ضياء رشوان : من يتهم جبهة الإنقاذ عن مسئوليتها للأحدث أقول له شبابهم لا يعترفون بالسمع والطاعة ولا يتحركون إلا وهو مقتنعين
عمرو الشوبكى : الجبهة وفرت الكثير من الوقت بين المعارضة وجعلت هناك فصيل معارضة قوى يستطيع الضغط على مؤسسة الرئاسة
عبد الغفار شكر : الفضل للرئيس الذى أصبح فصيل لتيار معين وبالتالى كان يجب على المصريين ان يوجدا بديل آخر وكانت جبهة الإنقاذ
عصام الشريف : الجبهة تلعب "سياسة " وإحنا فى مرحلة ثورية ولذلك وجدت الفجوة
معظمهم من رموز المعارضة السياسية الرافضين لنظام مبارك كان لكل منهم مواقفه التى تدل عليه كان لهم فضل كبير فى تلك الثورة المصرية كانوا وقودها بعضهم كان الأمل والحلم بعضهم كان الملهم لها حتى بعض الثورة كانت أحزابهم هى طليعة للشباب المصرى الذى إشترك فى حركات ثورية والآن فى أحزابهم هم مرشحين للرئاسة وخسروا وبعضهم كان قاب قوسين أو أدنى من المقعد عن "جبهة الإنقاذ" اتحدث.
لم تعرف المعارضة المصرية من قبل ذلك الإتحاد إذ كيف يكون هناك ليبرالى بجوار يسارى بجوار علمانى ليتحدوا على مواقف ثابتة لا أحد يعرف حتى الآن المعادلة السياسية ولكن الفضل أولا وأخيرا إلى الرئيس "محمد مرسى" الذى أعلنها صراحة أن هذا الشعب هو قسمين إسلامى وغير إسلامى وبالتالى وجدنا الإخوان والوسط والسلفيين والجماعة الإسلامية وفى المقابل جبهة الإنقاذ.
تشكلت جبهة الإنقاذ الوطنى فى 24/11/2012 أى بعد إعلان الرئيس "محمد مرسى" الإعلان الدستورى الذى بموجبه حصن قرارته من العزل وعزل النائب العام وحصن التأسيسية والذى بسببه سالت الدماء عند الإتحادية قبل إقراره ومن هنا كانت الفكرة أن يكون هناك موحد قوى يستطيع مقاومة هذا الفصيل اليمينى الذى لا ياخذ إلا برأيه هو وكان تلك البداية.
كانت البداية فى مقر الحزب المصرى الديمقراطى إذ تشكل هذا التحالف تحت إسم "جبهة الإنقاذ الوطنى" من أجل إدارة البلاد فى تلك المرحلة سياسيا وجماهيريا وتمثلت من أحزاب "الدستور" و"التيار الشعبى" و"المصرى الديمقراطى" و"التحالف الإشتراكى" و"الوفد" و"المؤتمر" و"مصر الحرية" و"المصريين الأحرار" و"التحالف الثورى" الذى يضم 10 أحزاب والتحالفات الناصرية و"الجمعية الوطنية للتغيير" و"اتحاد النقابات المستقلة" و"النقابة المستقلة للعمال والفلاحين" وحزب "التجمع" و"الجمعية الوطنية للنساء".
كان أهم مواقف "الجبهة" هى مليونيتى الكارت الأصفر والأحمر للرئيس كما إنها الآن فى الذكرى الثانية للثورة تقود المعركة لإ سقاط الدستور وتشكيل حكومة جديدة ومطالب أخرى.
كان تشكيلة الجبهة ضربة قوية للتيار اليمينى حينما تشكل هذا الكيان وهو ما جعلهم يطلقون عليه دائماً ، اسم "جبهة الخراب الوطنى" كما صرح بذلك "طارق الزمر" المتحدث الرسمى باسم حزب "البناء والتنمية" فيما كان موقف القوى الثورية متباينة فعلى الرغم أن كثير منهم فى أحزاب الدستور والتيار الشعبى إلا إنهم على أية حال لا يرضون عنها كثيرا وهو ما جعل الكثيرون منهم يعلنوها أن "جبهة الإنقاذ" لا تمثلنا لأن بها فلول ك"عمرو موسى" و"السيد البدوى" كما يردد الناس وفى كل الأحوال كان تشكيل "الجبهة" هو أمر مهم فى الشارع السياسى وفى المعارضة المصرية والسؤال الآن هل تلك الجبهة هى المسئولة عن تحريك الشارع المصرى حقا هل طامعة فى الرئاسة هل تهادن على حساب دماء الشهداء هل تسير على الطريق الصحيح ؟.
