فى شقة بشارع مصدق بالدقى، تجد النادى اليمنى الذى يجمع أبناء اليمن الجنوبى، من قبل الوحدة التى حدثت فى مايو 1990. يُعتبر النادى هو الإرث الوحيد الباقى من دولة جنوب اليمن خارج أراضى اليمن السعيد، إذ أن جميع المقرات دُمجت مع مؤسسات اليمن الشمالى على إثر الوحدة، لكن يبقى هذا النادى دليلًا على إرث القومية العربية، لأنهم لا يرفعون صورًا للرموز اليمنية سواء الشمالية أو الجنوبية بل يرفعون صورتى الرئيسين المصريين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات. ويقول وضاح السقلدى، المسئول الثقافى بالنادي: «نحن لا نعلق صورة أى رمز يمنى فليس هناك أحد منهم يحظى بإجماع اليمنيين، أما عبدالناصر فهو يحظى بإجماع كل العرب، أما الرئيس السادات فهو صاحب قرار الحرب الذى كسر الغطرسة الإسرائيلية. وأضاف «السقلدي»: إن غالبية قادة الجنوب كانوا على علاقة طيبة بمصر، لأنهم من خريجى جامعاتها، حيث لا تزال الجامعات المصرية وجهة المحافظات اليمنية الجنوبية لتلقى التعليم، ولا يزال الجنوبيون المترددون على النادى يحتفلون بالأعياد الجنوبية، مثل إحياء عيد الاستقلال الذى يوافق 30 نوفمبر ويوم 13 يناير، وهو ذكرى التصالح والتسامح إلى جانب 14 أكتوبر ذكرى انطلاق الثورة ضد بريطانيا فى الجنوب، و7 يوليو الذى يوافق ذكرى دخول قوات الشمال إلى الجنوب، ونحيى هذه الليالى بالتجمع وإلقاء الشعر وعزف الموسيقى. ويقول ياسر عُمر، أحد أبناء الجنوب: نعم نتفق على رمزية عبدالناصر، فالثورة قامت فى الجنوب بنداء منه ومصر قدمت الكثير لليمن خاصة فى عهده، ولذلك نرفع صوره. ويتابع «عُمر»: تأسس النادى فى 1983، على يد 50 من أبناء دولة الجنوب التى كانت تجمعها بمصر علاقة قوية، وتوجد قائمة بأسمائهم تزين مدخل النادى، وتضم سيف العزوبى وعبدالعزيز الباكرى وعمر درويش وصفية نعمان وفيصل منصور وحسين عبدالله وآخرين، والنادى هو المكان الوحيد الذى لا يزال ملكًا للجنوبيين.