قال الدكتور عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن جبهة الإنقاذ سوف يتوقف عملها قريبا بعدما حققت هدفها المنشود، وأضاف في حواره ل"البوابة نيوز" إن الحزب لن يدعم مرشحا بعينه ولكن سينتظر لقراءة أفكار جميع المرشحين، منوها على وجوب وقوف الإعلام على مسافة واحدة من الجميع، وأشار شكر إلى ضرورة إجراء حوار مع شباب الإخوان لأنهم جزء من المجتمع المصري ولم يتورطوا في أي أعمال عنف. *في رأيك ما السبب وراء انخفاض نسبة المشاركة الشبابية في استفتاء الدستور؟ هناك قطاع من الشباب لديه تحفظات على وثيقة الدستور الجديدة وهؤلاء من الشباب المنتمين لتحالفات شباب 25 يناير وليس الشباب ككل قد قاطع، فتجد شباب الريف قد حققوا نسبة جيدة من المشاركة في الاستفتاء وهناك جزء كبير من الناخبين كانوا من الممثلين لفئة الشباب، وبالنسبة لهذا الجزء المقاطع فإنه يرى حسب قناعاته أن المؤسسة العسكرية تتدخل في العمل السياسي وهناك احتمالية شبه مؤكدة أن المشير السيسي سوف يترشح لرئاسة الجمهورية مما يعنى إعادة إنتاج فترات قد مضت وهذه المخاوف هي ما دفعتهم للمقاطعة، وأنا هنا لا أزكى وجهة نظر على الأخرى ولكنى فقط أطالب بأن لكل مواطن الحق في التعبير عما يحمله من أفكار وآراء في إطار السلمية. *هل توافق على إحياء معتصمي رابعة لذكرى شهدائهم في أغسطس القادم؟ من حق معتصمي رابعة إحياء ذكرى شهدائهم مادام هذا المشهد سيكون في إطار سلمى وهادئ وبعيد عن العنف، ولا نتفاجأ بوجود شعارات تهتف بالسلمية وفى الوقت ذاته نجد بين المتظاهرين من يحمل السلاح أو المولوتوف، وبالتالي من حق معتصمي رابعة إحياء ذكرى شهدائهم بطريقة سلمية، وعلى الدولة تأمين تلك الاحتفالات كما فعلت أثناء احتفالات يناير كي لا تكيل بمكيالين. *حال ترشحه للرئاسة..هل سيدعم حزب التحالف الشعبى الإشتراكى المشير السيسي؟ سوف ندرس داخل الحزب جميع المرشحين ومن نجده يتمتع بالمواقف الثابتة المُنحازة إلى الشعب والمدافعة عن حقوق الناس فى أن ينعموا بحياة كريمة وعادلة ولديه برنامج انتخابي يترجم على صفحاته أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى سياسات واضحة ومحددة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، ففي هذه الحالة سوف يحظى بتأييد الحزب بصرف النظر عن الأشخاص المرشحين. *من هم المرشحون المحتملون لخوض الماراثون الرئاسي؟ أرى أن مصر مليئة بالكوادر والكفاءات القادرة على المنافسة فى سباق الرئاسة مثل حمدين صباحى وعمرو موسى وآخرون، وأنا أطالب بأن تكون الانتخابات الرئاسية تنافسية حقيقية تتاح فيها الفرصة لكل من يستوفى شروط الترشح بأن يخوض غمار المنافسة بصورة عادلة ومتوازنة وبتغطية من وسائل الإعلام، التى يجب أن تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وأيضآ الإعلام الحكومي عليه أن يقف فى منتصف الطريق ولا ينحاز لمرشح بعينه كى تتوافر المنافسة العادلة، وهذا شرط أساسي لاجتياز المرحلة الانتقالية. *هل هناك إمكانية لتمثيل ما يسمى بتيار الإسلام السياسي في الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها؟ من حق أى مرشح أن يتقدم لخوض الانتخابات طالما لم تتلوث ساحته بالدماء، ولكنى أرى أن فرص هؤلاء المنتمين والممثلين لهذا التيار ضعيفة للغاية نتيجة الأحداث الجارية وإنتهاج الإخوان المسلمين للعنف، ولذلك فإن هناك حديث عن بحثهم عن شخصية لا تنتمى لهم بصورة مباشرة ويقدمون لها يد العون خلال سباق الرئاسة، ولكن يجب ألا نتعجل ونترك الصورة تظهر شيئًا فشيئًا كى لا نظلم أحدًا. *كأحد المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.. بماذا ترد على احتمالية وجود اعتقالات سياسية تمت في أعقاب الثلاثين من يونيو؟ لا توجد اعتقالات سياسية في مصر في وقتنا الراهن وجميع من هم بالسجون تم ضبطهم وإحضارهم بسند قانونى وبسبب طلب النيابة لوجودهم لإشتباه تورطهم فى أعمال عنف، وبالتالى فهم محبوسون احتياطيًا وما أن تثبت براءة أحد منهم فسوف يغادر من فوره باحات السجن، ويخرج ليمارس حياته بشكل طبيعى. *كيف يجب التعامل مع شباب الإخوان؟ أنا أطالب بإجراء حوار مع هؤلاء الشباب، ليس بهدف إقناعهم بتغيير أفكارهم الدينية ولكن بهدف إقناعهم بضرورة الإنخراط فى الحراك السياسى، خاصة أن هؤلاء الشباب لم يشتركوا فى أعمال عنف أو قتل أو ما شابه ذلك ولم يرتكبوا جرائم، فهؤلاء جزء من المجتمع المصرى ويتوجب الإهتمام بهم وإجراء حوارات معهم. *وهل يستقيم ذلك مع إعلانهم كتنظيم إرهابى؟ دائمًا ما يقصد بإعلان تنظيم ما كتنظيم إرهابى هو إعلان إرهابية قياداته ومسئوليه، وطبقًا للقانون والدستور فإن العقوبة شخصية ولا يمكن أن يؤخذ مواطن بجريمة آخر فيجب أن تثبت التهمة على الشخص بعينه، ولا أساس من الصحة لما يردده بعض القانونيين والدستوريين بأن الإنتماء لجماعة الإخوان تهمة يعاقب عليها القانون. *ما هو مصير جبهة الإنقاذ مستقبلًا؟ جبهة الإنقاذ كجبهة سوف تتوقف قريبًا لأنها حققت الهدف الذى تأسست من أجله، وهو إسقاط الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس السابق محمد مرسى. *هل سيخوض الحزب انتخابات البرلمان منفردًا أم هناك تحالفات؟ لقد دخل الحزب فى تحالف مع القوى الوطنية اليسارية والمدنية والقومية التى تعلى من قيم المساواة والعدالة الإجتماعية وأصدرنا البيان التأسيسى ل"جبهة العدالة الاجتماعية والديمقراطية"، ويضم هذا التحالف عدد من القوى وهى التيار الشعبى وحركة تمرد وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى وحزب التجمع وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الكرامة والحزب الناصرى.