بعد أن أدي المهندس شريف هدارة اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية, وزيرا للبترول وجه ثلاث رسائل, الاولي للمواطن يتعهد فيها بتوفير المنتجات البترولية, وتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لضمان انتظام التيار الكهربائي, والثانية للعاملين بالقطاع يحثهم فيها علي بذل مزيد من الجهد لزيادة معدلات الانتاج, والثالثة للشركات العالمية العاملة في مصر يطالبهم فيها بالالتزام بالخطط والبرامج وتنمية الحقول المكتشفة لزيادة احتياطيات وإنتاج البترول والغاز. وتعهد الوزير في رسالته الاولي للمواطن بالعمل علي تطوير وتحسين منظومة الخدمات المقدمة له في مجال البترول والغاز واستمرار مسيرة التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل, وتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لضمان انتظام التيار الكهربائي, مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ عدد من الحلول العلمية والعملية المدروسة لأزمة الوقود والطاقة. وأكد المهندس شريف هدارة الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول منذ يناير الماضي ويمتلك تاريخا مهنيا طويلا في العمل البترولي يمتد إلي أكثر من36 عاما, أن الثروة المعدنية تعد من الأولويات الإستراتيجية خلال المرحلة القادمة, كما اكد علي أهمية تعظيم حصة مصر من ثرواتها البترولية في العقود والاتفاقيات المستقبلية. وحث الوزير في رسالته الثانية العاملين بقطاع البترول علي الاستمرار في أداء دورهم المحوري والمهم في توفير المنتجات البترولية والغاز الطبيعي للسوق المحلي والاستمرار في تعظيم قيمة الصادرات البترولية لتمويل خطط التنمية الاقتصادية, وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لزيادة معدلات الانتاج, مشيرا الي أن الفترة القادمة ستشهد الاستمرار في تعظيم خبرات العاملين في قطاع البترول من خلال الدورات والبعثات والتدريب المستمر لكونهم طليعة الكوادر البشرية الدائمة للاقتصاد المصري. اما الرسالة الثالثة فكانت إلي شركات البترول العالمية والعربية والمصرية العاملة في مصر في مختلف الأنشطة البترولية واكد فيها علي استمرار عجلة الانتاج والعمل بكل جهد علي تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وتنفيذ المشروعات المشتركة في مجالات البترول المختلفة والعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات والالتزام بالخطط والبرامج وتنمية الحقول المكتشفة لزيادة احتياطيات وإنتاج البترول والغاز, من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في مجال صناعة البترول والغاز وتحسين نسب استخراج البترول من الحقول الحالية خاصة مع انتهاء عصر استخراج البترول السهل وأن مصر تسعي مثلها مثل أي دولة لتأمين احتياجاتها من الطاقة من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات وزيادة الطاقات التكريرية وتطوير القدرات التصنيعية. وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة البترول في مصر لتأمين احتياجات الأجيال الحالية والقادمة تتمثل في زيادة الاستهلاك بصورة ملحوظة الذي يتطلب العمل علي زيادة معدلات الإنتاج لتحقيق التوازن والعمل علي تأمين مصادر إضافية لإنتاج البترول والغاز وزيادة عمر الاحتياطي, مشيرا إلي أنه يتم حاليا تنفيذ ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق هذه الأهداف تتمثل في دعم وتشجيع البحث والاستكشاف في المناطق الحدودية والمناطق الجديدة مثل خليج العقبة والبحر الأحمر وهو ما يتطلب جذب الاستثمارات واستخدام أحدث التكنولوجيات وتشجيع الشركاء وجذب شركات جديدة للاستثمار في أنشطة الاستكشاف في هذه المناطق, بالإضافة إلي العمل علي زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الحقول القائمة.