، وتطوير القدرات التصنيعية. وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة البترول في مصر لتأمين احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، تتمثل في زيادة الاستهلاك بصورة ملحوظة ،والذى يتطلب العمل على زيادة معدلات الإنتاج؛ لتحقيق التوازن، والعمل على تأمين مصادر إضافية لإنتاج البترول والغاز، وزيادة عمر الاحتياطي، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق هذه الأهداف، تتمثل في دعم وتشجيع البحث والاستكشاف في المناطق الحدودية والمناطق الجديدة، مثل خليج العقبة والبحر الأحمر، وهو ما يتطلب جذب الاستثمارات واستخدام أحدث التكنولوجيات وتشجيع الشركاء، وجذب شركات جديدة للاستثمار في أنشطة الاستكشاف في هذه المناطق، بالإضافة إلى العمل على زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الحقول القائمة من خلال مشروعات طرق الإنتاج المحسن، إلى جانب تشجيع التوجه إلى استخراج زيت الطفلة والغاز الصخري كمصادر غير تقليدية للطاقة، بالإضافة إلى العمل على تعظيم دور البحث العلمي في مجالات الاستكشاف والبحث والإنتاج وإقامة صناعات بترولية مصرية. هذا بالإضافة إلى استمرار العمل الجاد لتحديث منظومة صناعة التكرير وتداول المنتجات البترولية وإعطاء دفعات للانطلاق بصناعة البتروكيماويات خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتيح فرص عمل متعددة، فضلاً عن استثماراتها الصغيرة؛ وذلك لتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الموارد.