أفردت صحيفة الأوبزيرفر في عددها الأخير تفاصيل قصة جميلة الفتاة الصومالية عبر تحقيق خاص تسلط من خلاله الضوء علي ظاهرة ختان الإناث في بريطانيا، أو ما يطلق عليها مناهضو هذه الممارسة عبارة «تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية». وفي طبعتها الإلكترونية ترفق الأوبزيرفر قصة الفتاة جميلة برابط فيديو يحتوي علي مشاهد تحذر الصحيفة من أنها ستكون «محزنة ومثيرة للقلق». تظهر في التسجيل فتيات ممن تعرضن لتجربة «ختان الإناث» وهن يصرخن ألما أثناء خضوعهن للعملية ويتحدثن عن معاناتهن لاحقًا بمرارة وألم واضحين. وتحت عنوان «20 ألف فتاة في بريطانيا معرضات لخطر بتر أعضائهن التناسلية» تنشر الأوبزيرفر علي صدر صفحتها الأولي تقريرًا أعدته محررتها للشئون الاجتماعية تريسي مكفاي وتنقل فيه عن مسئولين وخبراء في الشرطة والصحة تحذيرهم بشأن العدد المتزايد لحالات ختان الإناث التي تجري في البلاد التي حظرت هكذا ممارسة منذ عام 1985 . وتنقل الصحيفة عن بعض الخبراء تقديراتهم بأن ما بين 500 و2000 تلميذة مدرسة في بريطانيا يواجهن خطر تعرضهن للختان خلال الصيف الحالي وحده، إذ إن عائلاتهن تستغل العطلة المدرسية الصيفية لتنفيذ عملية «القطع» تلك ما دام لا أحد يسأل عن سبب غياب الفتيات عن المدرسة في هذه الفترة. وتقول الصحيفة أيضًا إن العديد من «حفلات القطع» أي الختان، تعقد خلف أبواب مغلقة في أنحاء شتي من بريطانيا حيث يجري الاحتفال وهكذا ممارسة.