شهدت ذكري رحيل الزعيم جمال عبدالناصر الثالثة والاربعين ملحمة من الوحدة الوطنية والعربية والحب لزعيم استطاع ان يطبق اهداف ثورة 23 يوليو مما جعل البعض يصفه بأنه الزعيم الغائب الحاضر في وجدان الشعب المصري. شهد الاحتفال تجمع توقيعات لترشيح ابن عبدالناصر "عبدالحكيم" لرئاسة الجمهورية واخري مع توزيع صوره والهتاف له والبكاء عليه. عند تصفح دفتر الزيارات تجد توقيعات رثاء للعديد من أبناء الدول العربية بأرق الكلمات مع الدعاء بالرحمة والمغفرة وابرز ما لفت انتباهنا كلمات كتبها أحد محبي الزعيم وتقول "نام يا عبدالناصر وارتاح احفادك قهروا أحفاد البنا". قام الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. ونائب رئيس مجلس الوزراء. بوضع اكليل من الزهور علي ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر امس يرافقه عدد من الشخصيات العامة ورجال القوات المسلحة والسياسيين منهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل لاحياء ذكري رحيل الزعيم عبدالناصر ال43 حيث شهد الضريح مؤخرا اعمال الترميم والتجميل لمحتوياته الي جانب كل من كمال ابوعيطة ومحمد فايق وجورج اسحاق وطاهر ابوزيد وعدد كبير من الشخصيات. قال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ان عبدالناصر الزعيم العربي الذي ترفع راياته وصوره عند الهزيمة والانتصار باق رغم كل الزعامات الورقية التي أرادت ان تنال من عبدالناصر وذهبت وبقي جمال في وجدان وعقول وقلوب الأمة العربية. اضاف ان الأمة العربية في خطر ونحن في حاجة الي عبدالناصر جديد وهو لن يعود ولا أمل الا في الجماهير العربية التي خلفها اداء وفكر وشعارات ومبادئ عبدالناصر. مشيرا الي ان هذه الجماهير العربية القومية هي منبع الامل لتحرير الامة من الهوان الذي نحن فيه. ومن يريد عبدالناصر فليقف ضد خيار التقسيم الذي يجري في الوطن العربي نحو شرق اوسط جديد تتفكك فيه الأمة العربية هدفه خلق كيان جديد تسوده اسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. رثي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري عبدالناصر في ذكراه مقتبسا الاية القرآنية "أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" و"لهذا عاش عبدالناصر" مؤكدا انه بن ثورة يوليو وان ناصر سيظل خالدا في اذهان الملايين بوصفه رمزا للوطنية والارادة الوطنية والنضال من اجل الاستقلال الوطني ورفض التبعية لاحد. اكدت اسرة عبدالناصر انهم رغم الاحتفال بالذكري 43 علي رحيله الا انهم يعتبرونه مازال علي قيد الحياة فهو خالد بما تركه لمصر من انجازات وحب في الوجدان. قال عبدالحكيم عبدالناصر ان والده ترك الدنيا ولكن روحه مازالت موجودة وقد ترجمت اعماله وقال من يريده من اهداف ثورة 23 يوليو في ثورة 25 يناير وامتدادها 30 يونيو والتي طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وانتشرت صوره في الميادين والثورات كرمز لهذه المطالب. اوضحت هدي عبدالناصر ان ذكري عبدالناصر جاءت في اطار جديد وبعد ثورتين قاما بهما الشعب المصري واطاحت ثورة 30 يونيو بالاخوان الذين كانواسيرجعون مصر الي الوراء. واكدت ان حب الجماهير لعبدالناصر نابع من صدقه ومحاولة نشره العدالة الاجتماعية. وتري ان السيسي يشبه والدها في القرارات الجريئة التي انحازت للشعب بنفس الصدق فصدقه اكسبه شعبيه لا احد كان يتوقعها. المبادئ قائمة قال د. حاتم صادق زوج هدي ابنة عبدالناصر عندما نحيي ذكري هذا الزعيم فاننا نحيي المبادئ التي تبناها والتي نحمد الله انها عادت مرة أخري في ثورة 30 يونيو وهي تتأكد في كل يوم وتمني التوفيق للشعب والشرطة في معركتهما ضد الاستقلال والقضاء علي الارهاب. شكر واجب وجه حفيده جمال عبدالحكيم عبدالناصر الشكر لكل من جاء لاحياء ذكري جده وخاصة الفريق عبدالفتاح السيسي مشيرا الي انه افضل ميراث تركه عبدالناصر لعائلته هو حب الناس باعماله وانجازاته وابتسامته ومحاولته تحقيق العدالة الاجتماعية التي أوصلت الشعب في عهده الي مرحلة المعاملة الانسانية الواحدة فليس هناك من يملك كل شئ والاخر لايملك اي شئ بل للجميع الحق في التعليم والتملك واستصلاح ارض