حيث قال ، "ضياء رشوان" الكاتب الصحفى ورئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، إن تشكيل "جبهة الإنقاذ الوطنى" تمثل خطوة مهمة تجاه المعارضة السياسية التى عرفت إن الإتحاد قوة وإنها لا بد من الإتحاد أمام تيار يمينى متشدد يستخدم ورقة الدين فى اللعبة السياسية وبالتالى تلك ورقة مهمة.
وأضاف "رشوان" إن تحميل قيادات الإخوان لجبهة الإنقاذ لكل الأحداث فى البلاد هو مجرد إلقاء تهم على الآخرين ليس اكثر فهل تملك تلك القوى السياسية القرار هل فى يدها كل مقاليد الحكم والأهم من ذلك هل الشباب رهن إشارتهم بل إن الشباب أنفسهم يتهمونها بالتخاذل وشباب من أحزابهم ترفض بعض قرارتهم فكيف يمكن أن يكون لهم تلك السيطرة على كل الأحداث لكننا أمام فصيل غير مقتنع إننا فى زمن غاب فيه مفهوم القائد الملهم وأن لكل شئ رأى وأن الشاب لن يتحرك إلا وهو مقتنع بما يفعله وليس من أجل شئ آخر.
الجبهة هى أفضل شئ يمكن فعله فى تلك المرحلة حتى لو كانت مواقفها لا ترضى الطموح الثورى الموجود بتلك الكلمات بدأ الكاتب الصحفى وعضو مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجة والسياسية "عمرو الشوبكى" حديثه عن الجبهة حيت إعتبر "الشوبكى" إننا بدون الجبهة كنا سنجد آراء مختلفة فرأى للتيار وآخر للدستور وثالث للتحالف ورابع للوفد ونحتاج جلسات حوار حتى تتفق المعارضة على طلبات معينة وهو ما توفره الجبهة حيث إنها تمثل الفصيل الأقوى فى المعارضة المصرية وبالتالى أصبح أمام الرئيس قوى معينة يستطيع مخاطبتها بجانب قوى الشباب الثورى.
وأضاف "الشوبكى" إن تشكيل "جبهة الإنقاذ" أيضا تمثل ضغطا قويا على السلطة خاصة إنها تضم مرشحين للرئاسة ومنهم من دعا مباشرة إلى إجراء إنتخابات رئاسية بعد تشكيل الدستور الجديد وهذا فى حد ذاته ضغط قوى على مؤسسة الرئاسة من أجل مصلحة المواطن البسيط وليس على العكس إنها من أجل الفوز بكرسى هنا أو هناك
على الجانب الأخر علق "عبد الغفار شكر" رئيس حزب التحالف الإشتراكى وأحد قيادات ب"جبهة الإنقاذ" أن تشكيل "جبهة الإنقاذ الوطنى" جاء من أجل مواجهة فصيل معين لا يرى إلا نفسه ولعل الفضل الأول فى تشكيل تلك الجبهة هو الرئيس "محمد مرسى" الذى أصبح رئيس لفصيل واحد ، وبالتالى إختار المصريين أن يكون لهم جبهة أخرى وتكون ندا للنظام.
اما فيما يتعلق بمسئولية "جبهة الإنقاذ" قال شكر : إنها شماعة ولكن مسئولية "الجبهة" الآن هى وضع آليات للسيناريوهات والخطوات التى من الممكن أن تخرجنا من الأزمة فهذا هو واجبها والذى تمثل فى المبادرات التى أطلقت والدعوة إلى الحوار .
وعن مسئولية الأحداث فى الإتحادية وما إلى ذلك قال شكر : قلناها مرار وتكررا نحن ننبذ العنف ولا ندعو إليه ولكن فى نفس الوقت إننا فى مرحلة إنتقالية تخرج أجمل ما فينا وأسوا ما فينا كما هو معروف فى جميع المراحل الإنتقالية لأى دولة فى العالم
فيما إنتقد "عصام الشريف" المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى مواقف "الجبهة" معلنا إنها الآن تسير بطريقة سياسية تعتمد على المصالح والمكاسب وهذا مشروع ولا أشكك أبدا فى وطنيتهم فكثيرمنهم رموز وطنية ولكن أيضا يضمون فلول ك"البدوى" و"عمرو موسى" .
أما عن المواقف السياسية فقال "الشريف" إننا لم ننتهى بعد من المرحلة الثورية حتى نجلس على طاولة المفاوضات ونرى كيف نحقق المكاسب وهو ما خلق الفجوة بيننا وبينهم إلا إنه فى كل الأحوال شيئ جيد أن يكون هناك كتلة معارضة لديها حشد من الناس ضد النظام الحالى ولكن سر بعدنا عن تلك الجبهة وعدم الإنضمام لها كقوى ثورية هو إننا لا نريد أن نتحمل مواقف لا تعبر بكل الأحوال عن القوى الثورية التى مازالت تعيش مرحلة ثورية ولن نمارس السياسة فنحن فى ثورة !.