ذكرت صحيفة "جاريان" البريطانية، أن مجموعة من الفتيات الصوماليات المقيمات في بريطانيا، قد قررن المشاركة في اليوم العالمي لرفض الختان، والذي ترعاه الأممالمتحدة في 6 فبراير من كل عام، بأغنية للتوعية بمخاطر هذه الممارسة وجذب أنظار العالم إليها لمواجهتها. وندّد أحد مقاطع الأغنية بدور ميشيل جوف، وزيرة التعليم البريطانية، على خلفية موقفها المتخاذل من ختان الإناث الذي تتعرض له فتيات المدارس الصوماليات في بريطانيا كل عام أثناء الإجازة الصيفية، ونقلت الصحيفة على لسان "فاهمة محمد" - إحدى هؤلاء الفتيات والتي تعيش في بريطانيا منذ صغرها - أنها سمعت بختان الإناث لأول مرة حينما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، وحينها قررت الانضمام إلى "رابطة الدفاع عن الأنثى"، والتي كانت تتكون حينها من تسع فتيات، كي يصل صوتهن إلى كل من يهمه الأمر من أجل منع هذه الممارسة. بينما قالت "ليزا زيمرمان"، المدرّسة بمدرسة أكاديمية بريستول - والتي شاركت في إنشاء هذه المجموعة - إنها سمعت بالختان للمرة الأولى حينما أخبرتها 11 فتاة من طالباتها بما تعرضن له، وأضافت أن المجموعة كان عددها محدوداً جدًا في البداية، وكن يقمن بكاتبة الشعر فقط، ثم انضمّ إليهن المزيد لاحقًا بعد أن قامت الفتيات بتصوير فيلم "صرخة صامتة" والذي يحكي معاناتهن، وقد انهالت المعارضة الشرسة والنقد اللاذع على المدرسة، واتُّهمت إدارة المدرسة بأنها أجبرت الفتيات على تصوير فيلم إباحي، واستعانت إحدى الأمهات بالشرطة ضد المدرسة، وتضيف "زيمرمان" أنه منذ ذلك الحين أخذ عدد الفتيات في التزايد حتى أصبحن 100 فتاة. وعلى نفس الوتيرة، قالت "فاهمة" إنها تعرف الكثيرات من الفتيات اللواتي تم ختانهن بعد السفر إلى موطنهن أو في بريطانيا أثناء الإجازة الصيفية، حتى تستطيع الفتاة التعافي دون أن يلاحظها أحد، وقالت إنها تريد أن تكون صوت هؤلاء الفتيات اللاتي لا يستطعن التعبير عن المشكلات الصحية والنفسية التي مررن بها، وأضافت أنها توجه نداء إلى وزيرة التعليم البريطانية، حتى تكتب لمديري المدارس قبل موسم الختان المقبل في فصل الصيف، كي يقوموا بتوعية المدرسين وأولياء الأمور حول الأضرار الجسيمة لختان الإناث، في محاولة للتقليل من هذه الممارسة حتى تنتهي تمامًا وإلى الأبد.