الوطن وعدم التبعية وهو ما يحسب للزعيم ويخلد ذكراه. اوضح الناصريون والمحبون لناصر انه قائد حركة التحرر والوحدة العربية والمتحدي الاكبر للتبعية ورائد العدالة الاجتماعية التي اعطت للشعب حقوقا ووصلت الي انه بعد التنحي يخرجون في مظاهرات لاثنائه عن هذا القرار. حلم الوحدة قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان عبدالناصر هو حلم الوحدة التي تحب ان تتحقق وأثناء ثورة 30 يونيو نعيش ايام عظيمة كالتي عاشتها مصر ايام عبدالناصر. لقد صاغ الفريق عبدالفتاح السيسي ذلك مرة اخري عندما انحاز لارادة الشعب وافشل مخطط تقسيم مصر فهو صورة من عبدالناصر في تحديه للغرب وتغليب الارادة الشعبية ووصفه بأنه الغائب الحاضر الذي تربع في قلوب المصريين وانه بعد 43 عاما يتمتع بكامل الصلاحيات كرئيس وكمواطن علي مستوي الوطن العربي لانه تبنيه لحلم الوحدة العربية هو الذي جعله خالد في الوجدان العربي. معبر الثوابت الوطنية اكد د. عزازي علي عزازي القيادي بالتيار الشعبي ومحافظ الشرقية السابق ان عبدالناصر رغم رحيله الا انه يؤكد حضوره في العقل والوجدان وتستدعيه كل اللحظات التاريخية والتحولات الثورية للشعب المصري والعربي. اوضح ان حضور عبدالناصر ليس مقصودا به رفع صورته خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة كرمز لثورة الشعب المصري وطموحه في تحقيق العدالة الاجتماعية ولكن كان ومازال هو المعبر عن الثوابت الوطنية والقومية. اضاف توحيد البنهاوي الامين العام للحزب الناصري ان الزعيم عبدالناصر رحل ولكن بصمته مازالت موجودة سواء للانحياز للفقراء أو الفلاحين او تبني فكرة الوحدة العربية فهو سياسي بارع حرفي في تطبيق اهداف ثورة يوليو رغم ما لقيه من صعوبات داخلية او خارجية. اما المشاركون في إحياء ذكري رحيل عبدالناصر من الاشقاء العرب فأكدوا انه الزعيم الذي لن ينسي لانه وحد الامة العربية كما انهم يؤيدون الشعب المصري في ثورته من اجل الاستقرار والعودة للريادة في المنطقة العربية ككل. تحية تقدير اهدي أبورائد العقرباوي من فلسطين تحية تقدير لزعيم رحل بالجسد ولكنه لم يرحل من الوجدان وقد جئت تقديرا لدوره في توحيد الشعوب العربية وايمانه بمشاكل فلسطين واجلالا لجهده في مساعي التوفيق بين الشعوب العربية وخاصة في ايلول الاسود وغيرها من الجهود التي كللت بالنجاح. قال ابراهيم احمد من الجالية السورية انه رغم رحيل عبدالناصر الا انه باق بأعماله وانجازاته والتي نتمني ان يعاد صياغتها لنعود للوحدة العربية ونستعيد امجاد الماضي. زعيم الأمة العربية اوضحت غادة سياف من الجالية السورية ان عبدالناصر هو زعيم الامة العربية ولايمكن ان ننساه وامتداد لخلوده اتمني وحدة الجيش المصري والسوري باعتبارهما اقوي جيشين في المنطقة. ندعم الثورة اكد فضل العبدلي المنسق الاعلامي للحراك الجنوبي باليمن ان عبدالناصر انجح ثورة 23 يوليو واقل شئ لاحياء ذكراه هو ان نتذكر كشعوب عربية ما فعله علي سبيل المثال مع شعب الجنوب من اجل التحرر من الاستعمار البريطاني في 14 أكتوبر. كما نحيي في هذه الذكري شعب مصر وثورته التي ندعمها ونقدم التعازي له في ذكري الرجل ورفضه للمتأسلمين الذين خرجوا عن المسار ليحاول الشعب ان يحقق اهداف ثورته التي تشبه اهداف ثورة يوليو. اللافت للنظر انه خلال احياء الذكري كان بعض الشباب الذي ينتمي لحركة "الطليعة الناصرية" تجميع التوقيعات من الحاضرين لاحياء ذكري عبدالناصر لترشيح ابنه عبدالحكيم رئيسا للجمهورية حيث أكدوا أنهم يعلمون عدم نيته للترشح ولكنها ورقة للضغط في محاولة لان يرشح نفسه ويتراجع في نيته بعدم الترشح لان مصر تحتاج الي وطني وابن زعيم وطني لتحقيق اهداف ثورتها. ايضا حركة "منع معونة" كانت تجمع توقيعات من الحاضرين لقطع المعونة الامريكية ورفض التبعية. واكد احمد بركات عضو اللجنة المركزية بالحركة انهم يحاولون لتحقيق اهداف الاستقلال الوطني وعدم التبعية التي نادي بها عبدالناصر. واكد محمود بدر منسق حركة تمرد ان عبدالناصر هو من رسخ مبدأ العدالة الاجتماعية واتفق معه محمد عبدالعزيز القيادي بالحملة وان عبدالناصر كان زعيما يعيش بانجازاته التاريخية.