قال عبدالعزيز العقاد، ابن شقيق الأديب الراحل عباس محمود العقاد، إن وزارة الثقافة احتفلت بذكرى عباس العقاد لثلاثة أيام متتالية في أسوان فقط، ولم يتم الاحتفال به في مصر بأكملها، وأضاف في برنامج “,”الحدث المصري“,” الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة “,”العربية الحدث“,” إن زوجة أمير قطر الشيخة موزة بعد ثورة 25 يناير كانت في زيارة لأسوان وقامت بزيارة منزل عباس العقاد على النيل، وتحدثت مع قصر الثقافة في أسوان لتحويل المنزل إلى متحف، وأشار إلى أنها أرسلت مندوبًا عنها إلى أسوان بعد فترة وكان معه كاميرا للتصوير، وقام بعرض شراء المنزل، وهو ما رفضه وأكد أن منزل العقاد لا يقدر بثمن، وأي موافقة على بيع المنزل لا تكون إلا بموافقة وزارة الثقافة . وأكد أنه فوجئ بعد شهرين بحضور سمسار لشراء منزل العقاد، وأكد استطاعته الحصول على موافقة وزارة الثقافة على بيع المنزل لدولة قطر، كما طلبت عائلة العقاد وطلب العرض المالي المطلوب لبيع المنزل، وقال إنه رفض أن يقدم أي سعر ولكن أن يكون الطلب من وزارة الثقافة وهي التي تقيّم المنزل وتطرح السعر، مشيرًا إلى أن الكويت عرضت أثناء حكم “,”عبدالناصر“,” عشرة آلاف جنيه استرليني لشراء مكتبة العقاد ورفض الرئيس الراحل عبدالناصر، وقرر تحويل مكتبة الأديب الراحل لتكون متحفًا ثقافيًا، وأكد أن مكتبة العقاد ملك لمصر، وتم نقل المكتبة إلى الهيئة العامة للكتاب . وطالب ابن شقيق العقاد، بنقل المكتبة إلى منزل العقاد في أسوان وتحويل المنزل بالكامل إلى متحف، مؤكدًا أن المنزل يتسع للمكتبة ليكون متحفًا متكاملًا للعقاد هناك . وقال إن هناك بعض مقتنيات العقاد موجودة، منها حجرة النوم والمكتب الخاص به في قصر ثقافة أسوان، وهناك بعض الملابس والمقتنيات الموجودة حتى الآن . وأكد أن العقاد كان ثائرًا بقلمه وأدبه، معربًا عن أمله أن تقوم وزارة الثقافة بتعويض أسرة العقاد وتحويل المنزل إلى متحف متكامل للعقاد. من جانبه، قال الدكتور أحمد نوار، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، إن الذهاب إلى منزل العقاد كان بمبادرة منه، لأنه كانت له تجربة سابقة في شراء منزل عميد الأدب العربي طه حسين، وتم تحويله إلى متحف، وأضاف في برنامج “,”الحدث المصري“,” الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة “,”العربية الحدث“,” أن منزل العقاد كان متميزًا وفي منطقة في قلب مدينة أسوان، وكان يمكن أن يكون له تأثير كبير ثقافيًا، مشيرًا إلى أن وزارة المالية رفضت تمويل عملية شراء منزل العقاد، وكذلك منزل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأشار إلى أنه يجب مخاطبة وزير الثقافة وأن تكون هناك حملة إعلامية من أجل الترويج لتحويل منزل عباس العقاد إلى متحف، وأن يكون هذا مع وزير الثقافة وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، مع ضرورة وضع مشروع حقيقي لتحويل المنزل إلى متحف . وأكد أن الوقت الحالي، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، هو الأنسب للحفاظ على أعلام مصر في الثقافة والعلم والفن وغيرها، لتكون رموزًا حية للمجتمع وقدوة للشباب، وإلا فإن هذا الشعب لا يستحق أن يكون مصريًا.