تسيطر الأحزان الممزوجة بمشاعر الرضا، على أسرة الشهيد مجند مصطفى رشاد سالم (25 عامًا)، بالقوات المسلحة "الكتيبة الخامسة صاعقة"، ابن مدينة إيتاي البارود بالبحيرة، والذي لقى ربه اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق الدولي العام بين العريش والشيخ زويد في شمال سيناء. وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، آخر محادثة دارت بين الشهيد وبين صديقه الدكتور خيري أبوعمر، حينما أكد خلالها طلبه نيل الشهادة، وأنه يتمناها بكل إخلاص، ولا يرغب في العودة من سيناء إلى مسقط رأسه بمدينة إيتاي البارود بالبحيرة، وأمنيته الغالية هي الشهادة. وقال الشهيد "مصطفى رشاد سالم"، خلال المحادثة الأخيرة التي دارت بينه وبين صديقه، "رحت الشيخ زويد الكتيبة الخامسة صاعقة، مبروك تقولهالي لما أنول الشهادة إن شاء الله قريب، ادعيلي ربنا يوفقني بيها يا دكتور، أنا عاوز أموت هناك شهيد والله، ومش عاوز أرجع، والله ما بكذب عليك، أنا أتمنى الشهادة هناك". وتنتظر أسرة الشهيد "مصطفى"، وصول الجثمان لدفنه بمقابرها بمدينة إيتاي البارود، حيث تشيع الجنازة بعد صلاة الجمعة، بحضور القيادات التنفيذية والأمنية.