"وتشعر بأنك غريق فينقذك الله، ثم تشعر أنك تستحق الغرق فينقذك الله، ثم تدرك أن هذه المرة الأخيرة فينقذك الله، توكلت على الله"، هذا ما كتبه الشهيد مجند صلاح محمد حامد إسماعيل، وشهرته "صلاح الحلوانى" أحد أفراد الكتيبة 50 صاعقة بالشيخ زويد بسيناء منذ 5 أيام على صفحته الشخصية بالفيسبوك أثناء آخر إجازة له. استشهد "الحلواني"، فجر اليوم، فى عملية إرهابية بسيناء وكأنه يشعر حقيقة أنها المرة الأخيرة التى سيسافر فيها إلى كتيبته ليعود بعدها شهيدًا؛ كان الشهيد محبًّا لخدمته العسكرية حيث كتب أيضًا منذ عدة أيام عبر صفحته الشخصية موجهًا رسالته للإرهابيين "إذا رأيتم جهنم على الأرض فاعلموا أن الصاعقة قد مرت من هنا.. أبطال الكتيبة 50 صاعقة بشمال سيناء الشيخ زويد، ربنا يحفظهم ويقيدهم بنصر من عنده". فيما تحولت صفحة الشهيد على موقع التواصل فيسبوك فى أقل من ساعة إلى دفتر عزاء، وانهالت تعليقات الرثاء من أصدقائه وأقاربه ومعارفه ومنها "لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يرحمك يا صلاح ويصبرنا على فراقك في الجنة يا شهيد الوطن"، "ياه على الدنيا اللى فى لحظة تفرحك وفى لحظة تحزنك على فراق صاحب أو جار جدع"، "والله الواحد لو فضل يتكلم عن احترامك وأخلاقك وحبك للناس وطيبة قلبك مش هيوفيك حقك والله يا صلاح". من ناحية أخرى اتشحت قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بالدقهلية مسقط رأس الشهيد بالحزن، فيما تجمّع أهالى القرية بمحيط منزل الشهيد وعلى مداخل القرية انتظارًا لوصول الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، فيما توجّه وفد من أقارب الشهيد إلى مستشفى القصاصين بالإسماعيلية لإنهاء إجراءات تسلم الجثمان. ومن المقرر تشييع جثمان الشهيد فى جنازة عسكرية وشعبية بمسقط رأسه بميت تمامة من المسجد الكبير بالقرية، عقب وصول جثمان الشهيد، فيما طالب الأهالي بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة ميت تمامة الابتدائية التى عاش طفولته فيها تخليدًا لذكراه.